جفاف الشوك
شعر: علاء نعيم الغول
في النومِ كان النومُ ينشبُ
في الرؤى أظفارهُ العمياءَ ينهشُ
في الظنونِ وفي مدى العينينِ
كان يثيرُ نقعًا في الخطى
ويشدنا لحياضِ شوكٍ جفتِ
الأحلامُ فيهِ وكان فعلًا قاسيًا ما
مرةً كانَ اقترابُ النومِ منا موجعًا
أو مؤلمًا ثارتْ حفيظتهُ وصرنا نستعدُّ
لليلةٍ ليلاءَ صرنا نستجيرُ بكلِّ
نجمٍ طالعٍ وبأي ضوءٍ مارقٍ
زاغتْ عيونُ الحائرينَ كأننا في
لحظةٍ سبقتْ تفاصيلَ القيامةِ
ما الذي في النومِ يجعلُ كلَّ هذا ممكنًا
كحقيقةٍ لا بدَّ منها والسلامُ على الذين
تسللوا من تحتهِ وتسابقوا نحو الخلاصِ
وفازَ من تركَ الطريقَ ولاذَ بالعشبِ
الطريِّ وعَبَّ من ماءٍ نميرٍ
إنها لحظاتُ نومٍ زائفٍ ومحيرٍ.
الأربعاء ١٥/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق