الخميس، 30 أبريل 2020

مشاهد واسعة


مشاهدُ واسعة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تبدأُ الأحلامُ في تغييرِ
 ما في القلبِ قبلَ تساقطِ النوارِ
 هل هذا غريبٌ أم لهذا القلبِ
 أسئلةٌ ترتبُ نفسَها والروحُ
 واسعةٌ كبَوحِكِ كالهواءِ يمَسُّ
 شعرَكِ لا غبارَ على المعاني وهي
 تنزفِ من خلايا اللوزِ من هذا الكلامِ
 وبعدَ هذا الليلِ تنسدلُ الحكايةُ
 تنتهي كلُّ البداياتِ القديمةِ لا
 حكايةَ كالتي اكتملتْ هنا لكِ أنْ
 ندونَ ما اقترفنا واستعدنا من مجراتٍ
 تسافرُ في مخيلةٍ من الورقِ
 المقوَّى من قواريرِ العطورِ و وشوشاتِ
 الرملِ للصَّدَفِ الجريءِ خرافةٌ أخرى 
وأصبحُ طائرًا متوهجًا ما أسرعَ
 التفكيرَ حين نكونُ متفقينَ حولَ الوردِ
 كيف يلونُ الوقتَ القصيرَ كفرحةٍ تأتي
 على خجلٍ وتغرسُ في الحنينِ بذورَ
 حُبٍّ كالنشيدِ الباردِ المفتوحِ للدنيا
 وهذا ما لدينا أيها الدوريُّ يا سفرَ
 الندى والشمسِ يا كلَّ التفاني
 والتعاطي مع تفاصيلِ الجمالِ وقطعةِ
 البلَّوْرِ يا بذخَ المرايا والتهامِ الشَّهْدِ
 من أطباقِ هذا المشهدِ العفويِّ يا منفى
 المرامِ ولوعةَ اللوزاتِ تحتَ البردِ ماذا 
بعدَ هذا العمرِ من أشياءَ مدهشةٍ وماذا
 سوف نأخذُ لو رحلنا آمنينَ محطةٌ تكفي
 وشارعُنا طويلٌ نزهةٌ بين الكرومِ ودمعةٌ 
مسكونةٌ بالحبِّ في قلبي تفاصيلُ اعترافٍ
 واقفٍ في الحلقِ في ماء الشفاهِ علامةٌ 
موشومةٌ بالنرجساتِ وزنبقاتِ الليلِ كيفَ و في
 شفاهكِ رعشةٌ لم تحتمل هذا التلاقي هل 
تودينَ اتهامَ الشمسِ بالتضليلِ هل معنى
 السماءِ يثيرُ أولَ رغبةٍ سنعودُ من حيثُ
 ابتدأنا لن تغيرنا الحقيقةُ والحقيقةُ كلُّ
هذا يا فراشَ الصيفِ ما أسماؤنا
 والبلبلُ الصدَّاحُ يا كِرْوانُ هل تأتونَ 
أيضًا في النهارِ أنا الذي يدعو إلى هذا
 وهذا نزفُ قلبي أنتِ راويةُ التنهدِ
 والأماني لا سبيلَ لمنعِ نفسي من تسلقِ
 روحكِ الغنَّاءَ أعلو في رياحينِ الظهيرةِ
 في أغاريدِ الصَقَصْلي والحَبَلَّقِ والطفولةِ
 في شفاهكِ نقطةُ التفكيرِ في أشهى 
الحكاياتِ المطيرةِ في بلادِ الموجِ والصفصافِ
 رائحةُ الشتاءِ مليئةٌ بالدفءِ تشبهُنا 
وننسى يا حبيبتي البعيدةَ ما علينا من طريقٍ 
كان يمكنُ أن يردَّ لنا الحياةَ كما يجبْ.
الإثنين ١٦/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت     


  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...