وشوشاتٌ دافئة
شعر: علاء نعيم الغول
في الحربِ يقوى الحبُّ تُخْتَبَرُ القلوبُ و تبدأُ الكلماتُ في
تغييرِ أحرفِها لتبدو غير ما كانت و هذي الحربُ مسرعةٌ كدقَّةِ
قلبِها وقتَ التوتُّرِ و احتراقِ الشمعِ في غرفٍ نبادلُ بعضنا
فيها الوجوهَ و قُبْلَتينِ تؤرخانِ النومَ من غيرِ اضطرابٍ قبلَ نصفِ
الليلِ قبلَ تنهداتِ التينِ في أيلولَ لا أقوى على تحييدِ ذاكرتي
لتعريةِ الحقيقةِ حولَ ما في القلبِ نحوكِ أنتِ تنتقلينَ بي لحدودِ
دنيا لا تناسبُ غيرَنا فلنا حكايتُنا التي بدأتْ على مهلٍ و من غيرِ
انفعالاتٍ تغيرُ من مسارِ الريحِ تنقصُنا حدودٌ غير مقفلةٍ تهيِّأنا لأولِ
رحلةٍ بينَ الموانىءِ فالبسي ورقَ الخريفِ على قميصِكِ و اتركي
للشمسِ شعْرَكِ و انسخي همسَ الشواطىءِ في وشاحٍ هاربٍ في
لونِ عينيكِ الغريبِ كما تحياتِ المسافةِ بيننا مهما أقولُ فلا أجاملُ
في هوايَ و أنتِ حبي المُشْتَهَى كثمارِ خطِ الإستواءِ و وشوشاتِ
وسادةٍ محشوةٍ بالأمنياتِ و وحدةٍ تُخْفي انتظاراً خائفاً لا شيءَ
أقسى من لقاءٍ لا يُحَقَّقُ بيننا سأظلُ أنتظرُ الوسادةَ وشوشاتٍ دافئةْ.
الثلاثاء ٢٩/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق