مرهفون ولكنْ
شعر: علاء نعيم الغول
الوقتُ دقَّ بمطرقاتٍ من خشبْ
وعلى النوافذِ تسبحُ الأوهامُ سَبْحَ
عظاءةٍ فوق الرمالِ الساخنةْ
وهناك في ذاك السرابِ أرى وجوهًا
غير واضحةٍ وتلمعُ كالأواني في بيوتٍ فارغةْ
وقصائدُ الحبِّ الوفيرةُ أصبحتْ عبئًا يكدسها
هواةُ العشقِ تحتَ وسائدِ السهرِ الطريةِ
بين أرففهم وفوق خزانةٍ منسيةٍ
تتكدسُ الأحلامُ أيضًا ربما تأتي على سهوٍ
وتفزعنا لأنا مرهفون وحسُّنا العفويُّ فاق
توقعاتِ الوقتِ فاقَ الصحوَ والتفكيرَ
في جدوى البقاءِ على قناعاتٍ تؤرجحنا
كرقاصٍ كبيرٍ يحفرُ الزمنَ المبللَ
مثلما رملُ الصباحِ من الندى
وحبيبتي دومًا هناك تقولُ لي
لا بأس في أن نركب الريح السريعةَ
كي نرتبَ ما علينا في مكانٍ ما.
الجمعة ٢٨/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق