الأربعاء، 31 مارس 2021

صباح دافىء جدا

صباحٌ دافىء جدا

شعرعلاء نعيم الغول

 

(نعناع)

هل أنتَ مضطرٌ لهذا

 أيها النعناعُ كُنْ مثلي بسيطًا 

ليس مدعوَّا على حفلِ العَشاءِ 

وليس في نياتِكَ استخدامُ نفسِكَ 

في سبيلِ الجَمْعِ بين الأمسِ والآتي 

فقطْ سنكونُ أجملَ لا تفكِّرْ خارجَ 

الصندوقِ حتى لا تواجَهَ بالحقيقةِ 

مرتينِ ولا تُقسِّمْ نصفَ قلبِكَ بين 

مَنْ مرُّوا بدونِ تحيةٍ والغائبينَ بدونِ 

أَنْ يُزجوا رسائلَ ليسَ يعلمُ مَنْ أنا 

إلاكِ يا فرَحًا يحلقُ بي ويا دنيا

 تناسبُ ما تعودنا عليهِ معًا وأنتِ 

مسافتي والوقتْ.


(وعود)

و وعدتُ نفسي بالوعودِ جميعها 

ما مرةً جنَّبْتُها الأحلامَ دومًا أفتحُ 

الماضي وأبوابَ السماءِ كأنني حقًا 

أجيدُ الحبَّ في الزمنِ الرديءِ 

وليستِ الأشواقُ ضيقةً إلى حدِّ 

النكوصِ وقطعِ أوردةِ الخيالِ وإنها 

نفسي الجليلةُ رافَقَتْني في الدروبِ 

لطيفةً كانتْ وتُسْعِفُني متى مَنَّيْتُها 

هي غربتي والمنتدَى وعلاقتي بتغيراتِ 

الآخرينَ وما لدي من الوعودِ المُسْبَقَةْ.


(مكاشفة)

ورأيتُ في عينيكِ أَنِّي أقطَعُ الوادي 

على ظهرِ الفراشةِ كم طويلٌ شارعُ 

البحرِ المجاورِ للبساتينِ الغنيةِ 

بالهواءِ وكان في عينيكِ شوقٌ 

ناعمٌ كقطيفةٍ زرقاءَ كالصوتِ 

المناسبِ للهروبِ من المواقفِ

 بيننا فُرَصٌ نلاحقها قريبًا نستعيدُ

 بها الذي قد كانَ يمكنُ أنْ نعيدَ

 الوقتَ لو شئنا فقط نحتاجُ شيئًا 

من إرادتنا وفي قلبي حنينٌ بيننا

 في كلِّ شيءٍ منكْ.

السبت ٢٧/٣/٢٠٢١

أصابع من خشب

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...