شارعٌ ومحطةٌ وزجاجةٌ
شعر: علاء نعيم الغول
قالتْ وتجعلُني أخافُ
وأفتحُ البابَ الوحيدَ تنامُ
بين يديَّ ثمَّ تطيرُ نَفْثًا من دخانٍ
حينَ ألمسها تفيقُ فراشةٌ
وأذوبُ كانتْ فرصتي للإختفاءِ كبيرةً
كفقاعةٍ تعلو وتفقأُ نفسَها وأنا
أفتشُ عن مساءٍ غير هذا عن مسافاتٍ
تناسبُني لأرجعَ مرتينِ وهكذا ابتعدتْ
حكاياتي وصرتُ لكِ البدايةَ والهواءَ
ونشوةً عبثيةً أو فكرةً مماوءةً بالوقتِ
والثمَرِ الريِّ كم الفراغُ مراوغٌ والصمتُ
يقتلعُ التفاصيلَ القديمةَ من وسائدِنا
وننسى ثم ننسى ثمَّ نفتقدُ الذي
يمضي ولا يأتي الكثيرُ وليس ما
يأتي بأفضلَ لا تشاؤمَ بل لأنا لا نكونُ
كما اعتقدنا أن نظلَّ وقد تغيرَ
مَنْ نُحِبُّ وضاعَ منَّا شارعٌ ومحطةٌ
وزجاجةٌ من عطرِ ليلاتٍ خَلَتْ.
الأحد ٢٦/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق