أوقاتٌ مختلفة
شعر: علاء نعيم الغول
قالتْ وإنَّ الوقتَ ليس الآنَ
لسنا راحلينَ ولن نغادرَ
لا لكلِّ الإعتذاراتِ التي لا تمسحُ
القلقَ المُدَنَّسَ لا لهذا الإنهيارِ
على جدارِ الروحِ تسبقُنا الحياةُ
ولنْ نهادنَ ربما في الليلِ نصبحُ
ما يريدُ لنا النهارُ وفي النهارِ نصيرُ
أطولَ من بناياتِ الشوارعِ كي يعودَ
الظلُّ ممتدَّا كآمالٍ تلاحقُ نفسَها
نحنُ انتقلنا من خرافاتٍ لأخرى
واخترقنا صفحةَ الأحلامِ لا تخفى
علينا الشائعاتُ بأننا بسطاءُ نمضي
في دروبٍ من جنونٍ آدميٍّ نستغلُّ
هشاشةَ الرئتينِ في أخذِ المزيدِ من
الهواءِ لكي نعيشَ لمدةٍ مهزومةٍ أيضًا
ولكنْ لم نزلْ متشبثينَ بفكرةِ النعناعِ
عن لونِ المسافةِ بين شارعنا وبيتٍ
لم يُغَيَّرْ بابُهُ من مدةٍ وتشعبَّتْ رغباتُنا
وتسلقَّتْ أسماؤنا لوحَ الزجاجِ لكي ترانا
هكذا من غير أوسمةٍ وألقابٍ ولسنا
جائعينَ كما تناقلتِ الطيورُ حكايةَ
العشقِ الأخيرةَ ما الذي في الحبِّ
مختلفٌ وماذا يستفيدُ القلبُ من شدوِ
العصافيرِ الرديئةِ وهي تحسبُ أنها
تعطي الصباحَ بدايةً رمزيةً لا شيءَ
أجملُ من شفاهٍ تفتحُ الدنيا بكِلْماتٍ
عن الدنيا وتتبعها بقبلاتٍ محلاةٍ بريقٍ
من بقايا اللوزِ والشهدِ المضيءِ على
الثنايا لا لهذا الموجِ وهو يشدُّ أطرافَ المدينةِ
للملوحةِ للتفككِ مثلما صخرٌ ترسبَ في
الهواءِ وفي المدينةِ شارعٌ وحديقةٌ
وأماكنُ العشقِ التي لا تُنْتَسى
وأنا وأنتِ وذكرياتٌ واضحةْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق