السبت، 29 أغسطس 2015

سيزيفُ يصعدُ سلماً متحركاً


سيزيفُ يصعدُ  سلماً متحركاً
شعر: علاء نعيم الغول

هم لم يكونوا مثلما أمَّلْتَ 
ما كانوا بحجمِ السَّطْرٍ حين بدأتَهُ معهم 
و لا زالوا أمامَ النقطةِ الأولى و قد طوَّيْتَ من صفحاتِ 
حبٍّ لا يزالُ بدونِ ترقيمٍ يقيدُ مفرداتِ البوحِ 
سَهْلٌ أن تُفاجَأَ  ثم سهلٌ أن يطالَكَ لومُهُمْ و الفرقُ
بين القلبِ و القلبِ المجاورِ بعضُ نبضاتٍ تدقُّ بدونِ
تنسيقٍ و تسبقُ بعضَها بعضاً أنا لغةٌ تناسبُني كثيراً
بيد أنكَ لا تراعي الفرقَ في معنى اتهامِكَ و الدفاعِ
المُرِّ منِّي كي أعينكَ لاجتيازِ النقطةِ الأولى و تبدوَ واضحاً
هي هكذا قلبي ثقوبٌ منكَ كلُّ الوقتِ أقضيهِ ألاحقُ نزفَهُ 
متلقِّفاً قطراتِهِ قبلَ السقوطِ و ها أنا (سيزيفُ) حبِّكِ
صاعداً قلبي قليلاً ثم أهبطُ في شراييني الضعيفةِ بارتباكٍ
لا يخفُّ و لن يزولَ وكلما أوقفتُ ثقباً طلَّ بين أصابعي ثقبٌ
كبيرٌ و البدايةُ لم تكنْ مفتوحةً لتبادلِ الطلقاتِ 
في فيلمٍ لفانِ كْلِيفْ.
السبت ٢٩/٨/٢٠١٥
من مجموعة النارُ تحتضنُ الفراغ

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...