على ذمةِ النهر
شعر: علاء نعيم الغول
في النهرِ كانت تستحمُّ
ومن بعيدٍ تلمعُ الحناءُ تلمعُ في
ثنايا شعرها بل كان لونُ النهرِ يشبهها
بريئًا من تجاعيدِ الهواءِ على الخريفِ
وكانت وحدها في الماءِ صافيةً كأمنيةِ
الفراشةِ غضةً كتحولاتِ الخوخِ في شمسِ
الظهيرةِ ثمَّ فاضَ العشقُ في أوصالِها
ترفًا وتلبيةً لحاجاتِ الأظافرِ في وسائدَ
تنهشُ اللليلَ الطويلَ وكان صوتُ النهرِ
فيها دعوةً أخرى لرائحةِ الوسائدِ وهي
توقظُ شهوةَ الجسدِ القديمةَ في سريرِ
الخيزرانِ على ضفافِ الغيمِ كانتْ حين
كانتْ في صهيلِ الماءِ تجمحُ غير آبهةٍ
لضعفِ أناملِ الشوقِ النحيلةِ وهي
تلمسُ عاجَها المعجونَ بالنعناعِ
واختفتِ السطورُ وما كتبتُ
كفكرةٍ ما مرةً كانتْ.
السبت ٥/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق