الاثنين، 28 مايو 2007

المرفأ

لم يبْقَ إلا أنتَ أهرب فيه يا ليلُ،


و قد أبطَأْتَ حتى قلتُ لن تأتي،

و كنتَ وعدتني أن لا أراكَ و أنتَ تعبرُ

من قلوبِ الطيرِ، من وجعِ البنفسجِ،

من روائحِ وردةٍ مشنوقةٍ في البردِ.

أنتَ فجعتني و كبرتَ و ابيضت حواجبُك الكمثيفةُ،

و انصهرْتَ على فراشِ حبيبتي فجراً.

- لم تعُدْ ! ما بالها؟

- عتَّمْتُ حتى ضلَّ فيَّ طريقُها. أعَرَفْتْ؟

في السادسةْ

تقفُ السنونوةُ الصغيرةُ عند مدخلِ شارعٍ،

نظراتُها كالصيفِ تروي ذكرياتِ البحرِ عن عينيكِ،

عن دنيا تسافرُ فيهما و تعودُ مرهقةً.

لماذا كل هذا الموجُ في عينيكِ؟

لا أحتاجُ عاصفةً لأغرقَ فيهما؛ أنا لا أفكرُ

في النجاةِ من النجاةِ، و لا أفتشُ في سمائكِ

عن نجومٍ أهتدي ببريقها لمدينةٍ منها هربتُ اليكِ.

أبقيني حطاماً عند مرفأكِ البعيدِ تمرُّ بي سفنُ الرحيلِ

فلا أراودها لتحملني بعيداً عنكِ يا لغتي و آخر خطوةٍ في العمرْ.

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...