الاثنين، 30 مايو 2022

إتجاهات نادرة


إتجاهاتٌ نادرةْ 
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ يندرُ أَنْ نراجعَ
 ما فعلنا قبلَ شهرٍ أو يزيدُ 
بقطعتينِ من السكاكرِ أو يقلُّ بقبلةٍ
 وحكايةٍ وهناكَ نركنُ للجمودِ المستَحَبِّ 
من الفراغِ وسرعةٍ في الوقتِ كافيةٍ 
لتغييرِ اتجاهِ عقاربِ التفكيرِ
 دقتْ ساعةُ الأحلامِ حانتْ 
لحظةُ التسويفِ والتنقيبِ عن آثارِ
 مَنْ كتبوا معي بعضَ الرسائلِ تحتَ
 أنقاضِ الطريقِ وبينَ أحراشِ
 الحكاياتِ المثيرةِ للتساؤلِ كلُّ مَنْ 
ماتوا معي ما زالَ يجمعني بهمْ
 نومٌ بطولِ الشاطىءِ المفتوحِ حتى رحلةِ
 الدوريِّ بين معالمِ الصيفِ الجميلةِ
 والسماءِ وخلفَ هذا القلبِ أجنحةٌ
 ترفرفُ وهي تقْطِرُ طَلَّ هاتيكَ القرى
 والقشِّ والنومُ استعاداتٌ مؤقتةٌ
 ورغباتٌ تطيرُ إلى الوراءْ.
الخميس ١٩/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  

 

الأحد، 29 مايو 2022

بين أصابعي موج



بين أصابعي موجٌ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ ينضحُ جلدُنا
 مسكَ الغزالةِ رغوةَ الكافورِ والعرقَ
 الأثيريَّ المُعَلَّلَ بالبخورِ
 ونرجساتِ بحيرةٍ مأهولةٍ بنجومِها
 ليلًا وبالقمرِ الصغيرِ وفي النهارِ
 بشمسها والنومُ ذائقةُ التفاني
 في التهامِ الوقتِ محفورًا
 على الجدرانِ والوهمِ المشققِ
 في قشورِ البرتقالِ وكانَ قلبي
 مرةً متعطشًا للبحرِ فاتسعتْ سماءُ 
مدينتي وتشبثَ الدوريُّ بالشباكِ
 وانهمرتْ عيونُ الكاعباتِ على الرسائلِ
 بالدموعِ وحين صارَ البحرُ بين
 أصابعي لونتُ شاطئهُ بماءِ الزعفرانِ
 وريشةٍ بيضاءَ كانتْ في الهواءِ وحينَ
 قالَ البحرُ كلمتَهُ الأخيرةَ لم تصلْ
 تلكَ المواخرُ في مواعيدِ البنفسجِ
 وانتظرتُ موانىءَ الماضي وبين
 أصابعي موجٌ وملحْ.
الأربعاء ١٨/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الأربعاء، 25 مايو 2022

فضائح ونصف مدينتي


فضائحُ ونصفُ مدينتي
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ تتخذُ النوافذُ موقفًا 
نحوَ المسافةِ والبيوتِ ونحو مَنْ 
سكنوا الضواحي والبناياتِ البعيدةَ
 لستُ أعرفُ ما الذي دفعَ المكانَ 
لأنْ يكون مناوئًا للريحِ والثوراتِ
 والتحضيرِ للفرحِ المخيِّمِ في مخيلةِ
 الصغارِ ونصفِ سكانِ القرى
 ومدينتي الفيحاءِ ذاتِ الخالِ
 والخدِّ الأسيلِ كمرأةٍ فتحتْ لمرآةِ
 الصباحِ جمالَ وجهٍ حررَ الشاماتِ
 من أَسْرِ السماءِ لها وأوصدَ رغبةَ 
الأحلامِ في تهريبِ ذاكرةِ الليالي
 الدافئاتِ ومن هنا صوتُ الخطى 
فضحَ الهوى قطعَ الطريقَ على 
التمادي في الظنونِ وخلقِ أوهامٍ
 تعيدُ مخاوفَ الماضي وطرقاتِ
 المدينةِ يومَ كانت من بعيدٍ نصف
 نائمةٍ وجدًا موحشةْ.
الثلاثاء ١٧/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ     


الثلاثاء، 24 مايو 2022

الليل يشبه الليل



الليلُ يشبه الليلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ أكوامٌ من الورقِ
 السميكِ وعلبةُ الألوانِ ذاتِ 
المظهرِ الورديِّ أقلامُ الرصاصِ
 وما نريدُ من الطوابعِ كي نرتبَ ما تبقى
 من رسائلَ للغرام وللهوى طبعٌ جميلٌ
 أو نحبُّ البتَّ في أمرِ المشاعرِ دائمًا بطريقةٍ
 رمزيةٍ وصريحةٍ لا بدَّ من خطٍّ ذكيٍّ للرسائلِ 
وهي تُكتَبُ بين قشرِ البرتقالةِ وارتخاءِ 
ستارةٍ ليليةٍ وعلى هدوءِ النغمةِ الأولى 
ستُكتَبُ ألفُ أغنيةٍ لتحملها الطيورُ
 إلى أعالي الوردِ والنومُ افتراشُ العشبِ
 والرملِ النديِّ وكانَ لونُ البحرِ ليلًا يشبهُ 
الليلَ الذي فتحَ الهديرَ ومزقَ النجماتِ
 فوقَ الماءِ بددها على مرأى من الصدفِ
 المبعثرِ فاتحًا ألقًا بدائيًا وذاكرةً
 ستكفي للفراغِ المشتعلْ.
الإثنين ١٦/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


السبت، 21 مايو 2022

صفاء داخلي


صفاءٌ داخليْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ لا نحتاجُ غير قناعةٍ
 محفورةٍ في قشرةٍ التفاحِ
 تحفرها رياحُ الصوتِ في أعماقنا
 هي نيةٌ مخبوءةٌ منذُ التقينا يَا رفيقي
 عند مفترقٍ وقلنا وقتها بدأتْ حياةٌ 
والحياةُ بدايةٌ وبدايةٌ كم قلتُ إنَّ
 نهايةً حتميةً ستكونُ للإشياءِ
 لكنْ بعد هذا كلهِ أيقنتُ أنَّ بدايةً 
تفضي أخيرًا للبدايةِ هكذا سندورُ
 ثم ندورُ ثمَّ نفيقُ من هذا الدوارِ
 على رصيفٍ عند مفترقٍ تغيرَ شكلهُ 
لكنهُ لم يختلفْ عنا ونحنُ بدايةٌ 
مألوفةٌ في النومِ في الصحوِ المفاجىءِ
 في اضطراباتِ القلوبِ وسوفَ نحتاجُ
 القناعاتِ التي تحتاجنا أيضًا لننشرها
 بعيدًا في أماكنَ ربما بدأتْ قديمًا
 ربما بالأمسِ هذا ما لديَّ من القناعةِ أولًا.
الأحد ١٥/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  


الجمعة، 20 مايو 2022

بلاغة في آخر السطر



بلاغةٌ في آخر السطرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ يُنصَحُ بالتظاهرِ أننا 
سعداءُ أكثرَ أننا لم نقترفْ إثمًا
 كبيرًا لم نكنْ يومًا عصاةً 
مذنبينَ ولم نكنْ بالفعلْ شيئًا
 لم نكنْ بلغاءَ حتى في التحدثِ
 عن مآثرنا العظيمةِ في بقاعٍ
 غير آمنةٍ و واعدةٍ وهذا لا يضرُّ 
بمتعةِ الحلمِ البسيطةِ بل يساعدُنا
 على تبريرِ ما لا ينبغي تبريرهُ
 أصلًا ويجدرُ بالنيامِ البحثُ عن
 تجديدِ نياتِ الليالي المستفيضةِ بالندى
 والعشقِ يا صوتَ المساءِ متى سترجعُ
 وردةٌ زهريةٌ من لونها من عطرها
 والشمسِ ماذا في حقائبنا القديمةِ
 كم نسينا ما الذي فيها ويجدرُ 
بالنيامِ الخوفُ شيئًا من ملاحقةِ
 الحياةِ لهمْ هنا في النومِ حيثُ
 تزيدُ رائحةُ الوسائدِ كلما طالَ السهرْ.
الجمعة ١٣/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  


الخميس، 19 مايو 2022

عطش الينابيع


عطشُ الينابيعْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ جناتٌ
 عيونٌ واسعاتٌ صافياتٌ 
قاعُها أيضًا مرايا ليس يُعرَفُ
 كيفَ يأتي الماءُ فيها رائقًا
 بل سلسبيلًا ما الذي في النومِ
 ليسَ بمُشْتَهَى يا جنةَ الفانينَ
 يا دنيا البراءةِ والتفاني في ارتشافِ
 عذوبةِ الوقتِ الرقيقةِ جامحاتٌ كالخطايا
 جارياتٌ كالنشيدِ على شفاهِ المنشدينَ
 حبيبتي نستقبلُ الجناتِ بالجناتِ
 نغتسلُ احترازًا وارتقاءً
 بالغَ العشاقُ في تبريرِ ما كتبوا 
بلا معنى وما فعلوا على بابِ
 الهوى متعلقينَ بذكرياتٍ غير
 كاملةٍ عيونٌ غانياتٌ بالهدوءِ وزعفرانِ
 الشوقِ تنفطرُ اشتهاءً للتهامسِ
 بين أجنحةِ الفَراشاتِ الطليقةِ 
في السماءِ وللتهامسِ
 ربما ليلًا بعيدًا ثمَّ أبعد
 ثم في ضوءِ القمرْ.
الخميس ١٢/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

  

الثلاثاء، 17 مايو 2022

متاهات البياض


متاهاتُ البياض
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ أبنيةٌ وأقبيةٌ 
قبابٌ والمناراتُ القديمةُ والفنارُ
 الهاربُ المفزوعُ من صخبِ النوارسِ
 ساحةٌ بيضاءُ ملأى بالجوارحِ 
والسنونو تزدهي بترنحاتِ الظلِّ
 فوقَ النائمينَ على اخضرارِ العشبِ
 أرصفةٌ ترتبُ عالمًا متنافرًا جدًا
 وتزحفُ في شرايينِ المدينةِ 
كالعصياتِ التي التهمتْ دمَ المسلولِ
 تمتصُّ الهواءَ كحوصلاتٍ أُجهِدَتْ 
ركضًا وساقيةٍ تدورُ كما الجسيماتُ
 الخفيفةُ في المداراتِ البعيدةِ
 إنهُ نومُ المباني والحجارةِ 
والمتاهاتِ التي ابتلعتْ لهاثَ 
الضائعينَ هناكَ في الغرفِ المُعَدَّةِ
 للتخلصِ من طموحِ الآملينَ
 وفي صباحاتِ الحنينِ 
توردَ اليومُ الذي ملأَ النفوسَ
 بزهرتينِ من الأملْ.
الأربعاء ١١/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

 



الاثنين، 16 مايو 2022

إغتيالات عادية


اغتيالاتٌ عادية
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ يستعرُ الترابُ
 تهيجُ أوراقُ الخريفِ ونغلقُ
 الساحاتِ بحثًا عن حبيباتِ الثلوجِ
 وكيفَ يمكنُ أنْ تكونَ النارُ قادرةً
 على تأمينِ جوٍّ باردٍ جدًّا كقلبٍ لم 
يذقْ حبًّا ورأسٍ لا تعاقرهُ الهمومُ
 على الوسادةِ إنما النارُ اختلافُ توقعاتِ
 النفسِ بينَ علاقةٍ وعلاقةٍ بين الطفولةِ
 واحمرارِ الجُلُّنارِ أمامَ بابِ البيتِ
 في تشرينَ في هذا السعيرِ على
 شغافِ القلبِ في النومِ اعترافاتٌ
 تناسبُ ما سيبقى في صناديقِ 
الرسائلِ من طوابعَ لم تعدْ معروفةً
 خسرَ العشيقُ مع الليالي نكهةَ التحليقِ
 في غرفِ الخيالِ وقد تغيرتِ الحياةُ 
ككلِّ شيءٍ منذُ أنْ بدأتْ علاقاتُ 
الشفاهِ ببعضها تغتالُ رائحةَ الورقْ.
الثلاثاء ١٠/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  

 

الأحد، 15 مايو 2022

أحاجي البرتقالة


أحاجي البرتقالة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ يزدادُ انبهارُ الفِكْرِ
 تنقلبُ المعاييرُ التي صنعتْ معاناةً
 وتبريرًا لأسوأِ فكرةٍ مَنْ لا يريدكَ
 يخلقُ الحججَ التي يحتاجُها 
ولنا المزيدُ من ادعاءِ الحبِّ في
 فوضى المشاعرِ وهي تغزلُ من 
خيوطِ النفسِ آلامًا وأحلامًا وتتركنا
 عرايا في صقيعِ الإنتظارِ على ممراتِ
 الإجاباتِ الشحيحةِ إنما الدنيا فراغٌ
 دائمٌ صوتٌ ثقيلٌ يشبهُ الأرضَ التي
 ترتجُّ بعد القصفِ كالرَّفْشِ الذي
 يلقي بحفنتهِ على الجثثِ القديمةِ
 ينبغي فهمُ المزيدِ من الأحاجي
 في حديثِ الآخرينَ وفرزِ نياتِ 
الهواءِ وما يريدُ البحرُ منا
 في ليالي البردِ في الصيفِ
 المعافى صورةُ الأحلامِ واسعةٌ
 تغطي ذكرياتِ البرتقالةِ 
والنهارِ المحترقْ.
الإثنين ٩/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ    


السبت، 14 مايو 2022

ضجر في المرآة



ضجرٌ في المرآة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نكسرُ جرةَ العسلِ
 الثقيلةَ نعصرُ الشَّمعَ المُصَفَّى
 نعجنُ الطَّعْمَ القديمَ على شفاهِ
 النائمينَ فلا يفيقُ كبيرهمْ وصغيرهمْ
 بل لا يُراعَى الوقتُ والضجرُ العنيدُ
 أمامَ مرآةٍ تمزقُ ظلَّ من يمشي 
ببطءٍ ينبغي عصرُ الهواءِ قبالةَ
 البحرِ المعلقِ في ثيابِ صبيةٍ تجري
 بعيدًا في تلافيفِ الصدى والزعفرانِ
 وفي المسافاتِ العقيمةِ بين حقلِ الأَرْزِ
 والوادي القريبِ وفي المنامِ نرى
 العصافيرَ الكبيرةَ وهي ترقدُ فوق
 أسطحنا التي فتحتْ فراغاتِ النجومِ
 ونصفَ غيماتِ الشتاءِ ونافذاتِ الصيفِ
 والعسلُ الذي غطى شفاهَ الليلِ 
يكسبُهُ حنينًا باذخًا يستوجبُ
 السهرَ الذي يعطي مذاقًا 
كاملًا ومريحْ.
الأحد ٨/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

     

الجمعة، 13 مايو 2022

حين يخدعنا القمر


حين يخدعنا القمر
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ لا نزدادُ أوزانًا
 ولا طولًا ولا أعمارُنا تزدادُ بل
 نجتازُ في أحلامنا حتى الحنينَ
 نصيرُ أيضًا قطعةً خشبيةً 
تطفو على وجهِ الأثيرِ تفيضُ فينا
 الذكرياتُ تفيضُ حتى تغرقَ
 الأنفاسُ بين الدفءِ والماضي
 وأغرقُ في هدوءٍ لستُ أسمعُ فيهِ
 غيرَ عقاربِ الساعاتِ وهي تدقُّ
 آكلةً وضوحَ الوقتِ تنهشهُ برفقٍ
 خادعٍ تمتصُّ أوردةَ الشروقِ إلى
 المغيبِ وبعدهُ وأنا أفكرُ في اجتيازِ
 الوقتِ في تعليبهِ تغليفهِ أقتاتُ منهُ
 متى أريدُ كحبةِ التمْرِ الطريةِ وهي
 تعطي القلبَ لذتَها فتدفعهُ لينبضَ
 تارةً أخرى ويحدثُ كلُّ هذا في خيالي
 كاحتراقِ العطرِ في عودِ البخورِ
 كنزوةٍ منِّي تملكتِ الجوارجَ والجوانحَ
 ثم تتعبُنا الأحاديثُ المعادةُ هل يناسبنا
 البقاءُ على رصيفٍ ضائعٍ بين المسافةِ
 والأماني بين أسماءِ الشوارعِ والخطى
 بين الهروبِ ونزعةٍ للبحثِ عن سببٍ 
لهذا النومِ عن معنىً لأحلامٍ تراكمتِ
 الكثيرَ على الوسادةِ في الشعورِ
 الغضِّ في أنفاسنا وعيونِ من ماتوا
 ومن كانوا حبيبتي البعيدةَ شدني
 للشوقِ نارُ الشوقِ يا سفري الجميلَ
 إليكِ في نومي وفي صحوي هنا وقعَ
 الندى واغرورقتْ عيناكَ يا قمرَ المدينةِ
 بالدموعِ الفائضاتِ وللطيورِ على النوافذِ
 ذكرياتٌ غير كاملةٍ وننسى دائمًا ما كان
 منا في أماكنَ عاشَ فيها القلبُ أيامًا
 من النشوى وما زلنا نلاحقُ مغرياتٍ كاملةْ.
السبت ٧/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ   

    

الأربعاء، 11 مايو 2022

دوائر لا تقف


دوائر لا تقف
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نعرفُ أَنَّ قلبَ
 الليلِ أيضًا باردٌ جدًا وأَنَّ
 حكايةً أخرى ستنفعُ كي نبادرَ
 بالحنينِ وكم سنبحثُ عن رحيقِ
 الوردِ أيضًا دائمًا هي فكرةٌ وأنا
 المدافعُ دائمًا عن نصفِ قلبي
 عن مواقفهِ النبيلةِ ذكرياتُ القلبِ
 لا تغفو ولا تنمو لها أطرافُ ليلٍ
 غير هذا واتباعُ القلبِ يحملنا على
 ترتيبِ أيامٍ من الفرحِ الطويلةِ
 تنتمي للبحرِ والوردِ الذي يمتدُّ
 في أطرافنا وملامحِ العشاقِ
 والقلبُ ارتشافُ الماءِ من شهدٍ 
ومن طلٍّ ومن مُزْنٍ ستروي العشبَ 
ليلًا ثم يأخذنا النهارُ إلى ودائعِ
 شمسهِ وهناكَ نعرفُ أننا نحيا نهارًا
 ثمَّ يأخذنا المنامُ وهكذا تتحركُ
 الأوقاتُ فينا في دوائرَ لا تقفْ.
الجمعة ٦/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

 

الثلاثاء، 10 مايو 2022

تساؤلات متدحرجة


تساؤلاتٌ متدحرجة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نسكنُ في مغاراتِ
 الهواءِ ونلبسُ الريشَ الطويلَ ونحتسي
 عرقَ الطيورِ ونأكلُ الورقَ الذي غطى
 الممرَّ وظلَّ هذا البيتِ هل هذا حقيقيٌّ
 وهل هذا افتراءٌ لستُ أعرفُ
 ما الإجابةُ لستُ أعرفُ هل سنفهمُ
 كلَّ هذا دونما قلقٍ على أحلامنا
 لا بدَّ من تأويلِ ما يجري ولكنْ
 صدقُ ذلكَ ليس مكشوفًا لكلِّ
 العارفينَ هناكَ مَنْ همْ مراتبهمْ تفوقُ
 توقعاتِ العقلِ يَا وهمَ السكونِ
 وموتِ هذا القلبِ في نومٍ عميقٍ
 كيفَ نسحبُ في الرئاتِ هواءَ أمكنةٍ
 منافيةٍ لهذا النومِ كيفَ يسوقُنا
 حدَثٌ بسيطٌ ونعرقُ مجهَدينَ بلا
 حراكٍ كيفَ نفهمُ كلَّ هذا كي نفكرَ
 في حكاياتٍ ترافقنا هنا وهناكَ
 والدنيا اجتهاداتٌ وقلبٌ راغبٌ جدًا.
الخميس ٥/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

 

الاثنين، 9 مايو 2022

تبدو النقوش كما يجب


تبدو النقوش كما يجب
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ يمكنُ أنْ نحبَّ
 ولو قليلًا أنْ نجربَ فكرةً حمقاءَ
 ثمَّ نردها ونصوغَ منها فكرةً 
أخرى ونُرجِعَها نلاحقَها بعيدًا ثمَّ 
أبعدَ ثمَّ نتركَها ونصحو قادرين 
على التخلي عن إساءتها وهذا ما 
سيجري دائمًا في النومِ ثمَّ يُقالُ
 إنَّ الحبَّ أمتعُ في المنامِ مع الذين
 نحبهم هل هكذا تمضي الحياةُ
 بنا لقاءاتٍ على شطِّ الخيالِ وفي
 الرؤى هل أمنياتُ الحبِّ تُقضَى هكذا
 حلُمًا على حلمٍ ألا كم مؤلمٌ هذا
 ويجدرُ بالعشيقِ السعيُ خلفَ
 نداءِ هذا القلبِ يبحثُ عن سبيلٍ
 كي يصيرَ الحلمُ قلبًا للحقيقةِ 
إنَّ ناقوسَ القلوبِ يدقُّ يومًا
 تلو يومٍ ليس يفترُ ليس يهدأُ
 لستُ أعرفُ ما الذي سيكونُ
 في لحظاتٍ نومٍ قادمٍ.
الأربعاء ٤/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  

  

الأحد، 8 مايو 2022

إنكشاف الذات


انكشافُ الذات
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ تنكشفُ النفوسُ
 وتُعرَفُ النياتُ آفاتُ الذينَ
 يقاسمونُ هواءَنا طيرَ الصباحِ 
ويفسدون حياتَنا سرًا وفي هذا
 الكثيرُ من الكلامِ وحينَ تنقلبُ الحياةُ
 ندورُ في غاياتِها متقلبينَ وبينَ أولِ غفوةٍ
 وأواخرِ اللحظاتِ يُشبِعُنا التعافي من أنينِ
 اليقظةِ الملأى بصوتِ النومِ وهو يجوبُ
 أروقةَ الهروبِ وللضحيةِ حُجَّةٌ والنومُ 
جلادٌ يُمَنِّينا بما نحتاجهُ ونفيقُ مخذولينَ
 دومًا لا لشيءٍ بل لأنَّ عقولَنا محشوةٌ
 بمسلماتٍ لن يغيرها التأرجحُ بين طيفٍ
 قادمٍ ليلًا وطيفٍ ينبشُ الماضي فقط
 في النومِ نهدرُ ألفَ عامٍ من شعورٍ
 زائفٍ وملاحقاتٍ غير واعدةٍ ونلهثُ
 خلفَ أنفسنا كثيرًا هكذا 
سنظلُّ نركضُ مسرعينْ.
الثلاثاء ٣/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

     

السبت، 7 مايو 2022

أظافر النوم والخشب


أظافرُ النومِ والخشبْ 
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ ينقسمُ النهارُ
 إلى نهارٍ والمساءِ ونختبي في شرنقاتِ
 الوقتِ أطولَ هاربينَ من التنفسِ
 والحِراكِ نحاولُ التفريقَ بين مطالعِ
 القمرِ الكثيرةِ والنجومِ وإنها الشمسُ
 الطليقةُ في السماءِ كغيرها تبني لنا
 أوهامَنا تعطي لنا ما ليس يُخفَى
 ننتمي لشعاعها الزهريِّ وهو
 يصبُّ في مجرى العروقِ تحيةً
 من وردةٍ بيضاءَ أو حمراءَ لم تظهرْ
 لنا آثارُ هذا النومِ إلا بعدما 
صعدَ الغبارُ إلى أعالي السروِ
 حين كتبتُ أسمائي على جذعٍ
 عريضٍ واقتسمتُ مع الأماكنِ
 ما تبقى من أحاجي النومِ حين
 يفكها الذهنُ العفيُّ وحين ترتسمُ
 الحكايةُ مرةً أخرى على جدرانِ
 بيتٍ من زجاجٍ أو خشبْ.
الإثنين ٢/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الاثنين، 2 مايو 2022

النوم لحظات الجنون


النومُ لحظاتُ الجنونْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ يأتي الحبُّ أيضًا
 قاطعًا ضعفَ المسافةِ بين
 رأسكَ والوسادةِ ثم يأتي ساخنًا
 كالحبِّ في أيَّارَ يأتي في رذاذِ
 المسكِ مشتعلًا كأنفاسِ البخورِ
 مجردًا من كلِّ خوفٍ أو ملاحقةٍ
 ويأتي في الندى العطريِّ مكتفيًا
 بنوباتِ العناقِ وشهقةِ القُبَلِ المباحةِ
 والطريقُ إليهِ لا تكفي لتكتملَ الحكايةُ
 من بدايتها ونصفِ توقعاتِ الشوقِ
 لي نفسي ولي طرفُ السبيلِ إلى شغافٍ
 أُرهِقَتْ صمتًا وتحنانًا ويأتي الحبُّ 
في نوباتِهِ تكسوهُ هالاتُ الجنونِ المستعدةِ 
للتوهجِ تارةً أخرى وهذا ما تبينَ في
 المناماتِ الطويلةِ والتي تأتي ولا تأتي
 طواعيةً وتبقى ذكرياتُ النومِ
 حلمًا ليس يُعرَفُ آخرُهْ.
الأحد ١/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  


الأحد، 1 مايو 2022

نزيل الزنزلخت



نزيلُ الزنزلختْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ ننزلُ من على شجرِ
 الحديقةِ راغبينَ مؤخرًا في الظلِّ
 في تغييبِ آثارِ الذي كُنَّاهُ في
 الصحوِ البعيدِ وفي ترابٍ من هواءٍ
 ندفنُ الصورَ الملونةَ التي حفظت
 ملامحنا طويلًا حين كنتُ أسيرُ
 قبلَ سويعةٍ قابلتُ وجهًا لستُ
 أجهلهُ ولكنْ كانَ مختلفًا ولكنْ كنتُ
 أقرأُ فيهِ آثارَ الهواءِ على الوجوهِ
 وكيفَ تنبشُ في الوجوهِ عقاربُ 
الساعاتِ ماضينا وتدفعنا لنعتنقَ
 الوسائدَ هاربينَ إلى الملاذِ المُرِّ
 والموصودِ من كل الجهاتِ وإنهُ النومُ
 الذي كشفَ الكثيرَ لنا وغطانا بريشٍ
 غير مختلفٍ عن القشِّ الذي يبني
 عشوشَ القُبَّراتِ لكَ السلامُ وسعدهُ 
يَا نائمًا فيما تنامُ ببالكِ 
المرتاحِ تحتَ الزنزلختْ.
السبت ٣٠/٤/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...