ماءُ الزهر
شعر: علاء نعيم الغول
ستظلُّ أنتَ معلقًا في الغيمِ
أنتَ وفي السماءِ روايةٌ والشوقُ
يغلبُ زُرْ متى ما شئتَ بيتَ النحلِ
ذُقْ إنْ شئتَ ماءَ الزهرِ واتبعِ
الندى إذ جائزٌ تبديلُ مفردةٍ بأخرى
والتحولُ من عشيقٍ غائبٍ لمناضلٍ
بين السطورِ وفي مذاقِ التوتِ رائحةُ
الخوابي الطافحاتِ بمائها الرغويِّ
كم من قطرةٍ تكفي لينعتقَ التفاؤلُ
من شفاهكِ من أناملكِ التي لمست
شفارَ الوردِ يا عدلَ المكانِ وشهقةَ
الغفرانِ يا سرَّ النداءِ ورجفةَ القلبِ
الطليقةَ في ندوبِ الوجهِ في ورقٍ تزينَ
بالحروفِ وآخرِ الألوانِ أنتَ معلقٌ في ليلةٍ
منسيةٍ ومدينةٍ مفتوحةٍ وتوقعاتٍ لا تراعي
مَنْ نكونُ هي الحياةُ هي النداءاتُ
السخيةُ والتلاقي الحرُّ بين القلبِ
والرمانِ بين الحبِّ والزيتونِ بين الشارعِ
الخلفي والصورِ التي تحتاجُنا بعد
العناقِ حبيبتي ما العدلُ في هذا السياقِ
وفي مآقينا التي شهدت دموعَ اللوزِ
والوروارِ يا قلبي الذي حملَ السماءَ
تعالَ نبحثُ عنكَ بين ركامِ هذا الوقتِ
في أوراقِنا الأولى وفي عينيكِ أنتظرُ
الكثيرَ وحين نعبرُ شارعًا متوردًا سنكونُ قد
صرنا أشد غرابةً ونبالةً ولنا هنا ما ليس
في الشمسِ التي تغتالنا وقت الظهيرةِ
في شفاهكِ بسمةٌ تكفي لتحترقَ
العلاقةُ بين هذا البيتِ والبيتِ المجاورِ
جربي ألا نفيق مبكريْنِ نظلَّ
في هذا السريرِ كقطعةِ الحلوى
يغلفنا السكونُ ونشتهي
ما كان في قلبي معًا.
الثلاثاء ١١/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق