بين أصابعي موجٌ
شعر: علاء نعيم الغول
في النومِ ينضحُ جلدُنا
مسكَ الغزالةِ رغوةَ الكافورِ والعرقَ
الأثيريَّ المُعَلَّلَ بالبخورِ
ونرجساتِ بحيرةٍ مأهولةٍ بنجومِها
ليلًا وبالقمرِ الصغيرِ وفي النهارِ
بشمسها والنومُ ذائقةُ التفاني
في التهامِ الوقتِ محفورًا
على الجدرانِ والوهمِ المشققِ
في قشورِ البرتقالِ وكانَ قلبي
مرةً متعطشًا للبحرِ فاتسعتْ سماءُ
مدينتي وتشبثَ الدوريُّ بالشباكِ
وانهمرتْ عيونُ الكاعباتِ على الرسائلِ
بالدموعِ وحين صارَ البحرُ بين
أصابعي لونتُ شاطئهُ بماءِ الزعفرانِ
وريشةٍ بيضاءَ كانتْ في الهواءِ وحينَ
قالَ البحرُ كلمتَهُ الأخيرةَ لم تصلْ
تلكَ المواخرُ في مواعيدِ البنفسجِ
وانتظرتُ موانىءَ الماضي وبين
أصابعي موجٌ وملحْ.
الأربعاء ١٨/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق