قلبُ الغزالةِ باردٌ
شعر: علاء نعيم الغول
لا فرق بين السعي خلف الظلِّ
أو بين الكلام وزرقةِ الغيماتِ قلبي
صادقُ النياتِ وجهي باسمٌ أيضًا
وهذا ديدنُ الشفتينِ أن ألقاكِ ثم تفيقُ
رائحةُ الخزامى في ضميرِ الموجِ
أو سرِّ الأطايشِ
رائعٌ هذا المكانُ وأنتِ في لغتي
حروفُ المدِّ أسماءُ المدينةِ
قبل وقتِ الحربِ
لا الدنيا بباقيةٍ ولا الأحلامُ تجعلنا
نفكرُ مرتين وعندَما نشتاقُ نتركُ
نصفَ ذاكرةٍ ونُعطِبُ ما تبقى
من دبيبِ اللومِ وامتدحَ الخيالُ الموتَ
في قلبِ الغزالةِ لا لشيء بل لأنَّ
فراشةً ضاقَ المدى ببهائها فتمردَتْ
صورُ الضحى هذا مزارُ النافذاتِ
و جهدُ مَن حبُّوا وذاقوا كيف تتسعُ
القريحةُ للمزيدِ من القوافي في متونِ
البوحِ كم من مرةٍ جربتُ تضييقَ السؤالِ
فلم أجدُ سببًا لتتسعَ الإجابةُ
لم أعدْ متوقعاً شيئاً يوازي شارعًا
مرَّتْ به سُحُبُ الرفاقِ الغائبينَ
هنا أنا وحدي هنا لا فرقَ بين القلبِ
والناقوسِ بين الهمسِ والدنيا
التي تهتزُّ فيها الروحُ كالنخلِ المعلقِ
في هواءِ الشمسِ هذا الحبُّ مُتَّفَقٌ عليهِ
ودافىءٌ كالنورِ منغمسٌ إلى
شفتيهِ في ماءٍ يساوي كلَّ هذا
الوجْدِ في قلبي زوايا للخرافةِ والتفاؤلِ
للملامةِ والسؤالِ عن النهايةِ هكذا
نبدو معًا تتقلبُ الأيامُ تجمعنا على
سهوٍ وتحملُنا على مهلٍ
وننسى كيف جئنا من محطاتِ
الرحيلِ إلى الرحيلِ
وفي ملامحكِ ارتياحٌ باردٌ
ومسافةٌ تكفي لقلبي كي يدقْ.
الأربعاء ١٩/٢/٢٠٢٠
حدائق التوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق