الاثنين، 28 مايو 2007

الأثنين 28/ 11/ 1988

بعيداً حيث كان العمرُ متسِعاً،


و خطوات الطريق قريبةً من بعضها،

و حياتُنا ملفوفةً بالضوءِ،

كنا مثل شرنقةٍ تفلَّتَ من جوانبها الفراشُ الى سهولٍ لا تضيقٌ،

و لم نكَافأْ يوم قلنا ما أراد الوردُ

في أذنِ الخريفِ بأن يجيءَ الى المدينةِ قبل موعدهِ.

و غبنا عن أماكنَ لا تزالُ تدور في قمر الشتاءِ و حين يدنو

الليلُ تهربُ في خطانا، في أسرَّتنا،

تلامسنا بأفرعِ شجرة كانت تظللنا. و عدنا بعدما

انسحب المكان من الظهيرةِ، نلتقي في شرنقاتٍ من زجاجٍ.

سوف نخرج لا مفر و سوف تحملنا على صهواتها

ريحٌ أتت من كل سنبلةٍ ليبدأ مهرجان الغيم في عزف الشتاءِ على نوافذنا.

أحبٌّكِ ليس يكفي أن أقولَ و ليس ينفع أن نبيتَ على

رصيفِ الانتظارِ و من بعيدٍ صوت عرباتِ القطارِ يثيرٌ دفئاَ محزناَ.

لا شك أني متعَبٌ و حقيبتي هي نفسها فيها بقايا غرفتي بالامسِ:

أوراقٌ ملونةٌ، و صورتُكِ القريبةُ من شفاهي دائما، و زجاجةُ

تبدو لعطرٍ فاترٍ يغتالُ صمتَ ملابسي.

أبداَ ستنتظرُ المحطةُ وقْعَ قدمينا لتنقلنا المسافةُ من هنا لحدود

عمر لا يقاسُ بزحفِ دقاتِ العقاربِ فوق وجهٍ من صفيحْ.

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...