موتى الشتاءِ وصوتُ البحر
شعر: علاء نعيم الغول
لِمَ كلما أبصرتُ نفسي
واقفًا في الشمسِ تزدحمُ
التفاصيلُ القليلةُ عن علاقتنا
لهذا أنتِ تعترفين بي
وأنا البريءُ المستحَبُّ أحاولُ
التمييزَ بين الصِّدْقِ والزيتونِ
بين الماءِ والإسفلتِ
بين قصيدتي
ومواطنٍ لم يلتحقْ بالجيشِ
أعرفُ أننا متهورون
نناسبُ الصفصافَ أو موتى
الشتاءِ ونحتسي عرقَ الطيورِ
أمامَ بابِ الحيِّ واتسعتْ مرايا البحرِ
هادئةً وتخذلُ نصفنا العلويَّ
تكسرُنا على نياتِنا وتذيبُنا
في الملحِ كالمكاريلْ
وحين فتحتُ بابَ الكوخِ كنتِ تزينينَ
الوردَ بالفجرِ المباغتِ وانثنيتِ
على الفراشةِ مرتين وهكذا صار
الفراغُ منافسًا للقلبِ
منتفخًا كوجهِ محاربٍ
في القُطْبِ يحملُ عشقهُ للثلجْ.
الثلاثاء ١٠/٩/٢٠١٩
قبعة الفنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق