سينما
شعر: علاء نعيم الغول
صغيرًا يومَ كنتُ كأيِّ ظلٍّ
في الطريقِ أرى المباني
وهي تبتلعُ الأماكنَ
في الظهيرةِ كنتُ أعشقُ رؤيةَ
السينما وتجذبني التصاويرُ المثيرةُ
والوجوهُ على مداخلها ويأخذني
الخيالُ إلى عوالمَ لا أراها
في الحقيقةِ ثم يدفعني الفضولُ
فأعبرُ المبنى المعبأَ بالدخانِ
وبالهواءِ المختنقْ
وهناك أبحثُ في الظلامِ عن الممرِّ
ومقعدٍ بالكاد أملأُ نصفهُ بالكادِ
أفهمُ قصةَ الفيلمِ الطويلِ
فقطْ أريدُ المتعةَ الكبرى ولذةَ
أنْ أغامرَ في مكانٍ ليس لي
أو ليس ينفعُ أنْ أكونَ هناكَ
مشدودًا لمشهدِ مرأةٍ شقراءَ عاريةٍ
وعنفٍ في شوارعَ غير آمنةٍ
وأكتمُ ما رأيتُ هناكَ عمنْ يسألونَ
لما تأخرتُ الكثيرَ وحَسْبُ قلبي
خفقةُ الفرحِ التي ما زلتُ أحملها
معي من ذكرياتٍ بائدةْ.
الثلاثاء ١/٢/٢٠٢٢
أشياءُ تنفع للفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق