ما زال نومٌ بيننا
شعر: علاء نعيم الغول
في النومِ ألفُ هناكَ
ألفُ حكايةٍ ومخابىءُ الأحلامِ
والنياتِ أوسعُ عالمٍ أيضًا هناكَ
وأضيقُ الغرفِ المضيئةِ ألفُ معترَكٍ
هناكَ بلا انتصاراتٍ تشرفنا وتُرجِعُ
بلدةً نُهِبَتْ وأوطانًا لنا سُلِبَتْ
فقط في النومِ أذكارُ الهروبِ وخدعةُ
العقلِ المراوغِ والضعيفِ وبعضُ واحاتٍ
لمن تعبوا على درجِ الصعودِ إلى ثقوبِ
النومِ ماذا لو عرفنا أنَّ خيلًا تُمتَطَى
في النومِ تشبهُ قفزةً عن حفرةٍ مملوءةٍ
بالماءِ في صحوٍ نظيفٍ
حين تفترقُ الشفاهُ ولم يعدْ حُبٌّ
وتصحو بعد عامٍ ما ونصفٍ من ثنايا
النومِ تنفضُ عن رموشكَ ما تراكمَ
من ندى لترى طريقًا قد تغيرَ
ما الذي سيقالُ في هذي السطورِ
عن الحقيقةِ والخيالِ عن الوعودِ وما ترتبَ
بعدها هذا ويبقى نومُنا متقطعًا وندوبُنا
محفورةً في الوجهِ واضحةً وهذا الحبُّ
بيتُ النملِ ثقبٌ واحدٌ يكفي لتخرجَ منهُ
تدخلَ فيه ليس يعيبنا أنا فرائسُ هذه
الأحلامِ لذتها التي تمتصنا حتى
إذا صرنا على بابِ الحقيقةِ ننتهي وعيوننا
مفتوحةٌ في السقفِ مفتوحٌ كتابُ النائمِ
المدفونُ بين جزيرتينِ تعالَ نقرأُ منهُ ما قد كانَ
يومَ أتى النهارُ وحين جاء الليلُ كيفَ تمكنَ
الموتى من الهربِ الأكيدِ وتابعَ الأحياءُ
رحلتَهم إلى ما خلفَ وادي الريحِ
أما الآنَ فاسمحْ لي بتذييلِ الكتابِ
بأنَّ ما قد جاءَ فيهِ تأملاتي
في الظهيرةِ في ظلالِ الزنزلختْ.
الإثنين ١/٨/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق