تشابهات في المذاق
شعر: علاء نعيم الغول
تتناقصُ الأحلامُ
تُختَصَرُ الطريقُ تعيشُ فينا
الذكرياتُ وتنتهي الأيامُ ثمَّ تموتُ
فينا فكرةٌ والوردةُ الحمراءُ
يبقى الليلُ أشهى والصباحُ يطوِّقُ
الأشواقَ تمتزجُ المسافةُ بالسكونِ
كما النبيذُ بطعمِ ريقكِ
لا ملاذَ ولا مفرَّ
فقط هنا نحتاجُ أولَ غرفةٍ من غير
ريشٍ أو ستائرَ ربما نحن ارتضينا
بالقليلِ فضاعَ منا كلُّ ما نحتاجُ
يا هذا الفراغُ تعالَ حيثُ الدهشةُ
الأولى تنازعنا الهواءَ وحين تنفتحُ
الحياةُ نموتُ مراتٍ ونحيا للقليلِ
مبارَكٌ هذا الوريدُ وذائبٌ فيه الهوى
يا قلبُ خذْ مني الذي لا شكَّ فيهِ
أنا البعيدُ ليَ المواقيتُ العنيدةُ
لي بياضُ اللحظةِ الملأى بياضًا
يملأُ الروحَ البريئةَ بالتعافي والمراوغةِ
اللطيفةِ ما الذي في العيشِ مُتَفقٌ عليهِ
ليَ الخياراتُ العنيدةُ والتصوفُ
والتلاشي لي كثيرٌ من كثيرٍ غير
أنَّ البابَ مقفولٌ وخلفَ الروضِ روضٌ
نادرٌ وتسابقتْ فيهِ الجداولُ يا نبيذُ كم
المذاقُ مُحيرٌ والعشقُ أيضًا حيرةٌ ممزوجةٌ
بالإبتساماتِ الثقيلةِ وارتخيتُ على
فراشي سارحًا في لونِ صوتكِ كيف
يصبغُ مهجتي بالزعفرانِ وعبهراتِ
السورِ ما استثنيتُ شيئًا من حياتي حيثُ
أنتِ شهيةٌ تتدفقينَ كخاطري وتسابقينَ
تأوهاتي بينَ أنفاسِ التساؤلِ والتمني
هذه الأوقاتُ تشبهني وتكسرُ نافذاتِ
الثلجِ تطلقُ آخرَ الطيرِ المودعِ واللقاءُ
حبيبتي لا بدَّ أن يأتي لنصعدَ
عاليًا أَنَّى نشاءُ ونرتضي.
الخميس ١٣/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق