ما قلتُ وكتبتُهُ للريحْ
شعر: علاء نعيم الغول
كان الشتاءُ وصيةَ العشاقِ
أولَ ما تنزَّلَ في الحكاياتِ التي
نبتت على طرفِ الحياةِ
وشهوةَ النارِ المضيئةِ في كهوفِ
الوقتِ كان يُعِدُّ أسماءَ الذين سيكتبونَ
الحبَّ في عصبِ الحروفِ على
جذوعِ الريحِ ثمَّ يشدُّ لونَ الغيمِ
فوقَ نوافذِ السَّهرِ العتيقةِ مدركًا
أنَّ الذي في القلبِ أدفأَ من تلاواتِ
القصيدةِ في هواءٍ دافىءٍ
كان الشتاءُ ولا يزالُ فضيلةَ
البحرِ الذي ينسابُ جرحًا واسعًا
في الذكرياتِ وفي قشورِ الكستناءِ
وحين يأتي تستعدُّ له المداخلُ
تهربُ الطرقاتُ منهُ إلى أقاصي
النومِ بين وسائدِ الأحلامِ وهي تفيضُ
لومًا تارةً وتنازلاتٍ تارةً أخرى
وهذا ما يُعَادُ وما يُقَالُ
لمن يُحبُّ ومَنْ يسيرُ مع الشتاءِ
على رصيفٍ باردٍ.
الإثنين ٢٠/١٢/٢٠٢١
خمسة ونقطتان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق