غزالٌ على سفحٍ بعيد
شعر: علاء نعيم الغول
هل تعرفونَ متى يفيقُ البحرُّ في عينَيِّ نورسةٍ و يعبرُ طائرٌ
عن شِلْحِ زنبقةٍ وراءَ تلالِنا هذا الصباح ألا ترونَ هناكَ لوناً
فاتحاً في زرقةِ الوردِ الخجولِ على الطريقِ و هل لديكم أغنياتٌ
غير كافرةٍ ببُحَّةِ صوتِ عاشقةٍ ترددها بحُرقةِ مَنْ نأى عنها
الحبيبُ و هل وجدتم في مياهِ النهرِ أوراقاً بأطرافٍ ملونةٍ
و أشرطةٍ من الكتانِ هل في الشمسِ وجهُ غزالةٍ ركضتْ على
أطرافِ هذا السفحِ هل جربتمُ الشِّعْرَ المُقَفَّى عندَ نافذةِ الحبيبةِ
مثلما جرَّبتُ طعمَ الشايِ بعد الكستناءِ هل اعترفتمْ مرةً مثلي
على عتباتِ ذاكرتي لها و أنا غريبٌ مثلها نحتاجُ وقتاً لا يضيقُ
بنا هلِ الدنيا تساوي أنْ نعاندَها و نهربَ آمِنَيْنِ هل استطعتم
أنْ تعيقوا الليلَ يوماً واحداً كلُّ الإجاباتِ التي أحتاجُها مرهونةٌ
بحبيبتي ذاتِ الهواءِ السرمديِّ أنا بها و لها و تشفيني إجابتُها
المليئةُ بانعتاقي من قيودِ اللحظةِ الأولى و أسألتي البريئةِ عن
بداياتي و ما أهواهُ في عيْنَيْكِ يجعلني قريباً مِنْكِ يا نبعي النقِيْ .
الثلاثاء ٢٨/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق