مسافاتٌ وزورقٌ وقمر
شعر: علاء نعيم الغول
وجعٌ على وجعٍ
بعيدٌ أنتَ يا سرَّ احتمالي
غامقٌ هذا الشعورُ ولم أُصدّقْ
بَعْدُ كيف تهافتَ العشاقُ خلفَ
الوهمِ كم في الحبِّ من أشياءَ
أعرفها وفي نفسي حروفٌ للكلامِ
ولافتاتٌ للتوددِ والوعودُ مثيرةٌ
للبحثِ عن ذاتٍ تصاحبُ نفسَها
وتسوقُ رغباتِ الوصالِ تقطعتْ
كلُّ الخيوطِ وزاد في شوقي اعترافي
أننا وردٌ ونارٌ ما الحياةُ الآن كافيةٌ
ولا الدنيا بواسعةٍ تعالَيْ نقسمُ البحرَ
السخيَّ ونعبرُ الوادي العميقَ
ونعرفُ الغرقى ومن ضلوا طريقَ
الملحِ والمرجانِ في قلبي ردودٌ
والسؤالُ يعيدُ ذائقةَ التنازلِ للشفاهِ
كم الندى في الشمسِ يربكُ ما توهجَ
من صباحٍ عالقٍ بين الهواءِ وموجعاتِ
الإشتهاءِ لسوفَ تتسعُ العيونُ لكلِّ
هذا الضوءِ والفوضى ونرجعُ للفراغِ الحُرِّ
يا وجعي المبادرَ خذْ كلامي وانتقي منهُ
استعاراتٍ تغيرُ زرقةَ الأطرافِ ألوانَ
الرسائلِ تحتَ أقمشةِ الوسائدِ إننا
الطيرُ الأخيرُ على حدودِ النهرِ
والصورِ التي تعتادُ لونَ الزهرةِ الصفراءِ
هاتي البريقَ من ارتشافِ الشهدِ من
شفةٍ بلونِ الماءِ في هذا النبيذِ تألقَ الصمتُ
المراوغُ وانتزعنا الروحَ من أحلامِنا
يا زورقَ الأحلامِ لا تشكو المسافةَ لن تخافَ
البردَ أيضًا فالتعاطي مع نهاياتِ
الوعودِ هو الوعودُ وطافَ بي قمرٌ
صغيرٌ قالَ لي ما قالَ قبلَ النومِ وانفتقَ
الصدى وتراهنَ العشاقُ مراتٍ ولم تأتِ
المعاني مثلما ظنوا وظلَّ الحبُّ زرعًا
يانعًا في الروحِ في نظراتِنا وتبادلَ العشاقُ
ما اتُّهِموا بهِ هذا فراقٌ بينَ ما شئنا وما شاءَ
المكانُ ولن نفكرَ في ارتكابِ مناوراتٍ
للتخلصِ من بقايا ما ترسبَ في خبايا
النفسِ مما مرَّ في أيامِنا هذا الذي
نحتاجهُ ونحبهُ هذا التمادي والتفاؤلُ
إننا لا نعرفُ الدنيا كما لا نعرفُ البحرَ
الكبيرَ وبين قلبي والتفكرِ فيكِ أجملُ
ما سيجعلني قريبًا من محطاتِ
البنفسجِ هكذا سأظلُّ محتفظًا
بأسمائي و وجهِكِ بالتفاصيلِ السريعةِ
والعميقةِ ربما نحتاجُ أكثرَ من صباحٍ
واعدٍ والنارُ تكفي لالتهامِ بقيةِ الورقِ
الذي جعلَ الرسائلَ موجعةْ.
الخميس ٢٠/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق