الجمعة، 24 أبريل 2020

للروح نصف الزنبقة



للروحِ نصفُ الزنبقة
شعر: علاء نعيم الغول 

تتصاعدُ الأنفاسُ
 أعرفُ أنَّ قلبي لم يزلْ غضَّاً 
وأنكِ تحلمينَ بغربةٍ بين الزنابقِ
 ربما في اللوزِ قلبُكِ قَشَّريهِ
 كفكرةٍ عرضيةٍ وأنا سأتلو في شفاهكِ
 بالشفاهِ قصيدتي سالت رضابُكِ
 في تفاصيلي وبُلِّغْنَا معًا أنَّ
 الطريقَ تناسبُ العشاقَ فاختزلي زمانَكِ
 في يديَّ تشابكاتٍ فالأصابعُ دعوةٌ 
مفتوحةٌ للبحثِ عن رغباتنا بيني وبينكِ
 فَلْنجربْ كيف يُعْتَصَرُ النبيذُ من النبيذِ
 فقطرةٌ حمراءُ منه تسيلُ عاريةً
 على نهديكِ مُرْتَشَفُ الهوى نَهْدٌ
 ودومًا ليلُنا ليس اجتهادَ المفرداتِ وليسَ
 تبريرَ التعافي من ضميرٍ مُنْهَكٍ
 هو فرصةٌ لأرى سماءَكِ وهي تلقي فوقَنا
 ألقَ اللقاءِ وحين تنسدلُ النجومُ كما الستائرُ
 نستبيحُ الصمتَ نبدأُ بالبعيدِ من الكلامِ
 وبالقريبِ من التساؤلِ هل عناقكِ يشبهُ
 الحِنَّاءَ يصبغُني بدفئكِ يشبهُ الماضي
 فيُلصِقُنا معًا كالذكرياتِ ببعضها
 يا روحُ لي في الزنبقاتِ النصفُ هل تجدينَ
 نصفَ البحرِ أيضًا في دعاءِ الطيرِ
 ما الدنيا سوى هذا
 تعالَيْ مرةً أخرى نداعبُ ما تبقى من
 جنونكِ في جنوني نستعيدُ الصوتَ من
 آهاتنا ونذوبُ في معنى الهروبِ من المكانِ
 إلى مكانٍ واسعٍ أو ننزوي فيه احتراقًا
 إنهُ شغفُ التقاءِ الجمرِ بالثلجِ الطريِّ
 مؤكَّدٌ تتوهجينَ متى انعتقنا
 في عناقٍ يوقظُ الأحلامَ
 يفتحُ نافذاتِ الشمسِ
 يروي زنبقاتِكِ بالحنينِ
 وفي شفاهكِ مُرْتَشَفْ.
الجمعة ١٤/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت     

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...