الأربعاء، 5 أغسطس 2015

في حوض الغسيل


في حوضِ الغسيل
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي يدي عدّي أصابعَها 
و عدي شعرَ رأسيَ و الجفونِ و ما على
 جسدي من الشاماتِ و النمشِ المخبأِ في أماكنَ
 تُشْتَهى عدّي على مهلٍ جروحاً من حكاياتٍ 
موزعةٍ على جلدي المُلوَّنِ بانتظامٍ مثلما الصابونُ 
في حوضِ الغسيلِ كما أعدُّ الآنَ شعراً قد تساقطَ 
فوقَ مغسلةٍ و فرشاةِ الحلاقةِ بينَ أسنانٍ لمشطٍ مُجْهَدٍ 
بالعطرِ سوفَ تَرَيْنَ إنْ أكملْتِ عدَّ بقيتي وجهاً
 بديلاً فيهِ من عينيْكِ عدي مرةً أخرى و حينَ تريْنَ 
في عينيَّ وجهَكِ قبِّليني عند أولِ شعرةٍ لمست 
أصابعَكِ الرقيقةَ و اجعلي جسدي صحائفَ من 
حروفِكِ تجعلُ الأوقاتَ شَعْراً فائضاً يعطيكِ مني 
الليلَ و هو يطوفُ بي بيني و بينكِ مدركاً أني 
أحبكِ لا أفكرُ كيفَ جئنا من هناكَ إلى هنا.
الأربعاء ٥/٨/٢٠١٥
من مجموعة عالقٌ في الرملِ و بعضِ التراب 










ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...