خطواتٌ ثقيلة
شعر: علاء نعيم الغول
الوقتُ مَرَّ
تمُرُّ أيامٌ طوالٌ لا تمرُّ الريحُ
عن بيتٍ بدونِ مفاجآتٍ
والذي في العمرِ ليس مجازفاتٍ
بل ثقوبًا مرَّ منها الوقتُ أسهلَ
لا عليكِ قد اختلَفْنا مرةً حولَ
اتساعِ البابِ والمَمْشى وفي البيتِ
الحياضُ مليئةٌ بالرملِ أيضًا
واخضرارِ التوتِ والماءِ الذي غطى فراغًا
هادئًا بين الصباحِ وشهوةِ النارِ التي
غذَّتْ عروقَ العِشقِ وانهمرَ الصدى
متثاقلًا كخطىً تُجَرُّ إلى الوراءِ
بريئةٌ أحلامُنا وقليلةٌ أيامُنا مرَّتْ علاماتُ
التساؤلِ واعترفنا بعدها بالحبِّ
هل في القلبِ شيءٌ دافىءٌ متوهجٌ
ما مرةً خذَلَ الفؤادُ النبضَ
ما من صورةٍ إلا وقد فتحتْ لنا
معنى التفاؤلِ والخروجِ من المتاهاتِ
التى اختلقتْ برودًا في الردودِ
وكيف للورقِ التحايلُ واختلاقُ
مداعباتٍ للتخلصِ من رفاتِ مواسمِ
الضجرِ التي أكلتْ نواميسَ التآلفِ
والتوددِ والرمادُ الآن تذروهُ الروامسُ
بعدها انغمست خطانا في ترابٍ خالصٍ
من زعفرانٍ ذائبٍ في رغوةِ الحناءِ
ما هذا الذي لمسَتْهُ أطرافُ الأصابعِ
كيف نغدو خالدين لنا الجِنانُ الواسعاتُ
كم المكانُ الآنَ يسبقُنا إلى تفسيرِ
شهواتِ المساءِ و وشوشاتِ الليلِ
ما قلبي وقلبكِ يعرفانِ منازل الطيرِ
الطليقةَ في فتوحاتِ الغيومِ
هي الحياةُ محاطةٌ باللوزِ والشغفِ
الذي قطعَ الطريقَ على الشفاهِ
وقالَ إنكِ لي وفي عينيكِ ما في
الريشِ من ترفٍ كبيرْ.
الإثنين ١٠/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق