في رثاء صديقي د. محمد رجب السحار
توفي يوم الأحد ٤/٩/٢٠٢٢
شعر: علاء نعيم الغول
ما أوسعَ الدنيا وأقسى لونها
ونفرُّ منها كالطيورِ الجائعةْ
لو كنتَ تعلمُ لالتقينا مرةً أخرى
لنلقى نظرةً أخرى على أحلامِنا
ونقولَ إنا العابرونَ من البنفسجِ والممراتِ
الطويلةِ كنتَ لي طرفَ الغمامةِ وهي
تعبرُ في الهواءِ إلى مقاهي الليلِ للفرحِ
البريءِ وكنتَ تسبقُني إلى ظلِّ الظهيرةِ
تاركَيْنِ الصوتَ يعبثُ في تفاصيلِ المدينةِ
كان وجهكَ يملأُ البحرَ اتساعًا
يجعلُ الكلماتِ طائعةً فنفتحُ فوهاتِ
الوقتِ بالأحلامِ ثانيةً وننسى كم
قطعنا من مسافاتٍ تحاكي زرقةَ الوقتِ
الذي ابتلعَ الحياةَ ومُتَّ في وهجِ
السماءِ تساقطتْ أوراقُها الكينيا عليكَ
ويا رفيقي سوف تسقطُ دمعةٌ أخرى
وأخرى حين أعبرُ شارعًا كنا
نرتبهُ ونعرفهُ معًا.
الأحد ٤/٩/٢٠٢٢
رسائلُ لم تصلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق