ضفائر المسك
شعر: علاء نعيم الغول
أنا وأنتِ
يذوبُ فينا ما تجودُ به الشموعُ
الباسقاتُ كنخلةٍ خضراءَ ذابت مرةً
وتذوبُ أيضًا كلما فتشتُ عنكِ وكلما
قبلتُ منكِ الوجنتينِ وضمنا وهجُ
العناقِ نذوبُ نحن وكلما صرنا
نرددُ أننا بسطاءُ نغرقُ بين سيقانِ
المساءِ وعتمةِ الغرفِ التي صمتتْ
على أناتنا وأنا وأنتِ حبيبتي نقتاتُ
من قبلاتِنا ونعيشُ من أنفاسنا ونطيرُ
من نشوى وذائقةٍ تكلفنا التفاني في
ملاحقةِ البياضِ على ملاءاتِ السريرِ
الحرِّ كالزبدِ الذي أعطى الشواطىءَ
فيضَها وأراكِ في لونِ الشموعِ
المرهقَاتِ من السخونةِ والعلاقةُ
بيننا مكسوةٌ بضفائرِ الليلِ الطويلةِ
واندياحِ المسكِ من عرقٍ يبللنا معًا.
الأحد ٧/٥/٢٠٢٣
أبجدية جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق