مدينةٌ من رصيفٍ وفكرةٍ
شعر: علاء نعيم الغول
قالتْ وأقرأُ في عيونِ
العابرينَ اللومَ والتسويفَ غاياتٍ
وأسئلةً وأنسى بعدَها كم
ساعةً أحتاجُ كي أنهي الحديثَ
عن المدينةِ كيفَ أغوَتْنا جميعًا
أرهقَتْنا بالإجاباتِ التي فقدتْ
معانيها شعاراتٍ على الجدرانِ
واحترقتْ مدينتُنا بِنا وتصاعدَ الوجعُ
القديمُ كرعشةٍ محمومةٍ في الرأسِ
يبدو الشارعُ الرمليُّ أجملَ
في الظهيرةِ فاترًا قبلَ المغيبِ
وأنتِ تنتهزينَ فرصةَ أننا لسنا معًا
والأغنياتُ كشارعٍ لم يكتملْ
فيهِ الرصيفُ وآخرُ الأبوابِ يجهلُ
أولَ العشاقِ والموتى ويبدو من بعيدٍ
ناتئًا من قشرةِ الليمونِ كم من وردةٍ
في الحوضِ والحبُّ الذي بيني وبينكِ
شارعٌ أيضًا طويلٌ كالمسافةِ
غامقٌ كالذكرياتِ ولاذعٌ كالخَلْ.
الأحد ١٢/٤/٢٠٢٠
مذاق مختلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق