بداياتُ الفناءِ وطعم البياض
شعر: علاء نعيم الغول
عميقًا حين أحفرُ في المتاهةِ
لا يعيقُ سوى انهيارِ الضوءِ
يُفقدُني اختياراتي التي أجَّلْتُها
لليلِ يُتعبُني وأُغمِضُ كي أركِّزَ
في البدايةِ يومَ كانتْ ظُلْمَةً
ما زلتُ أحفرُ في نهاياتي لأَفجُرَ
نبعةً في رأسِ لَقْلَقَةٍ على بابِ
البياضِ لعلني أستبدلُ القلقَ
القديمَ بفكرةٍ لم ينتبهْ لبياضها غيري
ويتسعُ البياضُ حبيبتي حتى التلاشي
في فَناءٍ خادعٍ أو زائفٍ أو ينتهي
في بؤرةٍ تكفي لتبتلعَ المجرةَ
ننتهي بسهولةٍ وبرودةٍ ملساءَ
تلسعُ فروةَ الرأسِ الرقيقةَ حين يلفحها
صقيعُ الفكرةِ الأولى عن الدنيا
ورائحةِ البياضِ المستمرةِ في مخيلتي
المضيئةِ باحتكاكِ الذكرياتِ برأسِ
عودٍ من ثقابٍ
هكذا اشتعلَ الفراغُ
وهكذا بدأ اللهبْ.
السبت ٢١/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق