الجمعة، 1 مايو 2020

ظل وقبعات


ظلٌّ وقبعات شعر: علاء نعيم الغول 



ما ظلَّ شيءٌ لم نقُلْهُ
 فقطْ سنختلقُ الحياةَ من الكلام
 ومن حياةٍ أيقَنَتْ أنَّا هواءٌ
 قبعاتُ الشمسِ تفتتحُ الوجودَ هنا
 بذائقةٍ من التوتِ العفيِّ ونختفي
 إنْ شاءَ قلبُكِ خلفَ أسطحِنا كما
 فعلتْ أخيرًا قُبَّراتُ الصيفِ كم هربَ
 المكانُ وماتَ فيهِ الرملُ وانتشتِ الرؤى
 والذكرياتُ وفي الوسادةِ نزعةٌ للماءِ
 كي تمتصهُ أحلامُنا فِعْلَ الشراشفِ
 في ليالي الشمعِ يا قلبي المبعثرَ
 في النسيجِ الأنثويِّ تطايرَتْ فيكَ
 الفضاءاتُ المريحةُ واعتَلَتْنا هالةٌ
 رغويةٌ بكتِ السماءُ لها رجاءً واحتسابًا
 ما بلغنا كلَّ  هذا من فراغٍ ما علينا
 لو قطعنا كلَّ سلكٍ شائكٍ حولَ المدينةِ
 والتقينا في ظلامِ الغابةِ الصماءِ نسكنُ
 في قناديلِ الشتاءِ ونسمعُ الضوءَ المُزَيَّتَ
 وهو يسرجُ في شقوقِ الليلِ في نياتِنا
 والروحُ أسمى من ترابِ الفضةِ
 المتروكِ للعبثِ الفصوليِّ المُشاعِ ولم
 نقلْ كيف اشتركنا في ابتزازِ العُمْرِ
 فاعتصري يقيني واهمسي في القلبِ
 واحتجزي دقائقَ ليلتي في معطفٍ
 أعطاكِ عطرَ الدفءِ أغوى قَدَّكِ المنحوتَ
 كاللبلابِ لن نحتاجَ أكثرَ من سريرٍ
 تحتَ سقفٍ عانَدَتْهُ المغرياتُ فصارَ صفصافًا
 وصرنا نستحبُّ العشقَ ما شئنا
 على هذا الجفافِ وصارَ معنى النومِ
 أشبهَ بالتعلقِ بالحنينِ فقط أحبُّكِ ممسكًا
 قلبي لأني أسمع الوقتَ الذي في
 الشمسِ أيضًا نهجَ حبٍّ وارتياحٍ
 لا يقلُّ ولا يجفْ.
الثلاثاء ١٧/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت    

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...