عجينةٌ عطريةٌ
شعر:علاء نعيم الغول
لكِ أنْ نكونَ ونلتقي
في مغرياتِ العمرِ أنْ نجتاحَ
ذائقةَ التلاشي بارتواءٍ يُرجِعُ
التفكيرَ في أشياءَ قد سقطتْ
على طولِ الطريقِ على رصيفٍ بين
قلبكِ واشتهاءٍ أن نكونَ معًا هنا أو في
مكانٍ ذائبٌ فيهِ الكلامُ تعانقتْ أرواحُنا
وتلاصقتْ أجسادُنا بين المسافةِ والمسافةِ
شعرةٌ كانتْ على وجهِ الوسادةِ
ما شفاهكِ غير تصحيحِ المسارِ
ورغبةٍ جعلتْ من النياتِ ذاكرةً
متى هذا العناقُ يصيرُ فاتحةَ الحكايةِ
زهرةً أخرى على بابِ البدايةِ
قرِّبيني من شفاهكِ تارةً أخرى
لأني أعرفُ الأحلام عطشى أغرقيني
ما استطعتِ بريقكِ المسْكِيِّ كي نرتدَّ
عن هذا الجمودِ وننتشي حتى الصباحِ
وأنتِ تمتزجينَ بي كعجينةٍ عِطريةٍ
منها تَشَكَّلْنا وفيها نتركُ الدنيا
تلاحقُنا على مهلٍ وماذا لو تقاسمنا
سريرًا هاربًا في الدفءِ منفتحًا
على وجعِ النوارسِ جامحًا كقذيفةٍ
هزتْ تفاصيلَ المدينةِ ما عليكِ لو ابتعدنا
خلفَ أحراشِ الأكاسي وانتزعنا من ملامحنا
اشتهاءاتِ البقاءِ معًا ففي عينيكِ أسفارُ
اشتعالاتِ الأنوثةِ واهتزازِ الروحِ
يا فرحَ الفراغِ وشهوةَ الألوانِ في قلبي
وعاجكِ شهوتي والليلُ يأخذُنا إليهِ
هو النهايةُ والتصالحُ أنتِ لي ما في
فؤادكِ من رقيقِ البوحِ والبذخِ الطريِّ
على يديكِ تقبَّلي قلبي وهذا
ما لديَّ كم الحياةُ جميلةٌ
والحبُّ أجملَ مرتينِ بوردةٍ وحكايةٍ.
السبت ١٥/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق