الثلاثاء، 29 مايو 2007

ِشرخٌ في بريق اللازورْد

شرخٌ في بريقِ اللازوَرْد


أُنَقِّلُ خطوتينِ،

و حين تنكرُني المدينةُ،

لا أفكرُ في نوايا العابرين

و لا أجربُ شارعاً آخرْ.

و يتسعُ التساؤلُ حين ينكسرُ المساءُ

على وجوهٍ لا تُصّدِقُ

أنَّ بيتي ليس يبعد عن هنا،

و أمرُّ مقهوراً كأي مهمَّشٍ، و يدي بها

دفءُ الذين أحبهم

و تنازعت فيهم

مراسيمُ الشتاتِ

و أي مخلوقٍ أنا؟

وحدي أرتِّبُ ما أريدُ

كعادتي، فالوقتُ

سيلٌ نيِّئٌ كتداعياتِ الأمنياتِ

على رصيفٍ عطَّلَتْهُ

حواجزٌ مشدودةٌ

بسخونةِ الضَّجَرِ المُطِلِّ من البيوتِ،

و من عفارٍ يُخْجِلُ التيولبَ

المُهَجَّرَ من سماءٍ أزعَجَتْها

بسمةٌ همجيةٌ كي

تستردَّ صفاءَ

لونِ اللازوَرْدِ من المسلسلةِ القريبةِ

علَّني أنهي اشتياقي للمدينة،

و اكتفي بالصمتْ.

لمن هذي البلادُ

و كيف تُفرِغُها الحواجزُ

من أنوثتها، ككوخٍ مقفرٍ

في ظلِّ زنجيٍّ يُجدِّلُ قصتين على شفاهِ

بحيرةٍ في غفلةٍ

من ظُهْرِ أفريقيا المسافرِ في شوارِعِنا؟

فأي مدينةٍ نحتاجْ؟

و أي مدينةٍ غزة؟

أصافحُ كل بيتٍ كنتُ أعرفُ أهلَهُ،

و أعودُ مُبْتلاً بأصواتٍ

تجاملُ نفسَها،

من برزخٍ يفضي الى كونٍ

بلا كروموزومَ يحملُ شكلَ ما

عيناي تبصرُهُ،

و سابلةٍ كصاريةٍ

بنهرِ ( ستيكسَ) تطفو فوق أفكارٍ

أضَرَّتْ بالمدينةِ مرَّةً بالأمسْ،

و أخرى يوم أورقتِ

الأزقةُ و انتهت أحلامُهابالجوعْ.

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...