الأحد، 29 سبتمبر 2019

خيالات نظيفة



خيالاتٌ نظيفة
شعر: علاء نعيم الغول 

لم تختلفْ لم نختلفْ
 قلبي وقلبُكِ حلَّقا بين الغمامةِ
 واتساعِ النهرِ في عينيكِ
 أحلامُ الحشائشِ وانتشاءُ البحرِ
 أسمعُ أننا كنَّا معًا
 والوقتُ كان زجاجةً شفَّافةً
 قَدْ عُتِّقَتْ وسرى النبيذُ كفكرةٍ
 حمراءَ في دمنا وقُلْنا للمساءِ
 سنختفي في الريشِ في هُدْبِ الوسائدِ
 وارتعاشِ العطرِ بين عُرَى القميصِ
 ولمسةٍ فتحتْ جنونَ الوشوشاتِ
 وهكذا قذفتْ بنا آمالُنا في مغرياتٍ
 من خيالٍ صاخبٍ
 عطشُ الدقائقِ نشوةٌ في صوتِكِ
 المائيِّ في عبثِ الترنُّمِ بالوعودِ
 وصورةٍ تخفي حدودَ البيلسانةِ 
وانتهاءَ الريقِ في قُبَلِ الصباحِ
 هي المسافةُ بيننا
 قلبانِ من ورقِ البنفسجِ
 والطريقُ إليكِ أقربُ من يدي لأصابعكْ.
الأحد ٢٩/٩/٢٠١٩
قبعة الفنارْ  

السبت، 28 سبتمبر 2019

عن امراة ما قبل التكوين



عن امرأةٍ ما قبل التكوينْ
شعر:علاء نعيم الغول 
 
تتلونينَ كما العظاءةُ 
تحفرينَ الليلَ نبشًا بالأظافرِ
 تدلفينَ إلى وجاركِ منهكةْ 
هي هكذا
 تتساءلينَ وتخمشينَ الصمتَ 
كيلا تشهدَ المرآةُ أنكِ قد تغيرتِ
 الكثيرَ ولم يعدْ لكِ وجهُ هاتيكَ الحمامةِ
 لا تخافي من تفاصيلِ الحروفِ
 ومن برودتها وإنكِ ترجفينَ كما اللغةْ
 تتكورينَ كقطةٍ
 وتجربينَ حماقةَ التسويفِ
 حين يصيبكِ الشبقُ المفاجىءُ 
تتركينَ عظامَكِ الصماءَ ترتشفُ
 ارتعاشَكِ ثمَّ تنقسمينَ بين مجرتينِ
 وتصبحينَ النيزكَ الحجريَّ تشتعلينَ
 أكثرَ ما اقتربتِ من انتعاظِ المفردةْ
 تتلذذينَ بما اقترفتِ
 كلعقةِ العسلِ التي مسحتْ
 عن الجسدِ المساماتِ الشهيةَ
 وانزلقتِ كقطعةِ الثلجِ الصغيرةِ
 بين أفكاري ومنشفةِ الضميرِ
 وعندما تتصورينَ على الجدارِ
 يكونُ ظلكِ عاريًا 
يحشو الثقوبَ بدفئهِ
 وتقشرينَ بهِ مساءً ناشفًا.
السبت ٢٨/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار

الجمعة، 27 سبتمبر 2019

بنفسجة وعندي الأسئلة



بنفسجةٌ وعندي الأسئلة
شعر: علاء نعيم الغول 

صدَقَ البنفسجُ
 أنتِ وعدٌ أو رذاذُ العبهراتِ
 ولذَّةُ القهوةْ
 لذا هذا النهارُ يطيعنا
 أو يستطيعُ الإلتفافَ على القلقْ 
دعنا هنا يا وردُ يا بحرَ
 الصداقاتِ القليلةِ 
لا تفكرْ في اجتيازِ الصيفِ
 في تغييرِ مجرى الريحِ
 لي يومان هذا لي وقلبي للبنفسجِ
 أنتِ معنى الإتكاء على الضميرِ
 وفي المدى ماءٌ وفي أحلامنا ماءٌ 
ويدركنا الجليدُ
 وفي البرودةِ نشوةٌ بيضاءُ
 يا هذا الجمالُ كم اعترفتُ بأنني
 لا أستطيعُ البحثَ عن ذاتي ونفسي والطريقِ
 هي النهايةُ والنهايةُ
 ليس لي ما ليس لي
 والحبُّ ذاكرةٌ وشيءٌ كامنٌ في الوقتِ
 هذا ما أراهُ
 وهكذا أحتاجُ نافذتي
 لأعرفَ مَنْ يمرُّ ومَنْ يردُّ تحيتي
 هذا البنفسجُ دهشةٌ.
الجمعة ٢٧/٩/٢٠١٩
قبعةُ الفنار 

الخميس، 26 سبتمبر 2019

تحولات رائقة



تحولاتٌ رائقة
شعر: علاء نعيم الغول 

للبحرِ في عينيكِ نورستي البعيدةُ
 والذي فتحَ المدى كانَ الهواءُ 
وبعدَ نصفِ الحبِّ صرتُ
 مناسبًا لأراكِ أجملَ والحياةُ الأغنياتُ
 السانحاتُ الكاشفاتُ عن السريرةِ
 فاجعلي عينيكِ وجهًا لي وفي شفتيكِ
 أسئلةٌ وقبلاتٌ تساومني على نصفِ 
العبيرِ وشعركِ الممتدِّ بين الغيمِ والشاطىءْ
 ألا أنتِ امتلاءُ اللوزِ بالنوارِ تقتبسينَ
 من ورعِ الوعودِ الشوقَ ترتشفينَ من ريقِ
 الفراشةِ صومَها عن مسكِراتِ الليلِ
 تبتهلينَ مثلي كي نجاهرَ بالفضيلةِ
 كي نذوبَ على فِراشٍ من ورقْ
 تتحولينَ مع السقوطِ إلى هلامٍ نائمٍ
 كترهلاتِ النهدِ ترتطمينَ في هذا
 الفراغِ كقطرةٍ فوق الصفيحْ
 من ذا يقيكِ الوهمَ والعبثَ
 الذي ملأ الثقوبَ بما تبقى منكْ.
الخميس ٢٦/٩/٢٠١٩ 
قبعة الفنار















الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

دموع ورغوة وكناية



دموعٌ ورغوةٌ وكنايةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي الدموعُ مسافةٌ أيضًا
 وفي عينيكِ شيءٌ من دبيبِ النملِ
 شيءٌ خافتٌ كالضوءِ ينبشُ
 في جدارِ الصمتِ ينقشُ
 فكرةً تكفي لتحدثَ ثورةً
 في الرأسِ تشعلَ في مدينتنا
 المداخلَ والبناياتِ المحيطةِ
 باليتامى والدموعُ طريقةٌ للبعثِ 
من قاعِ الجنونِ ورغوةِ الملحِ التي
 تطفو على أهدابِ وقتٍ باردٍ 
لكِ أنْ نكونَ معًا
 نرتبَ جملةً وصفيةً للشاطىءِ
 المفتوحِ بين النَصِّ والترقيمِ
 بين تشوهاتِ اللفظِ والتشكيلِ
 أنتِ كنايةٌ عنِّي وقَصْرٌ في الصلاةِ
 ودهشةٌ مفتوحةٌ في مشهدٍ خلفَ
 الستارةِ حيثُ أنتِ محاطةٌ بأثاثِ
 غرفتكِ الصغيرةِ حيثُ ذاكرتي
 كبندولٍ يزاحمُ كي يشقَّ 
طريقَهُ للقلبِ وانتبهي 
لأني عند بابِ البيتْ.
الأربعاء ٢٥/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 





الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

أماكن بعيدة جدا



أماكنُ بعيدةٌ جدا
شعر: علاء نعيم الغول 

إلياذةُ الفزعِ القديمةُ
 لا تراعي ما ترَيْنَ وما لديكِ وإنَّ
 قلبي موجةٌ تكفي لتصبحَ بحرَ
 إيجةَ فاغرقي في مفرداتي
 واحرقي ابراجَ إيليومْ واعتقيني
 في دخانكِ هكذا سأعودُ أسرعَ
 مرتين تعوَّدي أنْ تستريحي بعدَ
 أنْ تقفي على ملحِ الشواطىءِ
 لا تخافي من غرانيقِ الظهيرةِ
 كلها بيضاءُ تحملُ ألفَ معنىً 
للخرافةِ والموانىءُ غربةٌ والملتقى
 كلُّ المفاتيحِ التي أحتاجها مرهونةٌ
 بمفاجآتي حينَ تسقطُ مفرداتكِ في
 أتونِ الوقتِ في التشكيلِ والنسقِ المراوغِ 
حينَ أكشفُ شفرةَ التأويلِ في عينيكِ 
أقرأُ فيهما معنى اخضرارِ البحرِ
 والليلِ الصغيرِ ورغبةً مائيةً
 فيها الكثيرُ من الذي لا نعرفهْ.
الثلاثاء ٢٤/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار

الاثنين، 23 سبتمبر 2019

نساء للظهيرة ربما للزنزلخت



نساءٌ للظهيرةِ ربما للزنزلختْ
شعر: علاء نعيم الغول 

بين المسافةِ والمسافةِ
 مرأةٌ تعدو على مهلٍ وتفتحُ
 لهفةً كانت مغلفةً برائحةِ البخورِ 
ونشوةِ النعناعِ واتكأت على ظلِّ
 الفقاعةِ فجأةً
 هي مرأةٌ ملفوفةٌ بالشَّعْرِ 
تنتعلُ الترابَ لتستثيرَ الريحَ 
تفترشُ الهواءَ لتكتفي بالعشبِ
 حافيةٌ وتكسرُ عادةَ التسويفِ
 بينِ وعودها والعابرِ المُلقى
 على ظهرِ المجرةِ 
مرأة مسكونةٌ بتساؤلاتٍ 
غير كافيةٍ ومقنعةٍ تلونُ فاتحاتِ
 العشقِ بالنوارِ تستبقُ الشهيقَ
 بوشوشاتٍ أيقظتْ نزقَ الحكايةِ
 والخيالِ وفاحَ من ترياقها طعمٌ
 يذكرني بأولِ قبلةٍ لم تكتملْ 
هي مرأةٌ ذبلتْ على كتفِ الظهيرةِ
 واختفتْ بين الحواكيرِ القديمةِ
 وارتقاءِ الزنزلختِ إلى أعالي
 الصيفِ صيفًا من ورقْ.
الإثنين ٢٣/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 

الأحد، 22 سبتمبر 2019

شفاه باردة حقا باردة



شفاهٌ باردةٌ حقا باردةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

الثلجُ أمنيةٌ
 وما من مرةٍ ذابت لأجري
 هادئاً بين الحياةِ ومغرياتِ الوقتِ 
بين شفاهنا وتحولاتِ الماءِ وقتَ عناقِنا
 بين التوسلِ وانكسارِ الريحِ مراتٍ
 وهذا الثلجُ ترويضُ الكلامِ
 على التقشفِ واكتسابِ مجاملاتٍ
 غير مؤذيةٍ ونبقى عالقين حبيبتي
 تحتَ الهلاميِّ المُشقَّقِ من جدارِ الروحِ
 نهدمها بأضعفِ معولٍ 
ونموتُ بالتدريجِ
 نفلتُ خلفنا أثرًا ونارًا
 فاقتسمْ يا ثلجُ قلبي وارتحلْ
 دعني ألملمُ ما تهشمَ منكَ
 تحتَ خطى الهواءِ وتحتَ قضبانِ
 المحطاتِ التي صمدتْ أمامَ الراحلينَ
 وفي معاطفهمْ فراغٌ ما 
رسائلُ لن تعودَ ولنْ تصلْ 
والثلجُ فاتحةُ البداياتِ الرتيبةِ
 لا أحبُّ الثلجَ 
أعرفُ أنني أشتاقُ أكثرَ
 للدروبِ الفارغةْ.
الأحد ٢٢/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار    

السبت، 21 سبتمبر 2019

بدايات الفناء وطعم البياض




بداياتُ الفناءِ وطعم البياض
شعر: علاء نعيم الغول 

عميقًا حين أحفرُ في المتاهةِ
 لا يعيقُ سوى انهيارِ الضوءِ
 يُفقدُني اختياراتي التي أجَّلْتُها
 لليلِ يُتعبُني وأُغمِضُ كي أركِّزَ
 في البدايةِ يومَ كانتْ ظُلْمَةً
 ما زلتُ أحفرُ في نهاياتي لأَفجُرَ 
نبعةً في رأسِ لَقْلَقَةٍ على بابِ
 البياضِ لعلني أستبدلُ القلقَ 
القديمَ بفكرةٍ لم ينتبهْ لبياضها غيري
 ويتسعُ البياضُ حبيبتي حتى التلاشي
 في فَناءٍ خادعٍ أو زائفٍ أو ينتهي
 في بؤرةٍ تكفي لتبتلعَ المجرةَ
 ننتهي بسهولةٍ وبرودةٍ ملساءَ
 تلسعُ فروةَ الرأسِ الرقيقةَ حين يلفحها
 صقيعُ الفكرةِ الأولى عن الدنيا
 ورائحةِ البياضِ المستمرةِ في مخيلتي
 المضيئةِ باحتكاكِ الذكرياتِ برأسِ
 عودٍ من ثقابٍ
 هكذا اشتعلَ الفراغُ 
وهكذا بدأ اللهبْ.
السبت ٢١/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار  

مفردات وأشرعة



مفرداتٌ وأشرعة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا شيءَ حتى الآن يجعلني
 أصدِّقُ لستُ في شكٍّ ولكنْ
 ما الذي حققتُهُ منذُ اختلفنا حولَ
 معنى الوقتِ والماضي وما يأتي
 ليصبحَ ماضيًا أيضًا ترى هي
 مفرداتٌ ليس إلَّا والحقيقةُ غير
 واضحةٍ فدعني أستلذُّ بطعمِ ما قد
 جالَ في رأسي عن الحبِّ المؤثثِ
 بالعناقِ وكيفَ صارَ البحرُ أفكارًا 
ملونةً بأشرعةٍ تنادي من بعيدٍ أننا رهناءُ
 أسرى كلِّ ما نحياهُ تتسعُ النهاياتُ 
الأخيرةُ لا مفرَّ من اعترافاتٍ ترتبُ ما تبقى
 من حديثٍ بيننا فقط الحياةُ مثيرةٌ 
ولكلِّ مفردةٍ فراغٌ غير أني أستمدُّ
 من التأملِ غربةً مفتوحةً وتنازلاتٍ
 لا تدومُ وفي النهايةِ لا أصدِّقُ أنني ما زلتُ
 في المرآةِ كيف أعيدُني منها 
متى أحتاجني للحبْ.
الجمعة ٢٠/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار

الخميس، 19 سبتمبر 2019

أغنية قديمة



أغنيةٌ قديمة
شعر: علاء نعيم الغول 

وأنا بريدُ الذكرياتِ 
علامةٌ مائيةٌ خلفَ السطورِ
 رسالةٌ ممهورةٌ بالعشبِ
 ذائقةُ الحروفِ 
وطارقُ الليلِ المهذَّبُ
 أشتري صورًا مؤطَّرةً وأنتعلُ
 الرصيفَ إلى الرصيفِ
 وفي خيالي (بورتوفينو)* 
صوتُ أغنيةٍ عن الحبِّ المفاجىءِ
 لم أكنْ يومًا هناكَ فقط أسافرُ
 في تفاصيلِ الموانىءِ أحملُ الترفَ 
البسيطَ إليكِ ثمَّ أنا المُعَدُّ لكلِّ هذي
 الحربِ أشلاءِ الوعودِ وهفهفاتِ
 الدفءِ في ليلٍ شتائيِّ الملامحِ
 والحياةُ حبيبتي جزآنِ من وقتٍ
 و وقتٍ والتمادي في الفتورِ يصيبُ
 قلبي بالتناثرِ والتقيتُكِ بين رائحةِ الندى
 والكستناءِ وبينَ نافذةٍ من الحناءِ والبندقْ
 ألا إني صريعُ نداكِ في أيلولَ
 تبدأُ قصتي والحبُّ أنتِ وما نُحِبْ.
الخميس ١٩/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 
*love in Portofino
أغنية قديمة للمغنية داليدا عام ١٩٥٩








الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

نبعة والبحر متهم معي



نبعةٌ والبحرُ متَّهَمٌ معي
شعر: علاء نعيم الغول
إهداء إلى س.ت
 
البحرُ ليس بحاجةٍ للماءِ
 لكنْ نبعةٌ تجري إليهِ تفيضُ 
فيه تثاؤبًا وتذوبُ في وجعِ
 التساؤلِ كيفَ تبتلعُ الملوحةُ 
كلَّ هذا السلسبيلِ ولا سبيلَ
 إلى النجاةِ من الفناءِ وإنها فوضى
 العلاقاتِ الغريبةِ والميوعةِ في التذمرِ
 هكذا تجري الحياةُ وهكذا ننسابُ
 نحنُ عذوبةً وأنا وأنتِ تضيعُ في خطواتِنا
 آمالُنا ونظلُّ نسعى خلفَ ظلٍّ هاربٍ
 منا بعيدًا خلفَ هذا الشوكِ بين ركامِ
 هذا العمرِ هذا البحرُ حاويةٌ مؤجلةٌ
 وأسوارٌ تحيطُ بنا وهذي نبعةٌ من رغوةٍ
 فتحتْ تفاصيلَ اشتياقي وانتظاري
 ما الذي لا ينتهي في الماءِ في هذا
 التغلغلِ في مساماتِ الهواءِ ورعشةِ 
التفكيرِ هذي شرفةٌ أخرى 
وقلبُكِ نبعةٌ تروي نياطي المُتْعَبَةْ.
الأربعاء ١٨/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار     




بعيدا من خزف



بعيدًا من خزفْ
شعر: علاء نعيم الغول 

هو مِقْبَضٌ يصلُ الشفاهَ
 بما تبقى من هشيمِ الكأسِ 
تبقى الروحُ عالقةً كما علِقَتْ
 أصابعُنا بأطرافِ السخونةِ
 لا تخفْ مِنْ أنْ يراكَ الآخرونَ
 وأنتَ تحملُ ما تبقى منكَ سوف
 تظلُّ تحتملُ التآكلَ والتلاشي المستمرَّ
 أمامَ هذا الضوءِ تشبهُكَ الكرانيشُ 
القديمةُ للعضاداتِ الطويلةِ وحدها
 في الشمسِ تظهرُ من بعيدٍ في بقايا
 معبدٍ إذ أنتَ أيضًا قطعةٌ مجبورةٌ
 خزفيةٌ بيضاءُ يكفيكَ التعلقُ بالفتاتِ
 وبالجنونِ وما يسببهُ الفراغُ
 من انتعاظٍ في خلايا الطينِ منكَ
 كم الحياةُ شهيةٌ ومقيتةٌ
 لِمَ لا تحاولُ أنْ تريحَ يديكَ
 من حملِ الركامِ بدون جدوى
 أيها المصلوبُ تحتَ الليلِ
 بين المقبضِ المتروكِ بين أصابعِكْ.
الأربعاء ١٨/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار     

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

هوامش واسعة



هوامشُ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 

ما زال وعدي قائمًا 
ما زلتُ أقرأُ ما تبقى من
 هوامشِ رقصةٍ صوفيةٍ في الوَجْدِ
 أسمعُ للنشيدِ القرمزيِّ على شفاهٍ
 أتلَفَتْها لهفةُ القبلِ السريعةِ
 والتأني في الغرامِ فضيلةٌ 
تتنافسُ الرعشاتُ في جسدِ
 الفراشةِ في أصابعنا وماءٍ سالَ
 فوق ظهورِنا عرَقًا وصيفًا
 أو هنا
 هذا التسارعُ في التعلقِ
 بالهدوءِ كقصةٍ مفتوحةٍ كوصيةٍ
 مجهولةِ التوقيعِ لكنْ ما الذي جعلَ
 السماءَ صغيرةً وأنا أراها في
 عيونكِ واحةً بين المجرةِ والطريقِ
 إلى ميادينِ التظاهرِ ضدَّ من خطفوا
 المدينةَ في حقائبهمْ 
وهذي قبلةٌ أخرى لأني لم أكنْ
 بالأمسِ أشبهُ ما ترينَ الآنَ 
وعدي قائم والحبُّ أيضًا لحظةٌ
 ومحطةٌ وحكايةُ الماضي
 الذي أسَرَ الدقائقَ واختفى.
الثلاثاء ١٧/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار     





الاثنين، 16 سبتمبر 2019

فوضى المدينة واضحة



فوضى المدينةِ واضحة
شعر: علاء نعيم الغول 

فوضى الذين يجاملون الوقتَ
 يقتسمونَ ما قد ينتهي أو لا
 يعودُ هنا المدينةُ والركامُ هنا انتهاءُ 
اللافتاتِ ومطلعُ النوَّارِ
 تتسعُ النوافذُ تشتهي حتى
 الشوارعُ فرصةً لتكونَ خاليةً
 ولكنْ للطيورِ حقيقةٌ بيضاءُ
 نعرفها وتعرفُ أننا جبناءُ أو نرضى
 بحبٍّ ليس يجدي لا فراغَ كلحظةٍ
 فيها تعدُّ الراحلينَ ولا ترى
 عينيكَ في المرآةِ أنتَ تخالفُ الألوانَ
 حين تمرُّ من هذا المكانِ لكَ احتياجاتٌ
 ولي أيضًا حبيبتي الجميلةُ
 دائمًا لا أستطيعُ النومَ أثناءَ الظهيرةِ
 حيثُ تنقطعُ السماءُ عن التنفسِ
 واللحاقِ بظلِّ هذا البرتقالِ ومرأةٍ 
نشرتْ ذوائبَها على مرأى من الوروارِ
 والدوري واتهمتْهُ زورًا أنهُ قطعَ
 المسافةَ في دقائقَ لا تُعَدْ.
الإثنين ١٦/٩/٢٠١٩
قبعة الفنارْ 

الأحد، 15 سبتمبر 2019

رصاص وقطة ومرأة



رصاصٌ وقطةٌ ومرأةٌ
شعر: علاء نعيم الغول 

لم أُخْتَطَفْ من قبلُ
 إلا مرةً كانت بنادقهمْ ترتبُ 
فوهاتٍ غير آمنةٍ وكنتُ مناسبًا
 للموتِ أيضًا أو لساعاتٍ من القلقِ
 الطويلةِ هكذا كانوا لصوصًا طارئينَ
 على الحياةِ وكنتُ وحدي في مكانٍ
 لستُ أعرفُ كان بيتًا في المخيمِ فارغًا
 كزجاجةِ العطرِ الأخيرةِ بيننا
 كنا نرشُّ وسادةً بيضاءَ نقلبُها
 مرارًا كي يطولَ الليلُ لحظاتٍ من البندقْ
 وفي شفتيكِ كانتْ مفرداتٌ لستُ
 مضطرًا لأفصحَ عن معانيها
 لهذا صرتُ أقرأُ في الرواياتِ المليئةِ
 بالرصاصِ وصوتِ قنبلةٍ يفاجىءُ
 طائرينِ على خطوطِ الكهرباءِ 
ومفزعٌ هذا الصراخُ
 وجنبَ إصِّيصٍ صغيرٍ قطةٌ بيضاءُ
 أيضًا لا تموءُ فقطْ تراقبُ ظلَّ أولِ
 مرأةٍ تجتازُ رائحةَ الطريقْ.
الأحد ١٥/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار  

السبت، 14 سبتمبر 2019

مشاغبات هكذا



مشاغباتٌ هكذا
شعر: علاء نعيم الغول 

الوردُ أنتِ وقطعةُ الثلجِ
 انتبهتُ لفكرةٍ لم تكتملْ
 هل أنتِ فوهةُ الصباحِ أم الذي
 بيني وبينكِ هاربٌ في مفرداتِ
 الطيرِ هل عيناكِ واسعتانِ
 مثلَ فضاءِ هذا الشارعِ المفتوحِ 
في قلبي وذاكرةِ البنفسجِ
 كلَّما حاولتُ توسيعَ اتفاقٍ 
بيننا تتحولُ الساحاتُ رملًا ساخنًا
 وأذوبُ من توِّي لأني أكرهُ الوجعَ
 المفاجىءَ هكذا تتناوبُ الأحلامُ
 تجعلني بريئًا مرةً ومناضلًا حتى 
النهايةِ بارعًا في الحبِّ منسجمًا
 بدون مناوراتٍ هكذا قلبي وما بيني
 وبينكِ ليس ينفدُ ليس مكتوبًا على ظهرِ
 الفقاعةِ والنسيمُ الآنَ أيلولُ المشاغبُ
 والطريقُ مناسبٌ لنصيرَ أقوى
 أو أقلَّ توترًا أنتِ البدايةُ
 والنسيبُ وبيتُ شِعْرٍ واسعٍ.
السبت ١٤/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار   

الجمعة، 13 سبتمبر 2019

كرات الصوف



كراتُ الصوف
شعر: علاء نعيم الغول 

وأنا الذي ما كنتُ لي
 ما كنتُ أعرفُ أنني كرةٌ 
من الصوفِ الملونِ شُدَّ أولُها
 لصُرَّتيَ الصغيرةِ أين آخرُها
 سيُفْلَتُ والحياةُ متاهةٌ
 وأنا إيكارُوسْ حَبْلُ ثيسيوسْ
 كيف يمكنني الهروبُ وخلقُ
 بابٍ من هواءٍ أختفي فيهِ
 انعتاقًا من برودِ الوقتِ من هذا
 النسيجِ المائعِ الملتفِّ حول الجِّيدِ
 ليس لكلِّ هذا من سبيلٍ للوصولِ
 إلى الحقيقةِ أنتِ تنتظرينني بابُ
 الفنارِ يقولُ للبحرِ الطيورُ قريبةٌ
 من نافذاتِ الليلِ أنتِ بدايةُ
 التأويلِ أشرعةُ النداءاتِ التي فتحتْ
 فضاءَ الشوقِ أنتِ تقسمينَ الموجَ
 بين الحبِّ والقُبَلِ الطريةِ بين مقعدِنا
 ومِنشفةٍ تلفُّ لكِ انحناءاتٍ
 من العاجِ المطاوعِ والحياةُ
 حبيبتي ما نحنُ فيهِ من الولَعْ.
الجمعة ١٣/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار         

الخميس، 12 سبتمبر 2019

صغيرة وظل الفقاعة




صغيرةٌ وظلُّ الفقاعةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لا الظلُّ يكسرهُ الهواءُ
 ولا أنا مستيقظٌ والماءُ يعرفُ 
أنهُ الأقوى ولي في الذكرياتِ 
مفاجآتٌ غير ممتعةٍ كما بدأتْ
 حياتي سوف ترجعُ هكذا قالَتْ
 غرانيقُ السماءِ وهكذا تتلاصقُ
 النياتُ عندَ الخوفِ تهتزُّ البكارةُ
 في الضحى من قطرةِ الطلِّ الصغيرةِ
 ما أفكرُ فيهِ يمنحني دقائقَ للتأملِ
 في الذين سيرحلونَ وإنهُ المجهولُ
 واللونُ المفاجىءُ والغروبُ المستبدُّ
 على الطريقِ فقط 
لدينا الآن وقتٌ يستطيعُ
 النٍّيْلَ منَّا وقتما يختارُنا هذا ضجيجُ 
الإنتظارِ تنازلاتٌ أيقنَتْ 
أنا نناورُ في الفراغِ
 وننتهي كفقاعةٍ منفوخةٍ 
بالوهمِ ما من مرةٍ
 نقشوا على ظهرِ الفقاعةِ أنها الدنيا
 أخيرًا لا نموتُ ولا نراوغُ مرتينْ.
الخميس ١٢/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

أشياء متشابكة



أشياءُ متشابكة
شعر: علاء نعيم الغول 

صوتي حكاياتٌ
 وكانت هجرةُ الوروارِ أكبرَ 
من ظلالِ السروِ أجملَ من غيابِ
 ملامحي تحتَ المطرْ
 لو كنتُ أعلمُ ما ارتكبتُ
 حماقةً أخرى تأخرتِ الحقيقةُ
 ساعتين فقطْ وهذا ما تسببَ في
 انغماسِ أصابعي في الشاي وهي
 تمرُّ عن مَقهايَ وهي تحبُ لونَ
 الزيزفونِ أنا أنامُ مبكرًا وأرى
 خيوطَ الفجرِ من خلفِ الزجاجِ
 وهكذا لم أرتجلْ في الحفلِ كان 
الأمرُ يستدعي التحركَ من جديدٍ كي
 يحدَّ القائمونَ على المدينةِ من غلاءِ
 التَّبْغِ والشوكولا ونوعٍ ما من الصابونِ
 أعشقُهُ لهذا والمساءُ مراوغٌ متقاطعٌ
 مع ذكرياتي بينما هذا المكانُ
 يحدّهُ بابُ المحطةِ واعترافي
 أنني متورطٌ مع قلبها
 سيعيدُني متفائلًا.
الأربعاء ١١/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار  

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

موتى الشتاء وصوت البحر



موتى الشتاءِ وصوتُ البحر
شعر: علاء نعيم الغول 

لِمَ كلما أبصرتُ نفسي 
واقفًا في الشمسِ تزدحمُ 
التفاصيلُ القليلةُ عن علاقتنا
 لهذا أنتِ تعترفين بي
 وأنا البريءُ المستحَبُّ أحاولُ
 التمييزَ بين الصِّدْقِ والزيتونِ
 بين الماءِ والإسفلتِ
 بين قصيدتي
 ومواطنٍ لم يلتحقْ بالجيشِ 
أعرفُ أننا متهورون
 نناسبُ الصفصافَ أو موتى
 الشتاءِ ونحتسي عرقَ الطيورِ
 أمامَ بابِ الحيِّ واتسعتْ مرايا البحرِ
 هادئةً وتخذلُ نصفنا العلويَّ
 تكسرُنا على نياتِنا وتذيبُنا
 في الملحِ كالمكاريلْ
 وحين فتحتُ بابَ الكوخِ كنتِ تزينينَ
 الوردَ بالفجرِ المباغتِ وانثنيتِ 
على الفراشةِ مرتين وهكذا صار
 الفراغُ منافسًا للقلبِ
 منتفخًا كوجهِ محاربٍ
 في القُطْبِ يحملُ عشقهُ للثلجْ.
الثلاثاء ١٠/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار   

الاثنين، 9 سبتمبر 2019

اختلاقات واختلافات




اختلاقاتٌ واختلافات
شعر: علاء نعيم الغول 

لو كنتَ تعرفُ ما عليكَ
 لكنتَ أنهيتَ
 الذي لا بدَّ من نسيانهِ
 ولكنتَ أبدلتَ الوسادةَ مرةً
 أخرى ولكنْ ما تبقى الآن
 من وقتٍ سيكفي للوصولِ إلى 
المحطةِ لا تودِّعْ كلَّ مَنْ تعرفْ
 سأذهبُ مرةً أخرى لأولِ
 مرأةٍ كانتْ ترتبُ شعرَها للريحِ
 للبرقِ الرخاميِّ الملبَّدِ بالبرودةِ 
إنها الأحلامُ 
أيضًا لا تقلْ هذا الصباحُ
 هو الذي جعلَ الطيورَ صغيرةً
 في الليلِ نكبرُ عندَ هذا البحرِ
 نختلقُ ادعاءاتٍ نصدِّقها ونمضي
 مؤمنينَ بأننا لم نرتكبْ إثمًا
 لهذا صارَ قلبي قطعةً بيضاءَ ناصعةً 
أشمُّ لها ارتعاشاتِ الخزامى 
واشتعالَ الكهرمانةِ
 والطريقُ إلى الطريقِ هو الطريقُ
 وأنتَ تنكرُ ما عليكَ من الذي لا بدَّ منهْ.
الإثنين ٩/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 

الأحد، 8 سبتمبر 2019

صناديق مالحة وعمر من ورق




صناديقُ مالحة وعُمْرٌ من ورقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

و وُلِدتُ يومًا ما
 بعيدًا كان وجهي عرضةً
 لمشاغباتِ الظلِّ تحتَ الزنزلختِ
 وحينَ كنتُ أمرُّ عن بيتٍ أُصدِّقُ
 ما تكهَّنَتِ السماءُ بهِ بأني سوفَ
 أصبحُ بالغًا كالآخرينَ وعاجزًا
 كالمقعدينَ أمامَ أبوابِ المدينةِ
 لم أكنْ أتوقعُ التَّرَفَ الذي حفرَ
 المسافةَ في مرايا العمرِ هذا يومُ
 توقيعِ اتفاقٍ بين قلبي والصناديقِ التي
 امتلأت بماءِ البحرِ وانفتحتْ على الطرقِ
 الطويلةِ كان ملحُ ظهيرتي متوردا والليلُ
 كان ضحيتي وأنا الصريعُ أمام هذا
 الوقتِ أعرفُ أنني لا أعشقُ الأشياءَ
 أتركها لتصبحَ فكرةً وأنا أحبكِ مدركاً 
أنَّ البقيةَ للهوى والحبَّ يرسمُ ما يريدُ 
على مخيلتي لهذا عشتُ هذا العمرَ
 منكفئاً على إسمي ونصفِ القلبْ.
الأحد ٨/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 

السبت، 7 سبتمبر 2019

نار ومياه صامتة




نارٌ ومياهٌ صامتة
شعر: علاء نعيم الغول 

النارُ والعينانِ 
ذاكرةُ الطيورِ وهبةُ المسكِ
 الغنيةُ بالتواشيحِ المهيبةِ عند 
أبوابِ المعابدِ في شفاهكِ دعوةٌ
 أخرى لأولِ مغرياتِ الليلِ صوتُكِ
 أمنياتٌ لا تُرَدُّ ورغبةٌ مفتوحةٌ للماءِ
 للصمتِ الذي جعلَ الحكايةَ بيننا
 مفصولةً عن شارعٍ يمتدُّ من أسمائنا
 لبدايةٍ مخدوشةٍ ونهايةٍ ليستْ هنا
 عيناكِ تتهمانِ قلبي مرةً
 بالخوفِ مراتٍ بأني هاربٌ
 مني ومنكِ وفجأةً تتزاحمُ الألوانُ
 تنهشني الخيلاتُ الجريئةُ
 ثمَّ يدعوني إليكِ الوقتُ يُلصِقُني
 على لمساتكِ البيضاءِ أو ظلٍّ 
ينادي في الفَرَاشِ ألا تعالوا
 من هنا وهنا التقينا أو أحاولُ
 أنْ أكونَ ملائمًا لشهيتي وصفاءِ
 وجهكِ هكذا تتولدُ الأحلامُ 
تسبقُنا إلى أوجاعِنا والحبْ.
السبت ٧/٩/٢٠١٩
قبعةُ الفنار 

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

أصابع جميلة




أصابعُ جميلة
شعر: علاء نعيم الغول 

الحبُّ رائحةٌ
 وقلبُكِ كان يومًا غرفةً
 ملأى بأوراقٍ و وردٍ ناشفٍ
 وتراهنينَ على أصابعكِ الجميلةِ
 أنها لن تلمسَ النارَ التي اشتعلتْ
 على الطرفِ البعيدِ من المجرةِ
 كان قلبُكِ قطعةَ الجُبنِ التي
 لم تنتبهْ للملحِ فيها ثمَّ أضحتْ
 موجةً تتوقعينَ منها الإنقضاضَ
 على خطىً في الرملِ أنتِ جزيرةٌ
 خلفَ الضبابِ تناسبينَ الشمسَ
 وهي تسيلُ دافئةً على ساقيكِ 
أو ما شئتِ مما تعرفينَ من المفاتنِ
 تقرأينَ الوقتَ في لونِ النوارسِ
 تحلمينَ بقصةٍ بدأتْ بأغنيةٍ
 وفي عينيكِ آخرُ ما تراهُ الطيرُ
 أبعدُ ما يكونُ من المسافةِ بين
 جلدِكِ والقميصِ وبين رأسكِ والوسادةِ
 هكذا تتكونُ الدنيا وهذا ما بقلبكِ
 فاكتبي ما شئتِ عن قلبي معكْ.
الخميس ٥/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار  

الخميس، 5 سبتمبر 2019

مواجهات بسيطة



مواجهاتٌ بسيطة
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا الباقونَ 
أنتِ مدينةٌ مفتوحةٌ أيضًا
 أنا أشياءُ أجهلها
 وأعرفُ أنني متورطٌ في الحربِ
 أنتِ جريئةٌ كنهايةٍ مجهولةٍ
 ورصاصةٍ قد أخطأتني مرتينِ
 أنا اقتباسٌ من متونِ
 صحيفةٍ ممنوعةٍ ورسائلِ 
الموتى وأدعيةِ الرفاقِ الغائبينَ 
وأنتِ لائحةُ اتهامي واعترافاتي
 وأولُ شوكةٍ فقأتْ بكارةَ فكرةٍ
 في الشمسِ ثمَّ أنا يدي في الماءِ
 خطواتي معلقةٌ كأحذيةِ الجنودِ
 على سياجٍ شائكٍ أنتِ الغيابُ
 ومَنْ يجاهرُ بالخطيئةِ وانكماشاتِ
 الضميرِ أمامَ قافلةِ الجياعِ أنا
 البقاءُ أمامَ أبوابِ الهزيمةِ حين
 غادرتِ المحطةُ في مواقيتِ الوداعِ
 وأنتِ باقيةٌ معي في الوقتِ
 في هذا المكانِ المستعرْ.
الخميس ٥/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 


الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

مكان واحد مكان بعيد




مكانٌ واحدٌ مكانٌ بعيدْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أوجعَ الأحلامَ 
في عينيكِ ماءُ الكستناءِ
 رحيقُ هذا الليلِ رأسي المستقيلُ
 من التعاطي مع خيوطِ مدينةٍ
 منسوجةٍ بأظافرٍ مغروزةٍ في الظهرِ
 ثمَّ كسرتُ أقلامَ الرصاصِ 
على غلافِ قصيدةٍ منحوتةٍ في القلبِ
 هل عيناكِ تحتملانِ هذا الوصفَ
 هل في الشمسِ ما في الروحِ
 من فوضى وألسنةٍ من الشوقِ
 المشاغبِ هل لديكِ الآن ما يكفي 
لتوقيعِ اتفاقٍ بيننا حول الذي
 تخفيهِ عنا البيلسانةُ والذي لم يكتملْ
 بالأمسِ كان حديثُنا متواضعًا والأمسُ
 يقطعُ فكرتي عني ويشغلني بما في
 الرأسِ من أشياءَ تنفعُ للعلاقةِ بيننا
 هذا المكانُ مكاننا وأنا البعيدُ وليس
 في قلبي سوى قلبي وأنتِ
 وما لدينا من شغفْ.
الأربعاء ٤/٩/٢٠١٩
قبعةالفنار  

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

أشياء غير ممكنة




أشياءُ غير ممكنة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا أنتَ تشبهني
 ولا عيناكَ واسعتانِ أيضًا
 قبضتي فيها ترابٌ سولتْ لي
 أمنياتي أنْ أطوفَ على القرى
 أتلو عليهمْ ما أرى لستُ النبيَّ
 ولا المُبَشِّرَ لستُ ممنْ يحملونَ 
على ظهورهمُ الخوابي الفارغاتِ
 ومرأةٌ من خلفِ بابٍ أشعلتْ قلبَ
 الحمامةِ بابتسامتها ومن قلبي يطيرُ 
الوردُ تحملُني إلى البحرِ البعيدِ
 الخرشناتُ وفي الموانىءِ مرأةٌ من خلفِ
 صندوقٍ كبيرٍ تقرأُ الماشينَ تسألُ
 عن بريدٍ قادمٍ والوقتُ ساعٍ مترفٌ
 متسكعٌ كحكايةٍ مفقودةٍ بين النوافذِ
 في تفاصيلِ البيوتِ وحينَ تقتربُ
 السماءُ من الأزقةِ أعرفُ الآتي وأنكرُ
 أنني شاهدتُ كيفَ تنازلَ
 الموتى عن الأسماءِ 
واتخذوا سبيلًا واحدًا.
الثلاثاء ٣/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار     

الاثنين، 2 سبتمبر 2019

شيء من الوقت




شيءٌ من الوقت
شعر: علاء نعيم الغول 

فمُكِ القيامةُ 
وامتلاءُ الوقتِ بي بَعْثُ المسافةِ
 من خطانا واشتعالُ الفكرةِ
 الأولى عن البحرِ القريبِ
 من البنفسجِ والبعيدِ عن الحكايةِ
 ربما فمها انهيارُ توقعاتي 
بين نفسي والأماني 
بين ما أحتاجهُ والغيبِ 
يا هذا الفراغُ لِمَ التصقتَ بكلِّ
 شيءٍ كيف يمكنني التخلصُ 
من برودكَ والتعافي من ضجيجِ
 البحثِ عن حبٍّ من النعناعِ
 أبحثُ عن وجودي في وجودِكِ
 عن بقائي في تفاصيلِ التأملِ
 هل أنا أم أنتِ هل نحنُ استباقُ
 البوصلاتِ ورعشةُ العصفورِ
 هل فمُكِ اعترافُ اللوزِ أني أستطيعُ
 القفزَ عن لغةِ العناقِ إلى العناقِ
 لربما في كلِّ هذا ما نريدُ
 وما يريدُ الزنزلختُ من الطيورِ
 ومن صباحٍ واسعٍ.
الإثنين ٢/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار    

الأحد، 1 سبتمبر 2019

ملامح صافية



ملامحُ صافية
شعر: علاء نعيم الغول 

الوقتُ نارٌ 
لحظةٌ مكسورةٌ حبٌّ من 
الماضي وأمنيةٌ بحجمِ التلةِ
 الخضراءِ في أسمائنا تتناقصُ
 المدنُ الغريبةُ نكتفي بالقلبِ كي
 يبقى مليئًا بالتفاؤلِ هكذا روتِ الحكايةَ
 مرأةٌ مسكونةٌ بفراشةٍ حمراءَ تحملها
 إلى حيثُ البدايةِ والغيومِ ونصفِ
 صفصافِ القرى وطريقِ عودتنا لأولِ 
قريةٍ صمدتْ أمامَ الصيفِ بين الزعفرانِ
 وشهوةِ الليمونِ واكتظتْ ملامحنا 
بنا وتسارعتْ أصواتُنا بين الأزقةِ لا 
نداءَ ولا هدوءَ فقط هنا حاولتُ تكبيرَ
 الحقيقةِ فاختزلتُ الوردَ في شفتيكِ
 واستكملتُ ما قد كان ينقصنا أمامَ
 البحرِ هل يكفيكِ أني رغبةٌ ومسافةٌ 
وعلى الطريقِ علامةٌ بيضاءُ
 آخرُ ما كتبتُ وما أُحِبْ.
الأحد ١/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار 

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...