الخميس، 20 أغسطس 2015

الكَرْمُ المجاور للحديقة


الكَرْمُ المجاورُ للحديقة
شعر: علاء نعيم الغول 

قالتْ أحبُّكَ 
فانبرى عودُ الثقابِ ليشعلَ الكرمَ 
المجاورَ للحديقةِ عندها أطفأتُ غرفتيَ 
الصغيرةَ و اقتبستُ عبارةً للحبِّ من ورقٍ 
قديمٍ صارَ لي وجهٌ قريبٌ من بزوغِ الفجرِ 
قبلَ تفتحِ النوَّارِ قالتها و طارَ بها الفراشُ وراءَ
 أبياتِ الصفيحِ و كوخِ فلاحٍ بسبطٍ و اعترفتُ 
بمثلها و تشبَّثَتْ بالموجِ أخشابُ المراكبِ مثلما
 علقتْ بهذا القشِّ نارُ الفُرْنِ لا تدري بأنَّ الحبَّ
 يجعلُني بذوراً تُنبتُ الحناءَ تحملُ سرَّ لونِ
 الخَوْخِ و الطعمَ الذي في شجْرةِ الخروبِ 
يأخذُني إلى حيثُ القبائلِ و هي ترقصُ مرةً
 للموتِ حولَ بحيرةٍ مهجورةٍ و تصيحُ مراتٍ
 على قممِ التلالِ ليخرجَ القمرُ البعيدُ أحبُّها
 و يقولُ لي جاري المُسِنُّ هناكَ ما يكفي 
لديَّ لكي نكونَ معاً بعيداً أو هنا.
الخميس ٢٠/٨/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...