الاثنين، 28 مايو 2007

إعادةٌ سريعةٌ لحفلةٍ مؤقَّتة

وحدي انتظرتُ،


و كان يمكنُكِ المجيءُ بلا نوايا

رغم أني لا أمارسُ

فيكِ أمنيةَ

البقاءِ على الطريقِ

و قد ملَلْتُ،

و صرتِ شيئا لا يُفَضَّلُ

أن يكونَ حديثَنا.

و أمرُّ عنكِ كأنما فيكِ

انحرافي الآدميُّ و صورة الكونِ

المجزَّأِ و الخطيئة حين

تغتصبُ الأرادةَ من قناعاتي

المحوفةِ بالترددِ؛

كل شيءٍ مؤسفٌ،

حتى اختياري للصداقاتِ العفيفةِ

لا أوفَّقُ فيه،

ماذا يستفيدُ الوقتُ من

فشلِ البطولةِ حين

تفرغُها الخيانةُ في أتونٍ

من دموعِ الداعراتِ

و شارعٍ يمتدُّ في وجهِ المسافةِ.

لا أظنُّ بي الكفاية

لاجتيازك أيها الوطنُ الكبيرُ،

أنا غريبٌ مدركٌ

أنَّ البذاءةَ قد تُوَرَّثُ،

و المفاهيمَ الوضيعةَ منجزاتٌ للحضارةِ،

عودتي مرهونةٌ

بالأنكشافِ عليك أيتها

الحقيقة مرةً.

من أي بابٍ يخرجون

الى التلالِ المسرعةْ،

نحو الوجودِ

بلا ثوابتَ للعلاقاتِ الرديئةِ؟

أن تعيشَ مهيَّئاً للأنقراضِ با نوازع

للتمردِ من جديدْ.

لا تهدني شيئاً،

هذي الحقيبةُ كلها للآخرين

مليئةٌ بسخافةٍ صدَّقتُها.

ما الذكرياتُ؟ و ما هداياكِ الثمينةُ؟

لا أظنكِ تذكرين متى كتبتِ

على رسالتكِ الأخيرةِ

أن شَعرَكِ مدفنٌ للكبرياءِ،

و قُبلتي كانت تعيد تناقضاتِكِ،

كم أحبكِ،

ربما لتفاهةٍ في الأمرِ،

لكن في حياتي ما اشتهيتُ

من المساوئِ قد أبررُ ما استطعتُ،

و في النهايةِ،

إنْ تجدني بعد قرنٍ

لا تسلني أي شيءْ،

الله يعرف ما فعلتُ

و ما يناسبني،

و موتي ليس مختلفاً

كما يبدو ،

فعاداتُ الوفاةٍ بسيطةٌ.

هل تذكرون فلانَ

ذا الرأسِ المدوَّرِ حين مرَّ

و غلَّقوا أبوابهم؟

حتى المواشي أدخلوها،

مرَّ منطفئاً، و زوجتُه البليدةُ

لم تُعِرْنا غير

نظرتها
تفتشُ في الهواءِ، و في انحناءاتِ

الغيومِ عن الأجاباتِ القصيرةِ:

لا تضيقُ الأرضُ

الا بالضعيفِ

و بالذين يعولون على النساءْ.

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...