الثلاثاء، 29 مايو 2007

شارعٌ في الشمس

من شارعٍ يأتي الى قدميَّ ملتصقاً بأرصفةٍ يغادرها الضحى و الظلُّ


أسمعُ هفهفاتِ الشمسِ توقظُ بيتَكِ المقفولَ في وجهِ الممرْ.

و تقْلقُ النظراتُ وقت أصيرُ عند السورِ

تلمسني برودتُهُ، و تمسكُ فيَّ حنجرتي فيختنقَ السؤالُ

و أكتفي بالسيرِ منصرفاً الى أفكاري البيضاء عنكِ؛

و غالباً ما تهزأُ الخطواتُ بيفأرجعَ صامتاً من شارعٍ يأتي إلى قدميَّ،

ينتزعُ المسافةَ منهما و حبيبتي شباكُها في الخلفِ متكىءٌ على وجعي

يعَوِّدُني على صوتِ الشروقِ. و لن أصيرَ كما يريدُ الوقتُ

مني حالِماً أبداً أُلوِّنُ كائناتٍ من هواءِ الذكرياتِ

كلامها هو ما أريد معللاً نفسي، أحركها لتحيا في

خيالي المضطرب. و تتابعت صورٌ برأسي

لا ترتبُ نفسَها حسب الوضوحِ؛ و ترتخي قسماتُ

وجهي لحظةً عند انعطافي في جهاتٍ كلها

مفتوحة للبحرِ. غزَّةُ من وريدِ العينِ تنزلُ فيكَ

يا قلبَ الحروبِ، فلا تَقُلْ ما قلتُ و انسَ حديثَنا في الليلْ.

غزةُ من هنا تجتازني فرحاً بجرأتِها، تكاشفني بما أهواهُ فيكِ حبيبتي.

أيامنا معدودةٌ، لا بأس، لكن كيف تُقضَى هكذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لا تقترحْ يا قلبُ ما لا نستطيعُ سويةً أن نفعلَه.

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...