مدينة
شعر: علاء نعيم الغول
لا تختفي هذي المدينةُ
غير في أسمائنا نحن الذين
سنحملُ الوِزْرَ الذي دفع المدينةَ
لارتكابِ السوءِ كي نستاءَ ثمَّ
نموتُ بحثًا عن معانيها وعن
أحلامنا وعن الطريقِ إلى مكانِ
الظلِّ أو ما خلفَ هاتيكَ الحدودِ
كم المدينةُ تشتهي أنْ تسمعَ الإنشادَ
فيها من مديحٍ صارخٍ وكأنها
الفردوسُ والماضي وحاضرُنا
وأعرفُ أنها اتسعتْ مرارًا وامَّحَتْ
لكنها عادتْ لتفتحَ حوصلاتِ الوقتِ
تجعلنا طيورًا لا نقاومُ رغبةَ العطشِ
القديمةَ في التخلصِ مِنْ ملامحنا
وفيها كلُّ ما شئنا وما كنا نقاتلُ في
الخفاءِ لأجلهِ واستوقفتني صورتي وأنا
أمامَ البحرِ من خلفي المدينةُ
وهي تهمسُ ربما تغتابني
وتقولُ عني أنني
ما مرةً جامَلْتُها.
الإثنين ٧/٢/٢٠٢٢
أشياءُ تنفعُ للفراغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق