الثلاثاء، 29 مايو 2007

شمعةٌ و صورةٌ

الشمعةُ البيضاءُ تفتح في الجدارِ مخابئاً منها أطلُ


على خريفٍ موغلٍ في قلبها ذاتِ العيونِ المستفيضةِ

بالكلامِ. و في هدوءِ الليلِ تصبحُ للنوافذِ جرأةٌ

للهمسِ في أذني بما تعنيه لوحاتٌ معلقةٌ على جدرانِ

هذا البيتِ تتبعني بنظراتٍ مدويةٍ و طيفُ حبيبتي

في ركنهِ البنيِّ يلمعُ بين صورتِها و سلسلةِ المفاتيحِ القديمةِ.

سوف يتسعُ الهدوءُ هنا، و صورتُها بأوردتي تسيلُ كساعةٍ رمليةٍ.

( حاولتُ أن أغفو قليلاً بعد كوبِ الشاي لكنْ

لا تسير معي الأمورُ كما أريدُ، على الأقلِّ إذا

وجدتُ البحرَ أهدأ من ضجيجِ القلبِ)

ما الكلماتُ تبلغُ فيَّ ما يحتاجُهُ قلبي

و جغرافيا القصيدةِ في السطورِ الضيقةْ.

من أين تتخذينَ هذا الوجهَ تشبههُ فينيقياتُ هذا البحرِ

في أثوابهنَّ على ضفافِ الشمسِ؟

أنتِ كما العصور تورِّثينَ الروحَ مفردةَ البقاءِ

و حكمةَ الصمتِ الدفينةِ في فضاءٍ مقفرٍ.

لو مرةً تتحولينَ لطائرٍ يأتي بأجنحةِ المساءِ لشُرْفتي،

نحكي و نهربُ في حنينٍ حارقٍ للنّفْسِ،

نطفئُهُ بقبلاتٍ مندَّاةٍ يخالطُها رحيقٌ باردٌ و نسيمُ بحرٍ هائجٍ.

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...