الأربعاء، 29 أبريل 2020

تداعيات في اللغة



تداعياتٌ في اللغة
شعر: علاء نعيم الغول 

في الروحِ ثغراتٌ وصمتٌ
 مطبقٌ للنفسِ ما بين السطورِ وفي
 زوايا الوشمِ للجلدِ الكثيُر من التساؤلِ
 والتفاؤلِ في ملامحنا اهتراءُ 
البوصلاتِ وزلةٌ زمنيةٌ قطعتْ
 على قلبي الطريقَ فقد تأخرنا كثيرًا
 في اللقاءِ غدًا سنكتبُ ما امتنعنا
 عن  كتابتهِ بحبرٍ غامقٍ للحبرِ
 ذائقةُ الرسائلِ واحتراقُ جفونِنا
 بالدمعِ أو بالضوءِ في هذي الشموعِ
 توجهاتٌ للتخلصِ من بقايا العطرِ
 في عنقِ المساءِ وأنتِ  تقتطعينَ من
 حلوى  الكلامِ بدايتينِ ولحظةً عفويةً
 مغسولةً بالدمعِ أو لونِ الشراشفِ
 في أغانينا اجتهاداتُ التحررِ والتفاني
 في اختزالِ النارِ من بين الجوانحِ
 أنتِ في قلبي وبعدَ الليلِ تأتي الروحُ
 عاريةً كلوحٍ باردٍ كتوقعاتٍ تجعلُ
 الدنيا ملائمةً لهذا الحبِّ
 أعرفُ كم يراودنا السريرُ وكم تجردنا
 الشفاهُ من الترددِ فالذي بيني وبينكِ
 قادنا لمكاشفاتٍ تشبهُ الظلَّ الذي
 يكسو بلاطًا لامعًا هي جملةٌ تكفي
 لتشبعَنا بما نحتاجهُ لنعودَ أجرأَ
 فالذي أضمرتُهُ ليكونَ لي هو وجهُكِ
 المكشوفُ لي كحقيقةٍ منزوعةِ القشرِ
 السميكِ أنا نهاريٌّ ومُشْتَبَهٌ بهِ أتسلقُ
 الوردَ المبجلَ أسكنُ الوادي وأعشقُ
 نورساتِ الصيفِ أفتحُ بيننا نهرًا ونركبهُ
 لنعبرَ في مغيبِ الإستواءِ إلى ضفافٍ
 أنجزتْ كوخًا صغيرًا نختبي في ليلهِ
 من هالةِ القمرِ القريبةِ
  فلنجازفْ بالذي لم نستفدْ منهُ العشيةَ
 إنها لحظاتُ عشقٍ غير كافيةٍ
 لنعرفَ أننا نرجو عناقًا قد يطولْ.
السبت ١٥/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت   




ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...