الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

بعيد وشيء بعيد

 

بعيدٌ وشيءٌ بعيدٌ

شعر: علاء نعيم الغول

شيءٌ بعيدٌ ربما الشيءُ
 الذي فكرتُ فيهِ من البدايةِ لستُ
 أعرفُ ما يكونُ وليس في وسعي 
التخلي عنه ذاك الشيءُ جوهرُ
 رغبتي في أن أظلَّ مهيأً لمغامراتي 
والهوى وتطلعاتي والحياةِ تأملاتي
 والكتابةِ عن ظروفِ الحربِ والفوضى 
وما فعلت نساءُ الحيِّ حين اجتاحَ نصفُ
 الجندِ شرقَ مدينتي وقفلتُ نافذتي قليلًا 
كان صوتُ القصفِ أقربَ من هديلِ الوُرْقِ 
عند النافذةْ لا شوقَ إلا الشوقُ ساحاتُ 
السماءِ كوجهِ بحرٍ راكدٍ كمسافةٍ رمليةٍ 
في الصيفِ تلكَ الروحُ حين تكون خاويةً 
ومتعَبةً وتنقذنا السماءُومن التشتتِ والتغربِ
 لا يزالُ هناكَ ما أسلفتُ عن شيءٍ 
سأبحثُ عنه يومًا ما.
الأربعاء ٣٠/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

مدينة تشبه الغرق

 

مدينةٌ تشبهُ الغرقْ

شعر: علاء نعيم الغول

مدينةٌ هذ المدينةُ لي
 وكنا نعرفُ التاريخَ أعرفُها 
وتذكرني مرارًا في متونِ المنجزينَ
 لما أرادوا فعلهُ وأرى مداخلها الكثيرةَ 
مثلما قرصٌ يدورُ وأشتهي ألا أغادرها 
ولكنْ مرةً أخرى سأتركها وأرجعُ للرحيلِ
 وللجميلِ من الأماكنِ أيها البحرُ القريبُ
 جمعتُ أنفاسي وأسمائي وجئتُ إليكَ 
كي تختارَ لي وقتًا لأبحرَ فيهِ أجعلُ
 منكَ بوصلتي وتجعلني طليقَ الريحِ تأخذني
 بعيدًا حيث تنساني المسافةُ حيث أتركُ 
ما أحبُّ لما أحبُّ وهذه الدنيا مدينتنا 
الكبيرةُ والمثيرةُ للتساؤلِ والبقاءِ 
علقتُ بالماضي وأنتظرُ الرحيلَ إلى المداراتِ
 السريعةِ واجتهاداتِ الطريقِ 
فقط لدي حقيبتي وتوقعاتٌ مُرضِيةْ.
الثلاثاء ٢٩/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الاثنين، 28 نوفمبر 2022

مناشدات الماء

 

مناشدات الماءْ

شعر: علاء نعيم الغول

ما زالَ شارعُنا طويلًا 
بل يطولُ وصار أبعدَ من نهاياتِ
 الكرومِ وأطولِ السرواتِ
 كم أمشي وظلي يستعدُّ ليقطعَ الشارعْ
 مرارًا كنتُ أسحبهُ برفقٍ كي تمرَّ
 المركباتُ وشاحناتُ الرملِ قبل مساسهِ 
بدخانها وهديرها ما زلتُ أبحثُ في 
المدينةِ عن طريقٍ مختَصَرْ
 أشياءُ أخرى في الحياةِ وتستحقُّ البحثَ
 عنها هكذا والقائمون على الحياةِ
 يغيرون عقيدةَ الليلِ القديمةَ
 يجعلون من النهارِ مسوغاتٍ للضجرْ
 ما زالتِ الموجاتُ تحملُ زرقةَ 
الأحلامِ والوجعَ المرافقَ للسفنْ
 ما زال قلبي قاربَ الورقِ الصغيرَ 
أراهُ يمخرُ هادئا في صحنِ ماءٍ 
إنني ذاك الصغيرُ هناكَ في بيتٍ
 تبينَ أنهُ ما زالَ بيتًا كنتُ فيهِ ولم أكنْ.
الإثنين ٢٨/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 27 نوفمبر 2022

حب بطريقة مغايرة

 

حب بطريقةٍ مغايرةْ

شعر: علاء نعيم الغول

أنتِ انتظاري واعتصارُ الجفنِ
 لي في ناظريكِ مسافةٌ وعليَّ ضبطُ
 القلبِ تفخيخُ الرسالةِ بالسؤالِ
 إليكِ أرسلها الطيورَ بفرحتي
 ومن الحقولِ تجيءُ رائحةُ الطريقِ
 وبيننا ما كان يمكنُ أن يكونَ
 وفي الذي قلناهُ أكثرَ 
هكذا تستوطنُ الأحلامُ آهاتي وصوتَكِ 
هكذا تتفرغُ الدنيا لتنسيقِ الحديقةِ 
والشتاءُ مدينةٌ معزولةٌ والنارُ تلمعُ
 في المواقدِ من بعيدٍ
 هكذا لو مرةً أخرى ننادي في 
الظلامِ أنِ اسمعينا يا تلالَ الشمسِ
 واسقينا ينابيعَ ندى حتى نفيقَ من الظنونِ
 حبيبتي لونُ الجدارِ الآن لونُ الموجِ
 سورُكِ باتَ أعلى من نخيلِ الحيِّ
 والصورُ التي أرسلتِ تبقى لي
 هواءً ناعمًا 
وإليكِ قبلاتٌ وأسماءُ الشجرْ.
الأحد ٢٧/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


السبت، 26 نوفمبر 2022

على ذمة النوم

 

على ذمةِ النومْ

شعر: علاء نعيم الغول

وصحوتُ مبتسمًا 
جميلاً قابلًا لأقولَ إني كنتُ 
في حلمٍ خرافيٍّ طويلٍ مع حبيبتيَ 
الجميلةِ لا تسلني ما جرى في الحلمِ 
طبعًا ليس من حقي التصرفُ في
 التفاصيلِ التي حدثتْ فقط كنا معًا 
وشعرتُ ألا فرقَ بل في النومِ
 نختصرُ الكثيرَ من الذي في الصحوِ
 أجملُ ما ابتسمتُ له الشعورُ بأنني 
ما كنتُ أحلمُ وقتها 
ما زال شيءٌ سوف
 نكملُهُ معا ولربما في النومِ أو
 في مرةٍ نحظى بها بلقائنا يومًا 
وهذا ما سيحدثُ لن نموتَ قبيلَ ذلك
 صدقيني يا حبيبتيَ الجميلةَ
 مرةً أخرى سيجمعنا مكانٌ ما
 بلا شرطٍ و وعدٍ
 وانظري وجهي جميلٌ
 لا يزالُ الوجهُ مبتسمًا 
وفي قلبي اليقينُ المستقرْ.
السبت 26/11/2022
رواية صناديق النهر 


نصوص تريدك واضحا

 نصوصٌ تريدكَ واضحًا

شعر: علاء نعيم الغول


هو قلبُكَ الماضي إلى أبعادهِ الأولى 

ثنائياتُ هذي الروحِ أيامٌ وبحرٌ

 غرفةٌ والنافذةْ 

مطرٌ صباحيٌ ورائحةُ النهارِ

 ثنائياتُ قلبي غيرتْ معنى البقاءِ 

على حدودِ الأمنياتِ وما افترضنا أنهُ سيظلُّ 

حتى يبدأَ الصيفُ الجميلُ ورحلةُ

 الفرحِ القديمةِ في مخيلتي

 وقلبُكَ بقعةٌ ضوئيةٌ في السقفِ

 تسبحُ في فراغٍ مصمَتٍ من عتمةٍ والصمتِ

 نَصٌّ من ورقْ

 هذا كلامٌ فائضٌ فيه الغناءُ

 وجارفٌ فيه الخيالُ

 وقلبُكَ البُعْدُ الأخيرُ على مرايا كهربائيه 

أيقَنتْ أن المسافةَ كلها وهمٌ 

وفي قلبي شباكٌ للطيورِ المُنهَكَةْ

 وعلى صعيدِ الحبِّ

 ما زالتْ بداياتُ الهوى منقوصةً

 حقا وكانتْ غير ناضجةٍ

 كفاكهةٍ تموتُ من العطشْ

 حقا نموتُ على الطريقْ.

السبت 26/11/2022

رواية صناديق النهر 



الجمعة، 25 نوفمبر 2022

فرضيات

 

فرضيات

شعر: علاء نعيم الغول

فلنفترضْ أن السماءَ 
بلا سقوفٍ هل تطيرُ الطيرُ
 أبعدَ من سقوفِ بيوتنا هل تهربُ
 الشمسُ التي حرستْ خطانا 
في الطريقِ إلى أماكنَ خلفَ هذا
 الوعيِ هل سنكونُ مضطرين 
للتفكيرِ في تأمينِ مأوىً غير هذا
 هل ستسقطُ فجأةً نجماتُ برجِ القوسِ
 والعذراءِ أم سيجيءُ أقوامٌ من الزمن 
السحيقِ ليأخذونا ليس أسرى بل تجارب 
ما الذي سيكونُ لو لسمائنا درجٌ طويلٌ
 لولبيٌّ منهُ نهربُ دونما علمِ النوارسِ
 والأناشيدِ التي عاشت طويلًا
 في ملامحنا لنهربَ كي نفرَّ من النسَقْ
 قد لا يلائمنا سوى هذا المكانِ نعيشُ
 فيهِ نحبُّ نقسو ثم نرضى
 أو نموتُ بكل ما فينا
 وتحمينا السماءُ بسقفها.
الجمعة ٢٥/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الخميس، 24 نوفمبر 2022

صفات متشابهة

 

صفاتٌ متشابهةْ

شعر: علاء نعيم الغول

متورطون كرغبةٍ مغموسةٍ
 في خاباياتِ الشهدِ متَّهمونَ في
 أحلامنا متهورون كفكرةٍ علقت
 بأطرافِ المجرةِ دائمًا  متسائلون كحائرٍ
 ضلَّ الطريقَ مغيَّبون كنائمٍ جعل
 الوسادةَ مفرشًا للريحِ نحنُ الضائعون
 أمام مرآةٍ يُرَى ما خلفها نتسلقُ الوقتَ 
المناسبَ للحنينِ فتسقطُ الساعاتُ 
تسبحُ كالعناكبِ فوقَ رملِ ظهيرةٍ صفراءَ 
نركنُ للحياةِ بكلِّ ما فيها من الفزعِ الشهيِّ
 لقد سئمنا البحثَ عن ماضٍ بريءٍ عن
 أماكنَ ترتوي فيها الزهورُ من الندى
 متخاذلون كشهوةٍ مكشوفةٍ هي لحظةٌ
 نحتاجها لنعودَ أفضلَ ربما سنظلُّ نحتاجُ
 الكثيرَ من التفاؤلِ والتوازنِ 
ربما لنعيشَ دومًا في 
سؤالٍ مستمرْ.
الخميس ٢٤/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

مشارب الطير

 

مشاربُ الطيرْ

شعر: علاء نعيم الغول

ما قولكم يا معشرَ الطيرِ
 المهاجرِ في الذي له رغبةٌ في
 أن يعيشَ بألفِ قلبٍ يشتهي لو مرةً 
أنْ يصبحَ البطلَ المُفَدَّى في الحكاياتِ
 القديمةِ أن تكون له مغامرةٌ تساوي 
غرفةً مملوءةً ذهبًا ترافقهُ جميلتُهُ 
التي كانتُ أسيرةَ خمسِ حياتٍ برأسٍ 
واحدٍ في قبو قصرٍ
 لا يزالُ هناكَ في إحدى القصصْ
 أنْ يقرأَ الماضي ويحفظَ ما تناقلهُ
 الرعاةُ من الأناشيدِ الطويلةِ في نساءٍ
 كُنَّ جنياتِ وادٍ لا تغيبُ الشمسُ عنهُ 
ولا يغادرُ منهُ مَنْ مروا بهِ أنْ يحملَ
 البحرَ الكبيرَ بكفهِ ويسيرَ أبعدَ ما يكونُ
 إلى بلادٍ أتعبَتْها الشمسُ حرًّا ثمَّ يصبحُ 
طائرًا في لونهِ الوروارُ والدوريُّ
 في أسمائهِ أصواتُ موجاتٍ
 سقَطْنَ على الطريقْ.
الأربعاء ٢٣/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

نيات متقلبة

 نياتٌ متقلبةْ

شعر: علاء نعيم الغول


تتهاطلُ النياتُ نحبسُها كأنفاسٍ

 نوفرها لنخرجَ مسرعينَ من الدخانِ

 وكلُّ ما في القلبِ ملكٌ لي

 أنا المسؤولُ عما يعتريه وتنزلُ

 النياتُ مسرعةً على وقعِ الظنونِ

 وما يجرجرهُ القلقْ

 هي صورةٌ للحبِّ أيضًا تُستَعادُ

 وتكبرُ الأيامُ فيها غير أنَّ هناكَ

 من يختارُ أسوأ ما يكونُ من الخياراتِ

 التي تبتزنا بشراهةٍ وتميتنا بتوقعاتٍ 

لا تمتُّ لنا بحبٍّ أو هواءْ

 والأمرُ يستدعي الفرارَ من المكانِ

 كقطةٍ هربت من النارِ المحيطةِ بالظهيرةِ

 تملأ النياتُ كأسًا فارغًا لا نحتسيهِ بسرعةٍ

 بل رشفةٌ تكفي لتنقلبَ الحكايةُ

 والتفاصيلُ التي تمتدُّ في أرواحنا

 والوقتِ ثمَّ نفيقُ من سكراتِ 

هذا الظنِّ أجملَ أو أقلَّ تذمرًا وتقلبًا.

الثلاثاء ٢٢/١١/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الاثنين، 21 نوفمبر 2022

بائع الأحلام

 

بائع الأحلام

شعر: علاء نعيم الغول

يا بائعَ الأحلامِ 
هل سجلتَ من باقٍ عليَّ 
أنا الذي كنتُ الأخيرَ أمامَ بابكَ
 وانتقيتُ من البضاعةِ ما يناسبني
 على مضضٍ وينفعني لوقتٍ ما وفي
 سفري المؤجَّلِ بعتني أحلامَ غيري لم 
يعدْ فيها سوى أشياءَ يمكنُ أن تكونَ 
حكايةً للتسليةْ
 زينتَها طمعًا ولكنْ كنتَ
 مُبتَزًّا وتعرفُ كيفَ تجعلُ من بضاعتكَ 
التي كسدتْ طويلًا قِبلةَ المحتاجِ 
في الزمنِ الرديءِ 
وهكذا الأحلامُ سوقٌ للتنزهِ 
بين شتى الأمنياتِ وما غلا منها 
ومن بيعت بأبخسِ ما يكونُ من التقايضِ 
والنزاهةُ لم تكنْ في جودةِ المعروضِ
 بل في غايةِ المحتاجِ منها 
ربما يومًا أبيعُ لعابرٍ في السوقِ
 أحلامي التي اهترأتْ وأضحتْ هكذا
 عبئًا وسقطًا من متاعْ.
الإثنين ٢١/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 20 نوفمبر 2022

نهاية والقرنفل

 نهايةٌ وقرنفلةْ

شعر: علاء نعيم الغول


ما أغربَ الدنيا وأبعدَها

 وما شأنُ الهوى بتقلباتِ القلبِ 

والدنيا شروطٌ غير معلَنةٍ فلا أشواقُنا

 تكفي ولا أسماؤنا مضمونةٌ كي نعبرَ 

الوقتَ الطويلَ بكلِّ ما سقناهُ من أشياءَ

 كانت مرةً مملوءةً حبًّا وحين تحينُ

 لحظاتُ الخياراتِ الثقيلةِ تنجلي

 ثَمَّ الحقيقةُ مثلما انكشفتْ عن الثلجِ

 الطريقُ وتنمحي من أغنياتي الذكرياتُ

 ولن تعودَ إلى الوراءِ مشاعرُ الحبِّ

 القديمةُ والرؤى والآن سوف تكونُ لي 

أشياءُ تغنيني عن الماضي فقد ولَّى

 النهارُ وغادرتْ فيه العصافيرُ الأخيرةُ

 إنها الدنيا ورائحةُ القرنفلِ حين كانت

 من بعيدٍ تفتحُ الصيفَ المعبأَ بالهواءِ

 وما يريدُ البحرُ مني حاملًا

 فرحًا كبيرْ.

الأحد ٢٠/١١/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



السبت، 19 نوفمبر 2022

رغبات ميتة

 

رغبات ميْتة

شعر: علاء نعيم الغول

كانت تقولُ ستكتفي بالحبِّ
 كي تحياهُ بين يديه عاشقةً لتبني من
 هواها ما تبقى من سماواتٍ وتسبحَ
 في نداءاتِ المكانِ إلى نهايتهِ وقد 
أخذتْ ضماناتِ الفراشةِ أنَّ زهرَ
 الصيفِ ليس بمختلفْ 
 كانت تظنُّ وفي شقوقِ الضوءِ تكمنُ 
عتمةُ اللاوعي تكبرُ غربةُ االأشواقِ تنهارُ 
البدايةُ دائمًا وتفرُّ أسرابُ النهايةِ من ثقوبِ
 الأمنياتِ وفي كلامِ الحبِّ ننسى أننا 
بسطاءُ أكثرَ أننا لا ننتمي إلا لأنفسنا
 ونفشلُ في الهروبِ من الرتابةِ وهي
 تعتصرُ اليقينَ وما تمنيناهُ فامنحني
 بقاءً هادئًا يا حاديَ الأوقاتِ واتركني
 هنا لأرتبَِ الباقي وأشعرَ بالذي لا ينبغي
 مني اختبارُ توقعاتي منه فالماضي
 حياةٌ حرةٌ ومسافةٌ لا تنتهي.
السبت ١٩/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الجمعة، 18 نوفمبر 2022

ساعات ذائبة

 

ساعاتٌ ذائبةْ

شعر: علاء نعيم الغول

لكَ أنْ تصدقَ أنَّ قلبكَ لم يكنْ
 متورطًا لكِ أنْ أكون لكِ الذي ما 
كانه قمرٌ لليلٍ أنْ أحبكِ مرتين كما يجبْ 
نصفُ الخياراتِ التي بيني وبينكِ
 أصبحتْ مرهونةً للزعفرانِ وبيننا ما ليس 
يعرفه سوى هذا المساءِ وغربةٍ محفورةٍ 
في الصمتِ في أشلاءِ هذا الضوءِ
 وهو يذوبُ في جنباتِ هذا الوقتِ في 
تكاتِ ساعتيَ التي علقتُها من ألفِ شهرٍ
 كي تظلَّ تعيدُ أجزاءَ الحكايةِ في نسيجٍ
 محكمٍ من أمنياتٍ واقتباساتٍ وألوانٍ 
تحاكي زهرةً بريةً خبأتُ فيها ذكرياتي 
غير أني ما عرفتُ لها إلى يومي منِ اسمٍ
 مقنعٍ أو واضحٍ فقط الطيورُ تجيءُ 
من سفرٍ بأسماءٍ كأبوابِ المواسمِ 
كالصداقاتِ التي اهترأتْ
 على بابِ المدى والوقتْ.
الخميس ١٧/١١٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

وادي الجوز

 

وادي الجوز

شعر: علاء نعيم الغول

هي غربةٌ لا بد منها
 في سياقِ الحبِّ تنفتحُ الحكايا
 هكذا إذْ ليس في النهرِ المزيدُ من الزبدْ 
صدقتْ روافدُهُ وسارت في القرى 
و وجدتُ نفسي عند بابِ الماءِ أحفره
 لأبلغَ نشوةَ العطشِ القصيرةَ 
ثم تغفو في ارتواءٍ جامحٍ كمدينةٍ
 قبل السقوطِ بنافذةْ
 ظلت نواقيسُ الفؤادِ تدقُّ دقَّتْ
 ساعةُ الألوانِ في ورقِ الخريفِ
 وأمطرتْ غيماتُ وادي الجَوْزِ وامتلأتْ 
صناديقُ الصباحِ ندىً وحبُّكِ ليس
 يبردُ في جوانحيَ التي عَلِقَتْ بشوكِ
 الإنتظارِ وأنتِ نافذتي وتفسيري لنفسي
 والبراءةِ وهي تسحبني رويدًا نحو أسمائي
 وأحلامي وأولِ شاطئٍ كتبَ السماءَ
 بكل ما فيها على وجهِ الرمالٍ الباردةْ.
الأربعاء ١٦/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

زخرفات


 زخرفات

شعر: علاء نعيم الغول


الزخرفاتُ هي انتصارُ الشكلِ

 خلقُ مناوراتٍ بالخطوطِ لتستفزَّ

 العقلَ باللونِ المحيرِ كي يحارَ القلبُ

 في تفسيرها والزخرفاتُ تأملاتٌ في

 خبايا النفسِ والنياتِ توسيعُ المفاجأةِ

 القديمةِ حولَ معنى الإعتمادِ على اللغةْ

 لغةُ الحياةِ تجاوزت كلَّ الحروفِ وانطقتْ

 حتى الهواءَ وما تبعثرَ فوقَ هذا الشوكِ

 من ريشٍ وفي عينيكِ أحلامي لغاتي 

والتعافي من ضجيجِ الوقتِ في أذنيَّ

 أجملُ ما يرى ليلًا حبيبتي الجميلةَ

 رقصةُ الضوءِ الرقيقةُ عند نومِكِ فوق 

زخرفةٍ من الدانتيلْ

 وهذا منطقُ التوفيقِ بين الحسِّ

 من جهةٍ ورؤيةِ ما تشكلَ من جهاتٍ

 تستطيعُ الحفرَ في المعنى

 وفي أحلامنا والذوقْ.

الثلاثاء ١٥/١١/٢٠٢٢

رواية صناديق النهر 



الاثنين، 14 نوفمبر 2022

جلود عائمة

 

جلود عائمة

شعر: علاء نعيم الغول

متى كانت أناملُكَ الرقيقةُ
 تشبهُ الشوكَ المُدَهَّنَ بالسرابِ
 وبالظهيرةِ وهي تلمسُ جلدَ مَنْ نامت 
على فرشٍ وثيرٍ كيف يمكنُ للأناملِ
 أن تكونَ كملقطِ الجمر
 الطويلِ على الجلودِ المترَفةْ 
كل الحكاياتِ التي كانت قديمًا
 للهوى جعلت لهذا القلبِ أغلفةً من
 الجلدِ الذي فُرِشت صناديقُ الثيابِ بهِ 
سميكٌ جلدُ هذا القلبِ يصمدُ في عراءِ
 النفسِ ينفذُ منه سهمٌ فجأةً فيصيرَ في
 مرمى غزاةٍ بعدها لن يخطئوه متى أرادوا 
رميه ىبسهامهم أو كيفما فعلوا
 متى صارت أناملكَ اعترافًا بالتحولِ 
في شعوركَ نحو نفسكَ والتي كشفتْ
 أسرَّتَها أمامكَ كي تكونَ لها ملاذًا
 في شتاءٍ ما وصيفٍ هائجٍ بالشمسْ.
الإثنين ١٤/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 13 نوفمبر 2022

طريق والفراغ

 

طريقٌ والفراغْ

شعر: علاء نعيم الغول

عاد النهارُ وعاد أولُ ما يكونُ
 من التفاؤلِ واختياراتٍ الهدوءِ
 لأنَّ قلبي شرفةٌ قمريةٌ سأظلُ بين 
الشمسِ والشاطىءْ
 وبين الحبِّ والحناءِ لونُ
 الفرقِ بين الخوخِ والبندقْ 
وإني أستثيرُ مخيلاتي بالحقيقةِ
 والهوامشِ ثم أسألُ عنكِ لا أسماؤنا 
اهترأتْ ولا أيامنا نقصتْ وكم أحلامنا
 فاضتْ ولستُ كما اعتقدتُ أعيدُ ذاكرةً
 لأحيا أو أنامُ لأكملَ الماضي فقط تتغيرُ 
الدنيا وكيف تغيرُ المألوفَ لي وأنا
 البعيدُ ككوكبٍ قذفتْهُ أبعدَ ما يكونُ
 مجرةٌ كتبت على قدميكِ ما تتلو
 المسافةُ في الرحيلِ وما رأتْ عيناكِ
 من فرحٍ على وجهِ الفراشةِ 
فاوشميني مرةً أخرى على نهديكِ
 قافيةً بطولِ النهرِ واعتنقي مقولتيَ
 الأخيرةَ فيكِ أنكِ لي فراغي
 والطريقُ إلى سماءٍ من حريرْ.
الأحد ١٣/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر


السبت، 12 نوفمبر 2022

قارب النهر

 

قاربُ القمر

شعر: علاء نعيم الغول

أجتازُ نهرَ الليلِ بالقمرِ الذي يجتازُ
 بي سحرَ المكانِ إلى مكانٍ غارقٍ في صمتهِ
 وسكونهِ أشياءُ أخرى في الهدوءِ
 أحبها وأحبُ نفسي دائمًا وقد ارتوتْ
 من ماءِ هذا النهرِ إذْ يجري ولا يدري 
إلى أينَ المطافُ قد اتفقنا أنْ يكون
 لقاؤنا عند اختفاءِ مصبهِ في الغيمِ حيث 
هناك كوخٌ واسعٌ وهناك أحلامُ التعاطي 
مع خيالٍ طارَ بي حتمًا إليكِ حبيبتي وإليكِ 
باحَ القلبُ أنكِ جئتِ من بذخِ الشواطىءِ
 وهي تنعمُ بالمدى ومن اعتصارِ التوتِ
 فوق شفاهنا ومن اشتهاءِ وسائدِ الأحلامِ
 للدفءِ العميقِ عشيةَ التحليقِ في وهجِ 
العناقِ وما تبقى من عطورٍ أغرقتنا مرةً
 أخرى وقالت لن نعودَ لما تركنا 
خلفنا بالأمسْ.
السبت ١٢/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الجمعة، 11 نوفمبر 2022

في حضرة اللون

 

في حضرةِ اللونْ

شعر: علاء نعيم الغول

تتلونُ الدنيا كما ورقُ الخريفِ 
وتكبرُ الأحلامُ كالنهرِ القديمِ وتنتهي
 في لحظةٍ ونحبُّ في عجلٍ وننسى ما
 علينا ثم نغرقُ في ندى الماضي
 ونعشقُ زهرةً بيضاءَ نفتحُ نافذاتٍ
 للهواءِ ونغلقُ التفكيرَ بالقِبَلِ الطريةِ
 ثم نعشقُ كل شيءٍ لا يطاوعنا ونزهدُ 
في الذي لا ينتهي ونفيقُ 
ليس لأنَّ ما زال الكثيرُ لنفعلَهْ
 هي قصةٌ أخرى ونهرٌ من ضجيجٍ يحملُ
 الدنيا على أكتافهِ ويجرنا كخُشَيْبَةٍ سقطت
 على وجهِ البياضِ وسافرتْ في بوصلاتٍ
 غير واضحةٍ وهذا ما قرأنا في لفائفَ
 من قديم العهدِ في صندوقِها المختومِ
 بالنومِ الطويلِ ومعجزاتٍ لا تُفَكُّ 
وفي منامي لا يزالُ النهرُ يجري
 لستُ أعرفُ كيف أرجعُ للضفافِ
 إذا ما عدتُ بعد صحوٍ للمنامْ.
الجمعة ١١/١١/٢٠٢٢
رسائل صناديق النهر 


الخميس، 10 نوفمبر 2022

أنثى النهر

 

أنثى النهرْ

شعر: علاء نعيم الغول

النهرُ رَحْمُ الشهدِ
 يجري تاركًا لمصبِّهِ أنْ يُشْتَهَى
 فيه العسلْ
 والنهرُ أنثى فيضَ فيها الدفءُ
 كأسًا من حُمَيَّا الليلِ يُرتَشَفُ انتشاءً
 إنه رحْمُ التعافي وارتقاءِ الروحِ في
 درجاتها شغفًا وحُبًّا يا مصيري الدنيويَّ
 ويا بقائي حالمًا قُلْ ما إذا كانتْ صناديقُ 
الصباحِ تفيقُ منها الأمنياتُ وهل ستبقى
 الشمسُ في تشرينَ خائفةً مخاضًا واعدًا 
لمكاشفاتٍ بيننا والنهرُ يبتلعُ الشموسَ يذيبها
 في رحمهِ يمتصها ليظلَّ أقوى في تدفقهِ
 الجريءِ وما الحياةُ سوى امتلاءٍ وانغماسٍ
 في أطايبها تعالَي يا حبيبتي الجميلةَ
 نحتسي ما راقَ من ماءِ الجوى سببًا 
لنبلغَ منتهى الجاري من النهرِ
 المداعَبِ بالهواءِ وما حوى
 صندوقُنا وجوانبُهْ.
الخميس ١٠/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

أول المطر

 

أول المطر

شعر: علاء نعيم الغول

بين الشتاءِ وبين هذا القلبِ
 رائحةُ المنافي والبيوتِ وغربةُ
 الطرقاتِ في طعم السفرجلِ واحمرارِ
 الكستناءِ وخلف نافذتي ينام الليلُ 
مكتفيا بما في السرو من بللٍ وذاكرةٍ
 تساوي الدفءَ في البرد العنيدِ أمام مدفأةٍ
 من الخشبِ القديم وقيلَ للَّيمونِ رائحةٌ 
تعيد الجمرَ مراتٍ لما كانت عليه النارُ 
ثم يدومُ جمركَ يا هوى في القلبِ أطولَ
 مُشعِلًا أحلامَ ما يأتي وما قد راحَ
 هذا أولُ المطرِ الذي لا ينتهي في الروحِ 
يبقى مثلما برقُ الغمامةِ في ظهيرتنا التي
 ارتكبتْ مغامرةَ البقاءِ على غصونِ البرتقالةِ
 وانثنيتُ على وسادتيَ الطريةِ في يدي
 قلمٌ لأكتبَ ما تبقى لي على ورقٍ
 بلونِ البردِ في ليلٍ طويلْ.
الثلاثاء ٨/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

مياه جارفة

 

مياهٌ جارفةْ

شعر: علاء نعيم الغول

وظلَّ يجري بالصناديقِ التي حوتِ 
الرسائلَ كان لونُ النهرِ أصباغًا وحبرًا 
جائعًا للماءِ كم نزفَ الذين تعلقوا بالحبِّ 
أوراقًا وراياتٍ على وجهِ الضميرِ 
 وقبل لحظاتٍ أزلنا ما علينا من خيوطٍ
 وانغمسنا في رحيقٍ من شغفْ
 ما كان ينفعنا السكوتُ ولا انتظرنا أنْ 
يباغتنا الذي كم أربكَ اللذاتِ
 أنتِ جميلةٌ وأنا أحاولُ فتحَ بابٍ 
في السكونِ حبيبتي ممزوجةٌ بالمسكِ
 ثمَّ سمعتُ صوتي في شفاهكِ
 كان ماءُ النهرِ يحملُ ما تعودنا على تغييبهِ 
في آخرِ الأحلامِ يجرفُ للنهايةِ ما تركنا 
وانتهينا من ملامحهِ لهذا النهرُ يعرفُ
 ما الذي في كلِّ صندوقٍ 
وأنتِ حبيبتي لكِ قبلةٌ
 وتعلقي بالصيفْ.
الإثنين ٧/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الاثنين، 7 نوفمبر 2022

مصباح قديم

 

مصباحٌ قديم

شعر: علاء نعيم الغول

في أول النهرِ الرحيقُ
 وآخرُ النهرِ الرحيلُ وبين صندوقٍ
 وقلبِ حبيبتي وعدٌ وأوراقٌ وطوقٌ
 من غيومٍ والزبرجدِ كيف ألقتهُ
 السماءُ هناكَ كيف تجرأَ الليلُ
 الغريبُ على المسافةِ بين قلبينا 
وصرنا نستحثُّ الحبَّ كي يلقي بنا 
صيفًا على ضفاتِهِ وتساقطَ الصدَفُ النقيُّ
 على رمالٍ جرَّبتْ طعمَ الهواءِ وبين 
أسماءِ الحياةِ الحبُّ كيف استحدثوه وكيف
 صار بدايةَ الأسماءِ في متنِ الهوى يا حادي
 الأرواحِ كيف لكلِّ هذا الشمعِ أنْ يزدادَ
 دمعًا واحتراقًا كيف لي ألا أظلَّ لك 
الوفيَّ وحاملَ المصباحِ في القصصِ
 القديمةِ نحو كوخٍ باردٍ أو دافىءٍ 
يا أيها القلبُ الودودُ عثرتَ 
من زمنٍ عليَّ ولم تجدني
 مرةً متخاذلًا أو خائفًا.
الأحد ٦/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


الأحد، 6 نوفمبر 2022

على ذمة النهر

 

على ذمةِ النهر

شعر: علاء نعيم الغول

في النهرِ كانت تستحمُّ 
ومن بعيدٍ تلمعُ الحناءُ تلمعُ في
 ثنايا شعرها بل كان لونُ النهرِ يشبهها
 بريئًا من تجاعيدِ الهواءِ على الخريفِ
 وكانت وحدها في الماءِ صافيةً كأمنيةِ
 الفراشةِ غضةً كتحولاتِ الخوخِ في شمسِ
 الظهيرةِ ثمَّ فاضَ العشقُ في أوصالِها
 ترفًا وتلبيةً لحاجاتِ الأظافرِ في وسائدَ
 تنهشُ اللليلَ الطويلَ وكان صوتُ النهرِ
 فيها دعوةً أخرى لرائحةِ الوسائدِ وهي
 توقظُ شهوةَ الجسدِ القديمةَ في سريرِ 
الخيزرانِ على ضفافِ الغيمِ كانتْ حين
 كانتْ في صهيلِ الماءِ تجمحُ غير آبهةٍ
 لضعفِ أناملِ الشوقِ النحيلةِ وهي
 تلمسُ عاجَها المعجونَ بالنعناعِ
 واختفتِ السطورُ وما كتبتُ
 كفكرةٍ ما مرةً كانتْ.
السبت ٥/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر 


السبت، 5 نوفمبر 2022

صندوق الآثام

 صندوقُ الآثام

شعر: علاء نعيم الغول


حملوه من بابٍ صغيرٍ 

في أقاصي الحيِّ كانوا صامتين

 وينظرون إلى يمين النهرِ

 هل كانوا هناكَ يرتبونَ لموعدٍ مع

 عائدين مدججين بأغنياتٍ للحنينِ

 وللمواجعِ أم على أكتافهم وزرُ 

اتهاماتٍ وبعضُ حكايةٍ جاءت

 قديمًا من رواةٍ لم يراعوا الصدقَ 

في تدوينها وتبدلتْ حالُ المدينةِ بعدها

 أصلُ الخطيئةِ كلْمةٌ 

ما زلتُ أسمعُ صرخةَ التابوتِ

 ضاق بحامليهِ ولا مكانَ لدفنِ آثامِ 

الذين تورطوا في قتلِ أولِ مرأةٍ زورًا 

وهذا ما رواه النهرُ لي وأنا أقلبُ في 

جهاتِ الريحِ كيف توافدَ الشهَّادُ من حدبٍ

 وصوبٍ كي يدينو الوردَ بالعطرِ الذي 

ملأ المكانَ وفرَّ منه ذبابُ

 حاويةٍ على جنبِ الطريقْ.

الجمعة ٤/١١/٢٠٢٢

صناديق النهر 



الجمعة، 4 نوفمبر 2022

كلام من جديد

 كلامٌ من جديدْ

شعر: علاء نعيم الغول


بين الهواءِ وبين أن تجتازَ هذا النهرَ 

جسرٌ من صناديقِ الذين توقفت بهمُ 

الحياةُ توقفت حتمًا هناكَ وهم وقوفٌ 

عند فوهةِ الرحيلِ وفي الصناديقِ

 الكثيرُ من الذي تركوه للماضي وللموتى

 ومن يأتي لينكرَ ما ستعنيه الحقيقةُ 

في بقايا تلزمُ التوقيتَ بالتعجيلِ في 

كشفِ الطريقِ وفي الصناديقِ الكثيرةِ

 ألفُ رأسٍ ربما كانوا جنودًا مخلصين

 وربما متآمرين وربما فيها توابلُ من بلادٍ



 لا تزالُ بعيدةً أو ربما صحفٌ منضدةٌ 

لثوارٍ تغنَّوا بالنساءِ المُشبَعاتِ بشائعاتٍ

 حول من فروا وراء رواحلِ الوهمِ الغنيةِ 

بالحكاياتِ الطريفةِ إنه نهرُ الصناديقِ السريعُ

 نديمُ أقمارِ الليالي الواسعاتِ وصاحبُ 

التفسيرِ والرؤيا وأولُ من تفيقِ

 له البحارُ المتعَبَةْ.

الخميس ٣/١١/٢٠٢٢

صناديق النهر




الخميس، 3 نوفمبر 2022

غرق الرسائل والسؤال

 

غرق الرسائل والسؤال

شعر: علاء نعيم الغول

قد انتهتِ المسافةُ واقتربنا
 من موانىءَ غير فارغةٍ يلفُّ الظلُّ
 من يمشون دوما في اتجاهٍ واحدٍ
 ورسائلي وصلت إلى خط النهايةِ 
فانتظرني يا صديقي كي نوجهَ بوصلاتِ
 الحبِّ نحو بدايةٍ ونهايةٍ وحبيبتي
 صدقت وشرعتِ النوافذَ من بعيدٍ
 واستطعتُ الآن كشفَ ملابساتِ الحلمِ 
والشغفِ القديمِ وما تسبب فيه بعد
 تنهداتِ الصيفِ من فرحٍ وتسليةٍ وتبريرٍ
 لما قلناهُ عن قَصْدِ الفراشةِ وهي تلمعُ من
 بعيدٍ في جهاتٍ أنكرتْ معنى الرحيلِ 
وكلَّ من غرقوا بعيدًا في مياهٍ 
لا تميزنا ولا ترتابُ من وجعِ الفراغِ 
هي الرسائلُ دائمًا تستجمعُ الأحلامَ
 تلقيها على عتباتنا وتطيرُ حتمًا بعدها
 يبقى السؤالُ عن التي كُتِبَتْ
 ولكنْ لم تصلْ.
الأربعاء ٢/١١/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 


الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

عادات والحرير

 عاداتٌ والحريرْ

شعر: علاء نعيم الغول


سأصوغ من نفسي عباراتٍ أصدقها

 وأرسمها على جدران هذا الحي واضحةً 

كألوانِ العصافيرِ التي ألفت مكانَ الوردِ 

واختارتْ نوافذَ غرفتي لتكون فاتحةَ

 السماءِ وذكرياتِ الماءِ في تشرينَ والمطرِ

 الذي يجتاحُ رائحةَ البيوتِ ويكتسي 

بالدفءِ منا والمسافةُ من هنا للسروِ 

لا تكفي لصنعِ حكايةٍ أخرى وحتمًا سوف

 أبقى مغرمًا بالأمسياتِ معا وبالدنيا

 الجريئةِ والمسافةُ عادةُ الظلِّ الذي قطع

 اليمين ليملأنَّ الأرضَ أسرارًا وأحلامًا 

ويأخذَ حظهُ من كل غانيةٍ تمرُّ وقد 

تلألأ نحرها بالفضةِ البيضاءِ واتشحتْ

 برائحةِ البنفسجِ في نسيجٍ من حريرٍ 

ربما سأصوغُ أكثرَ من كلامٍ لا يصدقه

 الذين لغيرهم لا يسمعونْ.

الثلاثاء ١/١١/٢٠٢٢

رسائل لم تصل 




الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

خلف الكثيب

 

خلف الكثيب

شعر: علاء نعيم الغول

كان الهواءُ يثيرُ شيئًا في الخيالِ
 يعودُ بي حِقَبًا إلى ماضٍ سحيقٍ
 من تلالِ الرملِ والنخلِ المعلقِ في سرابٍ
 واضحٍ وغفوتُ متخذًا طريقي في المنامِ
 إليكِ كان لقاؤنا خلف الكثيبِ وفي الظهيرةِ
 والسكونُ تمزقتْ أستارُهُ من قُبلةٍ بل ما
 يزيدُ على العناقِ بكلِّ ما نحتاجهُ أبدًا لنطفئ
جذوةً في النفسِ تأكلنا وترهقنا هنا عطَشًا
 وتأخذنا إلى شغفٍ شهيٍّ يلصقُ الظلَّيْنِ 
منا ثم يلقينا على صهواتِ رغباتٍ تسيلُ
 كما عصاراتُ الخيالِ على وسائدَ عبَّقَتْ
 أنفاسَنا بالماءِ والريحانِ واتضحَ الخيالُ
 وفقتُ من نومي وفي نفسي اشتهاءٌ باردٌ
 ليديكِ تلتفانِ حولي هل سيلقيني الخيالُ
 على الكثيبِ وفي النهارِ معَكْ.
الإثنين ٣١/١٠/٢٠٢٢
رسائل لم تصل 




إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...