الخميس، 13 أغسطس 2015

مقاعد في الخلف


مقاعدُ في الخلف
شعر: علاء نعيم الغول 

كم مؤلمٌ أن تجعلَ الدنيا أمامَكَ 
ثم تأخذُ مقعداً في الخلفِ تتهمُ الحياةَ
 و لم تواجهْ لحظةً فيها ضعفتَ و لم تجاهرْ
 مرةً بالحبِّ و استَسْلَمْتَ للموتِ البطيءِ
 كأيِّ كلبٍ جائعٍ كم مؤلمٌ ألا تكاشفَ
 من تحبُّ بما بقلبكَ ناسياً يوماً كتبتَ
 على الجدارِ متى التقيتَ بها كثيراً
 ما نخافُ و ننتهي جبناءَ مختلفينَ
 حولََ مكانِ دفنِ العاشقينَ و من تبرعَ
 للتورطِ في الدفاعِ عن الذينَ يفضلونَ
 العيشَ عشاقاً و لا يجدونَ باباً للهروبِ 
من المدينةِ لا أحبُّ النومَ أثناءَ الظهيرةِ أكتفي
 بعلاقةٍ أحيا بها مع ما أفكرٰ فيهِ وحدي 
صامتاً و مهيئاً للاعترافِ بأنني ما مرةً  
أعفيتُ نفسي من ملاحقةِ الحقيقةِ و التهربِ من 
دعاةِ الانكسارِ أمامَ أسوارِ الحياةِ وغُبْنِها.
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعضِ التراب 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...