ما هادىءٌ إلا القمرْ
شعر: علاء نعيم الغول
في غابةٍ بين الخيالِ
وشارعٍ في الحيِّ كنتُ أخبِّىءُ
الساعاتِ أطويها كما ورقٌ
رقيقٌ كان لي فيها مكانٌ للقمرْ
بل كنتُ أعبرُ في الجذوعِ
إلى أماكنَ لا تقلُّ غرابةً عن
مغرياتِ البرتقالةِ وهي تشملني
برائحةٍ من الغيبِ البعيدِ وراءَ
ذيَّاكَ البياضِ الجامحِ المجدولِ
بينَ القلبِ أنفاسي وشوقي المستعرْ
بلغَ الهوى مني جنوني بالظهيرةِ
وهي تعجنُ في الهواءِ المسكَ
تأتي بالسنونوةِ الطليقةِ كي ترافقني
إلى الكوخِ الذي قلنا سيجمعنا قريبًا
والخيالُ يطيبُ في غرفِ الشتاءِ
وجنبَ مدفأةٍ من الطوبِ المجففِ والحجرْ
بلْ إنها النارُ التي فتحتْ تفاصيلَ
الهدوءِ لنا ورغباتِ التعلقِ
بالذي لا يُنْتَظَرْ.
السبت ١١/٢٢/٢٠٢١
خمسة ونقطتان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق