وجع اللغة
شعر: علاء نعيم الغول
(مفعول لأجله)
للبدءِ في التأويلِ جمَّعْتُ
المعاني في سطورٍ بينها ما بين
غزةَ والسماوةِ من أماكنَ أصبحتْ
متروكةً للموتِ ثمَّ رفعتُها ليرى
الجنودُ كم الذي قُتِلوا لهُ لا يستحقُّ
الإنبهارَ بهِ ولا حتى البكاءَ عليهِ
واستثنيتُ من هذا الحديثَ عن
الإساءاتِ التي فتحت شهياتِ الذينَ
يرونَ فينا فرصةً تُسْتَثْمَرُ الأحلامُ
فيها مرةً أخرى ويَثْرَى البائعونْ.
(جملة اعتراضية)
ويتمُّ تدويرُ الطِّباعِ كسلعةٍ
فقدتْ صلاحيَّاتِها وكذا المشاعرُ
والتقاليدُ التي اهترأتْ وأفسَدَها
الركودُ ونحن أيضًا عرضةٌ لملاحقاتٍ
ربما تُنْهِي صلاحيَّاتِنا كمواطنينَ
توقعوا أشياءَ تُوصلهمْ إلى البرِّ
القريبِ من البحيرةِ فَلْنُزَوِّرْ يومَ
مولدِنا وتاريخَ البلوغِ فقط علينا
ما على الباقينَ في هذي المدينةِ
من شعورٍ بالهبوطِ ومرةً
بتهيجاتٍ في الرئةْ.
(مصدر مؤول)
قد سرَّني ما قالَ لي ظِلِّي
وقالَ من الحكاياتِ الكثيرَ
وكلها كشفتْ غشاءً واحدًا
كشفتْ رعونةَ ما يدورُ وما
انتهتْ أحوالُنا دومًا إليهِ مدينةٌ
مشبوكةٌ بعُرَى القميصِ مدينتي
صورٌ لها ما ليسَ يعرفهُ سوايَ
فقدْ رسمتُ على الجدارِ علاقتي
بالرملِ والرمانِ نافذتي وبابًا واسعًا
ماولتُ موهُ الإنطلاقَ إلى فضاءٍ ما
إلى عمْري الذي لا أعرفهْ.
الأحد ٢٨/٣/٢٠٢١
أصابع من خشب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق