رصاصٌ وقطةٌ ومرأةٌ
شعر: علاء نعيم الغول
لم أُخْتَطَفْ من قبلُ
إلا مرةً كانت بنادقهمْ ترتبُ
فوهاتٍ غير آمنةٍ وكنتُ مناسبًا
للموتِ أيضًا أو لساعاتٍ من القلقِ
الطويلةِ هكذا كانوا لصوصًا طارئينَ
على الحياةِ وكنتُ وحدي في مكانٍ
لستُ أعرفُ كان بيتًا في المخيمِ فارغًا
كزجاجةِ العطرِ الأخيرةِ بيننا
كنا نرشُّ وسادةً بيضاءَ نقلبُها
مرارًا كي يطولَ الليلُ لحظاتٍ من البندقْ
وفي شفتيكِ كانتْ مفرداتٌ لستُ
مضطرًا لأفصحَ عن معانيها
لهذا صرتُ أقرأُ في الرواياتِ المليئةِ
بالرصاصِ وصوتِ قنبلةٍ يفاجىءُ
طائرينِ على خطوطِ الكهرباءِ
ومفزعٌ هذا الصراخُ
وجنبَ إصِّيصٍ صغيرٍ قطةٌ بيضاءُ
أيضًا لا تموءُ فقطْ تراقبُ ظلَّ أولِ
مرأةٍ تجتازُ رائحةَ الطريقْ.
الأحد ١٥/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق