الاثنين، 31 يناير 2022

مكان

مكانْ
شعر: علاء نعيم الغول 

إنْ كان لي أبدًا فراغٌ
 فهو ذاكرتي التي تمتدُّ في
 القاعِ العميقِ من المكانِ وأنتِ
 ذاكرتي البعيدةُ والقريبةُ في
 مكانٍ بيننا يتسربُ العطرُ الطريُّ
 إلى ملامحنا وأعرفُ أنكِ استحضارُ
 روحي للوجودِ الحُرِّ أنتِ تحرري
 من كل شيءٍ إنكِ العطرُ السخيُّ 
وبضعُ ساعاتٍ معًا لكنها عُمْرٌ بما
 يكفي لأبقى جائعًا متعطشًا للوقتِ
 أنْ يأتي بنا يومًا نعمْ ستكونُ قبلتُنا
 بطولِ الإنتظارِ وأنتِ عدلًا رغبتي في
 أنْ نكونَ هناكَ في ذاك المكانِ على
 حدودِ الشوقِ نقتسمُ الصدى والبحرَ
 نغترفُ النهارَ من النهارِ وكلُّ
 ما نحتاجهُ هو لحظةُ الإيمانِ 
أنا لم نكنْ عبثًا وقلبانا لنا
 قدرٌ ويبقى العطرُ
 أصدقَ ذاكرةْ.
الإثنين ٣١/١/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ


الأحد، 30 يناير 2022

ظلال


ظلال
شعر: علاء نعيم الغول 

لا يأخذُ الغرباءُ من هذا
 المكانِ سوى الرحيلِ ويعشقُ
 الغرباءُ ظلًّا ليس يؤذيهِ الهواءُ
 وهكذا لا صوتَ في تلك الظلالِ
 يعيدُ ذاكرةَ المحطاتِ السريعةِ
 واشتبهتُ بألفِ ظلٍّ غير أني لا
 أميزُها جميعًا في شوارعَ كانَ
 يملأها الحنينُ وغادر البحرُ الحكاياتِ
 الغنيةَ واستمعتُ لألفِ أغنيةٍ تكررُ
 نفسَها ولأنني جارُ الصباحِ أميزُ
 الطيرَ التي تأتي لتعطينا بشائرَ من دروبٍ
 كلها مفتوحةٌ للشمسِ واستخدمتُ
 أنفاسي كثيرًا في التنهدِ بعدَ كلِّ رسالةٍ 
و وجدتُ أني أستحقُّ الحبَّ والفرحَ 
الطويلَ وأكتفي بنشيدِ هذا الظلِّ 
في صمتٍ يمرُّ كأنهُ حلمٌ
 يمرُّ من الوسادةِ حاملًا شوقًا
 يزيدُ وينقطعْ.
الأحد ٣٠/١/٢٠٢٢
أشياء تنفع للفراغ   


السبت، 29 يناير 2022

أرابيسك


أرابيسك
شعر: علاء نعيم الغول 

هي زخرفاتُ النفسِ للأشياءِ
 ألوانُ المِزاجِ هي البراويزُ الثقيلةُ
 للمرايا كم تخيلتُ الحياةَ بدونها 
هل نستطيعُ العيشَ لو قلنا بلونٍ
 واحدٍ دومًا هي الألوانُ
 مقنعةٌ وليستْ صادقةْ
 كم نشبهُ الألوانَ نتبعها بزخرفها
 ونفهمها بلا سببٍ وأصحو حين
 أصحو مدركًا أنَّ الزياراتِ التي
 في النومِ ممتعةٌ بما فيها من العبثِ
 الملونِ باعثًا في النفسِ رغباتٍ 
تجاوزتِ المناسبَ للتفاؤلِ حين أُنهي
 شارعًا مشيًا أفكرُ في مصيرِ 
الشارعِ التالي وما سيكونُ عند نهايةٍ 
مقروءةٍ منذ البدايةِ إننا متمتعونَ بما سنفقدُ
 جاهزون لما سيجعلنا نجاهدُ للوصولِ إلى
 البداياتِ البعيدةِ والحياة زخارفُ الماضي
 وشيءٌ لن يغادرَنا كلونِ الليلِ
 في ورقِ النهارْ.
السبت ٢٩/١/٢٠٢٢
أشياءُ تنفع للفراغ    


ماء


ماء
شعر: علاء نعيم الغول 

الماءُ لا ينسى الطريقَ
 وآخرُ النهرِ المصبُّ
 وقيلَ يا بحرُ اتسعْ ما شئتَ
 أنتَ نهايةٌ في غيمةٍ والغيمُ
 ذاكرةُ السماءِ وللطيورِ علاقةٌ 
مع كلِّ شيءٍ والهواءُ يقي الحياةَ
 من التلاشي واندلاعُ الحربِ كان
 مفاجئًا كروايةٍ للحبِّ في زمنٍ
 بئيسٍ وارتشافُ الشهدِ ينذرُ
 بالغوايةِ والتظاهرُ بالرضا لم يأتِنا
 عبثًا وتنهاني الحياةُ عن التمادي 
في شعورٍ خاسرٍ أو متعِبٍ والنفسُ
 تأبى أنْ تظلَّ حبيسةَ اللاوعي والتسويفِ
 كم أحتاجُ قفزاتٍ تُشكِّلُ عالَمًا متنوعًا
 متسامحًا مع كلِّ ما قد كانَ يومًا عائقًا
 وهي الحياةُ بكلِّ ما فيها وفيها أنتِ
 لوني والذي يأتي ودفءُ غدي
 ألا والجامحاتُ من المُنى
 والماءُ دعوةُ نافذاتٍ في المطرْ.
الجمعة ٢٨/١/٢٠٢٢
أسماءُ تنفعُ للفراغ   


الخميس، 27 يناير 2022

كما نفضل أن نكون




كما نفضلُ أن نكون
شعر: علاء نعيم الغول 

في آخر الأحلامِ ينهارُ
 الهواءُ وتنتهي حتى المدينةُ 
والمواعيدُ التي رُسمتْ على جِذْعِ 
الصنوبرةِ الطويلةِ هكذا تتجمعُ الجملُ
 الجميلةُ في ذيولِ رسائلِ الليلِ المجاملِ
 كلُّنا لم يرتبكْ فينا الرمانُ ولا المكانُ
 لأننا لا نسبقُ الوقتَ المُعَدَّ ولا نعودُ
 إلى الوراءِ وليس في مقدورنا
 ترتيبُ شيءٍ كاملٍ والنقصُ فينا
 طبعُنا الأزليِّ أرقامٌ تحددُ وجهةَ
 الأرواحِ والأجسادِ نحنُ نسيجُ 
أعدادٍ نواجهها وفينا رغبةٌ في فهمها
 والحبُّ بين الليلِ والبردِ القديمِ يذوبُ
 في همساتِنا ولعًا ودفئًا صورةً فيها
 اختصارُ المفرداتِ وهكذا لا تنتهي
 أنفاسُنا من بحثها عن غيمةِ النعناعِ
 في هذا الصباحِ لكي نظلَّ أمامَ
 مرآةِ الحياةِ كما نفضلُ أنْ نكونْ.
الخميس ٢٧/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان     


الأربعاء، 26 يناير 2022

أسوار



أسوار
شعر: علاء نعيم الغول 

لا شيءَ كالأسوارِ لي
 ما كان يمكنُ أن تكونَ هناكَ
 لولا أنها فينا ونعرفها ويكفي
 الخوفُ سورًا عاليًا يصلُ الهواءَ
 وفي المدينةِ ألفُ سورٍ كلها مكشوفةٌ
 للشمسِ ما بينَ الهدوءِ ولحظةِ القلقِ
 اتفاقٌ قصةٌ محفورةٌ في نسلِ 
هذي الأمنياتِ أفيقُ مذعورًا من 
الأسوارِ مفزوعًا من القلقِ الذي 
ينتابُ هذا القلبَ هل صوتُ الرياحِ 
يصيبُني بتساؤلاتٍ عن معاني الخوفِ
 فينا عن تلاشي الصمتِ في هذي
 الثقوبِ وبيننا الأسوارُ أيضًا لا تهادننا
 ولا تختارُنا وعليَّ فهمُ حقيقتي والآخرينَ
 وكيفَ تمنعنا الحياةُ من التعاطي 
مع معاني الحبِّ مع فرحٍ نفتشُ عنهُ 
في أحلامنا في كلِّ ما نحتاجهُ
 لنعيش أفضلَ مرتينْ.
الأربعاء ٢٦/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان   


بدايات كي تعود



بداياتٌ كي تعودْ
شعر: علاء نعيم الغول 

ما ظلَّ شيءٌ في الهواءِ
 فقطْ هواءٌ للفراشةِ
 ليس في قلبي سوى قلبي
 وشيءٌ لستُ أعرفهُ وأعرفُ كم
 أنا يزداد بي شوقي لتلكَ
 الشمسِ وهي تمرُّ من فوقي 
وتبتهلُ المدينةُ كي تظلَّ لساعةٍ أخرى
 لتشتعلَ الظهيرةُ كي أصدقَ أنَّ 
شيئًا ما يمرُّ وكنتُ أعتقدُ الحياةَ
 كلوحةٍ منحوتةٍ ما ظلَّ شيءٌ في 
كتاباتِ الهوى لم أحتفظْ بمتونها
 و وجدتُ أنَّ الأمرَ لا يحتاجُ هذا الجهدَ 
والعبءَ الطويلَ فقط علينا أنْ نحبَّ 
ولا نجادلُ في أصولِ الحبِّ نحنُ 
نهايةٌ وبدايتانِ ونحنُ أطرافُ الحكايةِ
 والذي يبقى سيبقى للحكايةِ مرةً 
أخرى ويتركُنا الزمانُ هنا ويذهبُ
 كي يدقَّ على النواقيسِ القديمةِ 
كي تعودَ بدايةٌ ونهايةٌ.
الثلاثاء ٢٥/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان     


الاثنين، 24 يناير 2022

مكاشفة واحدة



مكاشفة واحدة
شعر: علاء نعيم الغول 

كم سيءٌ ذاكَ الشعورُ
 بأنَّ قلبَكَ يُستَغَلُّ وأنَّ يومَكَ ينقضي
 من غير فائدةٍ وفي كلِّ التفاصيلِ
 التي تحتلُّنا أشياءُ فعلًا لم تكنْ يومًا 
لنا لكنَّها موجودةٌ هذا الشعورُ
 يصيبُني بالرغبةِ العمياءِ في تضليلِ
 نفسي ما استطعتُ لكي أرى بعضَ
 الحقيقةِ هكذا فِكْري عن الدنيا
 أجربُ فيهِ ما أحتاجهُ لأكونَ نفسي
 لا أخافُ من المحاولةِ الجريئةِ
 لا أرى فيها ازدراءً والتطاولَ 
كلُّ ما في الأمرِ أني لستُ مقتنعًا
 بما يجري عليَّ البحثُ عن معنىً 
يريحُ على الأقلِّ تأملاتي لستُ مضطرّاً
 لأعطي الآخرينَ تصوراتٍ عن حياتي
 والمعاني كيف أجمعها فقط سأكونُ 
مرتاحًا لنفسي وهي تسعى خلفَ
 ما تحتاجهُ من راحةٍ أو حبْ.
الإثنين ٢٤/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان


الأحد، 23 يناير 2022

حقيقة واحدة



حقيقة واحدة
شعر: علاء نعيم الغول 

في كلِّ يومٍ مَنْ يغادرُ
 مَنْ يكونُ بعكسِ كلِّ توقعاتكَ
 لستَ وحدكَ مَنْ يُصيبُ ومَنْ يُلامُ
 أنا ارتكبتُ من الحماقاتِ الكثيرَ
 ولا أزالُ أعاندُ القلبَ الذي عرفَ 
الحقيقةَ غير أني صادقٌ جدًا
 وجدًا أعرفُ الساعينَ خلفَ ظنونهمْ
 وأنا أواجهُ بالهدوءِ الخارجينَ عليَّ
 وحدي إنني وحدي ولا يُؤذَى 
معي أحدٌ وهذا ما أعيشُ عليهِ 
في نفسي ونياتي الكثيرةِ باحثًا عن 
أيِّ مأوىً دافىءٍ فأنا أعودُ لكلِّ ما 
قدَّمْتُ لا أرجو من الوقتِ المقابلَ
 صرتُ أسبحُ في فقاعاتِ الوعودِ كأنها
 زبدٌ كثيفٌ لا تُرَى منهُ الوجوهُ ولا العيونُ
  يغادرون لأنهم ما مرةً قرأوا الحقيقةَ
 مثلما هيَ دونما عبثٍ بها
 والوقتُ مرَّ ومرَّ أكثرَ في المساءْ.
الأحد ٢٣/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان    


السبت، 22 يناير 2022

لوحة واحدة




لوحةٌ واحدةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في لوحةِ القمرِ الأخيرةِ
 كانَ فيها أرنبانِ ويركضانِ وراءَ
 شيءٍ ما وظلَّا هكذا حتى
 تراخى الليلُ وانفتحتْ سماءُ
 الصبحِ واتسعَ النهارُ وظلتُ أنتظرُ
 المساءَ لكي أرى ما قد جرى
 والأرنبانِ يلاحقانِ الشيءَ هذا
 واكتفيتُ بمشهدٍ متكررٍ وكأنها
 الدنيا هناكَ كصورةٍ مقطوعةٍ
 من قصةٍ ورقيةٍ كلُّ المشاهدِ أجمَعَتْ
 أنا نعيدُ العُمْرَ يومًا بعد يومٍ 
لا اندهاشَ يزيدُ في تلكَ المناظرِ
 لا ارتياحَ من الملاحقةِ التي لا تنتهي
 هذا نهارٌ باردٌ جدًا وأيدينا تحاولُ
 جمعَ أجزاءِ الروايةِ كلها في لحظةٍ
 لكننا بؤساءُ حقًا نستعينُ على الحياةِ
 بنا ونفشلُ في استمالتها إلينا
 مثلما نحتاجها والأرنبانِ
 هناكَ ما زالا هناكْ.
السبت ٢٢/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان

  

الجمعة، 21 يناير 2022

مفتاح الإنارة


مفتاح الإنارة
شعر: علاء نعيم الغول 

وأفقتُ من نومي بطيئًا
 بل أعاندُ زحمةَ الأحلامِ في
 هذا الشتاءِ لربما في النومِ
 تجويعٌ لذائقةِ الهروبِ من الكلامِ
 المستمرِّ عن الحياةِ بدون فائدةٍ وهذا
 كنتُ أشعرُ وقتها أنا معًا لا شيءَ
 يدعو للتحيرِ والتملقِ دافىءٌ 
هذا الفِراشُ كفكرةٍ ثلجيةٍ
 هل ترجعُ الأحلامُ نُكمِلُها متى
 انفتحتْ على الضوءِ العيونُ 
حقيقةً لا أشتهي أنْ أُوصِلَ الأحلامَ
 ما انقطعتْ وأرغبُ في شريطٍ كاملٍ
 لا ينتهي في لحظةٍ لأعيشَ فيهِ 
الواقعَ الثاني ومختلفٌ أنا في الواقِعَيْنِ
 ولا أرى شبهًا بتاتًا يُشتَهَى في 
الحالتينْ فقطْ أنا مَنْ يشبهُ المفتاحَ
 مفتاحَ الإنارةِ بين ثانيةٍ وأخرى
 أستعدُّ لعالَمَيْنِ أنا الضحيةُ 
والمكَافَأُ فيهما.
الجمعة ٢١/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان  


الخميس، 20 يناير 2022

إجترار


إجترار
شعر: علاء نعيم الغول 

القلبُ يجترُّ الليالي
 ذكرياتٍ فُصِّلَتْ ورَقًا وآهاتٍ
 دموعًا بانَ فيها الوَجْدُ مرسومًا
 على ضوءِ الشموعِ تجلياتٍ من
 عناقٍ تُرْتَوَى منه الجراحاتُ
 اشتهاءاتٍ ونجوى شُوهِدَ العشاقُ
 في جنباتِ هاتيكَ الرؤى صرعى
 الأرائكِ يثملونَ من النشيدِ من
 النشيجِ تداعبُ الأفكارُ أفئدةَ الذين
 استسلموا لمناشداتِ الروحِ وانقطعوا
 عن الدنيا بعيدًا في خيالاتٍ
 ألا سَهَرُ الشتاءِ يطولُ إغفاءً
 وتسويفًا ويبقى القلبُ مرصوفًا
 بوردٍ دافىءٍ والزعفرانِ وتخفقُ 
الأحلامُ فيهِ كما الطيورُ تحاولُ
 التحليقَ أعلى ثم أعلى جائعٌ بل
 مائلٌ للجوعِ أكثرَ ليلُنا
 يا ذكرياتي لا تعودي من بعيدٍ مُتْعَبَةْ.
الخميس ٢٠/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان


ورق وماء


ورقٌ وماء
شعر: علاء نعيم الغول 

يرافقُنا الحنينُ
 نطيرُ حيثُ تكونُ أبوابُ
 الهواءِ كما نكونُ طويلةً بيضاءَ
 قبعةُ الفنارِ حبيبتي بيضاءُ
 من غيمٍ هناكَ نرى السماءَ قريبةً
 والبحرَ ممتدًا كغاباتٍ من الماءِ
 البعيدِ وفي يديكِ الدفءُ
 في عينيكِ أحلامي وفي همْساتكِ
 الباقي من السِّحْرِ الذي مسكَ
 النجومَ من السقوطِ على السطوحِ
 وإنَّ صوتَكِ عودتي لبراءةِ الصفصافِ
 للورقِ الملونِ في رسائلَ للغيابِ
 وللرحيلِ فسافري في رغبتي
 بل جددي صوري القديمةَ والملامحَ
 عانقيني خلسةً أو في العلَنْ
 وغفوتُ مشتاقًا ويسحبني الفنارُ
 إليهِ يومًا بعد يومٍ
 كم بعيدٌ أنتَ يا قمرَ المدينةِ
 كم لدينا الآن من وقتٍ لنعرفَ
 أننا ورقٌ وصيفْ.
الأربعاء ١٩/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان 

 









الثلاثاء، 18 يناير 2022

سكون


سكونْ
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا في هدوءٍ ما
 سكونٍ يشبهُ اللاوعي أغرقُ
 فيهِ صندوقًا ثقيلًا صامتًا في 
القاعِ مختنقًا كبرميلٍ من البارودِ
 قبل الإنفجارِ وصرخةِ المولودِ أولَ
 ما يغادرُ غيهبَ الرحمِ العميقِ 
هدوءُ هذا الليلِ أو هذا المكانِ
 كقشرةِ اللوزِ القديمةِ تحت سورٍ نائمٍ
 في الشمسِ لا تبدو النهايةُ غير هذا
 لا صخبْ 
كم هادىءٌ وجهُ السماءِ
 وسوف يبقى هادئًا لا صوتَ في المرآةِ
 نحنُ نمرُّ من هذا الصقيعِ كبذرةٍ 
في الطينِ في نومٍ يريقُ مشاعري
 حمراءَ دافئةً على ضوءٍ بلا صوتٍ
 وفي هذا السكونِ تلاحقتْ كلُّ
 الخيالاتِ التي تغتالني صمتًا 
وهذا ما يدورُ الآنَ في رأسي وفي
 نفسي سماءٌ من نجومٍ
 أو غيومٍ هادئةْ.
الثلاثاء ١٨/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان   


الاثنين، 17 يناير 2022

نهايات


نهايات
شعر: علاء نعيم الغول 

حتى النهاياتُ القديمةُ
 أوصدَتْ أبوابها لكنْ بحقٍّ
 ما النهاياتُ التي أخذتْ بدايتَنا 
وألفَتْنا نفتشُ في بقايانا عن الأشياءِ
 فينا مَنْ يراعي أننا نزلاءُ في هذا
 الكمينِ مطالبينَ بأنْ نماطلَ كي
 نسددَ ما علينا غير أنَّا مجبرونَ على
 البقاءِ ودائمًا وحدي أرددها كثيرًا
 أشتهي ألا أفكرَ كلَّ يومٍ في المصيرِ
 وما سيحدثُ والملاذُ الإنعتاقُ معًا حبيبتيَ
 البعيدةَ حيث لا نحتاجُ أكثرَ من مكانٍ
 في مكانٍ لم يُزَرْ من قبلُ ننعمُ فيهِ
 حتى موسمٍ التوتِ الطويلِ
 ودائمًا عذراءُ أمكنةُ الهوى
 بيضاءُ أجنحةُ الظهيرةِ
 كم غريبٌ أننا نعتاشُ من أرواحنا
 والذكرياتِ ولا نفكرُ في الذي
 جعلَ الحياةَ من البدايةِ فكرةً
 نلهو بها ونحبها.
الإثنين ١٧/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان

 


الأحد، 16 يناير 2022

أماكن والمطر



أماكنُ والمطر
شعر: علاء نعيم الغول 

مطرٌ وجوعُ الأرصفةْ
 مطرٌ وتختلفُ الرؤى حول
 الحقيقةِ إنهُ مطرٌ وفي قلبي
 من القلقِ الكثيرُ وإنهُ مطرُ المدينةِ
 والذينَ تسللوا تحتَ الغطاءِ
 وحاولوا تبريرَ أحلامٍ مُعطَّلَةٍ
 فقطْ مطرٌ ورائحةُ الشوارعِ
 رغبةٌ مشروعةٌ بين البيوتِ وحشرجاتِ
 الريحِ وهي تَفِحُّ بين شقوقها 
مطرٌ وذاكرةُ الحياةِ بعيدةٌ جدا
 كلونِ البحرِ في صخبِ الزبدْ
 مطرٌ يناشدُنا لنرحلَ
 في الخيالاتِ الثقيلةِ في مرايا 
لا تعي معنى التغيرِ إنهُ المطرُ القديمُ
 ومغرياتُ الإنتظارِ على مشارفِ لحظةٍ
 مفتوحةٍ لمغامراتٍ في هدوءٍ باردٍ 
مطرٌ يزاحمُنا جميعًا يختبي فينا ونبقى
 هكذا بين الحياةِ وبينَ أفكارِ البقاءِ
 مع المدينةِ عالقينَ
 على رصيفٍ جائعٍ.
الأحد ١٦/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان 


السبت، 15 يناير 2022

إستعارات



إستعارات
شعر: علاء نعيم الغول 

بدأتْ كما بدأتْ 
ونبدأُ نحنُ أيضًا هكذا الدنيا
 لنا سحرٌ غريبٌ لعبةٌ مجنونةٌ 
فالكلُّ يخسرُ في النهايةِ يستمرُّ
 شعورنا فيها بأنا سوف نخرجُ
 فائزينَ وتستمرُّ تنازلاتُ الليلِ
 كي يأتي النهارُ وفي النهارِ نُساقُ
 نحو الليلِ تدفعنا الحقيقةُ للتناسي
 كي نظلَّ معلقينَ على المداخلِ قادرين
 على احتساءِ نبيذِ هذا السحرِ طعمًا
 لاذعًا شيئًا وفي الدنيا قراراتٌ ومفترقٌ 
ونهرٌ واسعٌ جدا وأيضًا مرأةٌ تعطيكَ
 معنىً صاخبًا ومناسبًا لتعيدَ نفسَكَ
 كلَّ يومٍ من جديدٍ إننا صورُ البدايةِ 
والبداياتِ الكثيرةِ إنهُ النهرُ السريعُ
 له مصبٌّ واحدٌ هذي استعاراتٌ تقولُ
 لي الكثيرَ بسيطةٌ لكنها عاشتْ
 وحتمًا سوفَ تبقى هكذاْ.
السبت ١٥/١/٢٠٠٢
خمسة ونقطتان  
 

الجمعة، 14 يناير 2022

يوم في الشتاء


يومٌ في الشتاء
شعر: علاء نعيم الغول 

الليلُ يأتي مسرعًا
 مطرٌ يغطي كلَّ أرصفةِ الطريقِ
 فلا النوافذُ تشتهي ماءً ولا حتى
 البيوتُ تُنيرُها غرفٌ تُطلُّ على
 الشوارعِ غير أنَّ الريحَ يصعبُ فهمُها
 وقد استعدَّتْ لالتهامِ الصمتِ تسليمِ 
المدينةِ للمزيدِ من التمنِّي والتفاؤلِ
 كُنْ بخيرٍ أيها الوطنُ الصغيرُ
 وكنْ مليئًا دائمًا بتوقعاتٍ تستحقُّ 
الإنتظارَ نعمْ سأكتبُ عنكَ دومًا
 في حكاياتِ الشتاءِ وفي ترانيمِ الهجوعِ
 وفي الكثيرِ من الذي في القلبِ 
في هذا الشتاءِ نكونُ مُمتَنِّينَ للفرحِ
 الذي جعلَ البيوتَ محاطةً بتأملاتٍ
 نصفها للدفءِ في هذا المساءِ
 أكونُ وحدي دائمًا أستقبلُ الصورَ
 التي تطفو على وجهِ الخيالِ
 وأنتِ لي وطني وكلُّ مواسمي والوقتْ.
الجمعة ١٤/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان


الخميس، 13 يناير 2022

تصالح


تصالحْ
شعر: علاء نعيم الغول
 
سأحبُّ في هذي الحياة
 علاقتي ببرودها نحوي وما حجَبَتْهُ
 عني هكذا سأعودُ دومًا للبدايةِ
 ليس لي حكمٌ نهائيٌّ على نفسي
 ولا حتى على ما قد مضى سأظلُّ
 مختلفًا مع الأشياءِ مع هذا الشعور
 بأنني أحتاج وقتًا كافيًا لأردَّ للدنيا
 الجميلَ فقد مُنِحْتُ هنا الكثيرَ
 ولا يزالُ هناك أكثرُ ما الذي حقًا
 يُرَادُ ولم أَنَلْهُ وما الذي حاولتُهُ 
وفشلتُ في تحقيقهِ لم تحتكرْ هذي
 الحياةُ نفائسَ الأشياءِ لم تخترْ لها 
مُتَمَلِّقينَ ولا حتى رفاقًا غير أنَّ الناسَ
 لا يثقونَ في قدراتهمْ معها لهذا
 يسخطونَ ويركنونَ إلى اغتصابِ
 المنجَزاتِ وكم أحبُّ البحثَ
 فيها عنْ مداخلها الجميلةِ
 والتي لا تنتهي.
الخميس ١٣/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان 


الأربعاء، 12 يناير 2022

إتجاهات


إتجاهاتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

شرقٌ وغربٌ
 ربما هذي اتجاهاتٌ مضلِّلةٌ
 قلبٌ ورائحةٌ وتعجبنا البدايةُ
 دائمًا شمسٌ وأغنيةٌ علينا أنْ 
نراعي الفرقَ بينَ الموتِ والفرحِ
 الذي ينتابنا دومًا وهذا موعدُ
 العشاقِ قبلَ الليلِ أو بعدَ النهارِ 
بوردةٍ ماذا علينا الآن كي نرتاحَ
 من هذا الجنونِ ومغرياتِ الروحِ
 لا نحتاجُ ما يحتاجهُ أحدٌ وهذا
 يجعلُ الأحلامَ أصعبَ يجعلُ 
التفكيرَ في الماضي كما التفكيرُ
 في الآتي اعتباراتٍ تغيرُ مجرياتِ 
الوقتِ في هذا المكانِ توقفتْ ساعاتُ 
هذا الحيِّ واضطربتْ مفاهيمُ النهايةِ 
واختلفنا بضع مراتٍ على معنى
 الحياةِ وهكذا لم تتضحْ كلُّ الروايةِ
 كلنا متورطونَ ولا مجالَ لأنْ
 نكونَ محايدينَ كما نريدْ.
الأربعاء ١٢/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان



الثلاثاء، 11 يناير 2022

مدينة قاسية


مدينةٌ قاسية
شعر: علاء نعيم الغول 

كبرت تفاصيلُ المدينةِ 
جردتنا كلنا مما لدينا وانتبهنا
 في النهايةِ أننا لم ننجزِ المطلوبَ
 منا دونما ضجرٍ ونشترطُ الكثيرَ 
من الأمورِ أقلها ألا يكونَ البحرُ
 قد هجرَ المدينةَ وحدهُ ونكونَ
 جِدُّ محصنينَ من الهواءِ وصيحةِ
 الريحِ القريبةِ من نوافذنا
 كبرنا نحنُ وانتبهت لنا كل
 المداخلِ واعترفنا كلنا أنا 
اختلفنا مع بدايتنا ولم نفهم
 نهايتَنا وتنقذنا من الوجعِ الطيورُ
 و لا نراعي أننا صرنا نشاكسُ كلَّ 
شيءٍ لا لشيءٍ بل لأنا صابنا الضجرُ
 المريعُ ولم نعدْ سعداءَ كالماضي
  وهذا ما تواجهنا بهِ هذي المدينةُ
 في الصباحِ وحين يأتي الليلُ
 تتركنا نصارعُها فلا أحلامنا
 تجتازُها ولا حتى المدينةُ تكترثْ.
الثلاثاء ١١/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان 






الاثنين، 10 يناير 2022

صحائف جاهزة


صحائفُ جاهزة
شعر: علاء نعيم الغول 

وعليهِ هذا سوف يبقى
 واضحًا فالمذنبونَ يحاولونَ البحثَ
 عن شيءٍ يبررُ ما لديهم من 
قناعاتٍ ويمسحُ من صحائفهمْ
 سوادَ فِعالهمْ والطيبونَ يحاولونَ
 البحثَ عن سببٍ لهذا العبءِ
 فوقَ ظهورهم والهاربونَ يجربونَ
 السعيَ أبعدَ في أماكنَ لا تناسبهمْ
 ومَنْ يبقى هنا سيعيدُ تدوينَ الحكايةِ
 من جديدٍ ثمَّ يأتي بعدهم ناسٌ لهمْ
 ما كانَ في أسلافهمْ وتعودُ سيرةُ
 بلدتي من حيثُ كانتْ لا تغيرَ 
 في المساراتِ التي رسمتْ بداياتِ 
الحياةِ وهكذا لا بدَّ من تجديدِ
 أحلامِ النساءِ وما لدى هذا الطيورِ
 من اتجاهاتٍ هنا وهناكَ والصحفُ
 المليئةُ بالذنوبِ لسوفَ تبقى شاهدًا
 عما جرى وعلى الذينَ يحاولونَ 
البحثَ عن عفوٍ وصفْحْ.
الإثنين ١٠/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان 





الأحد، 9 يناير 2022

حياة للورق


حياةٌ للورقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في كلِّ يومٍ فكرةٌ
 ورقٌ يطيرُ زجاجةٌ ملأى
 بعطرٍ من بقايا برتقالٍ ناشفٍ
 خشبٍ من الكافورِ والقرفةْ
 وأزهارِ الشتاءِ وبعضِ ماءِ الوردِ
 في مكانٍ معتمٍ جداً تفوحُ
 الذكرياتُ من الخزانةِ من أصابعيَ
 التي لمستْ غلافَ رسالةٍ قلمَ الرصاصِ
 وحين أفتحُ نافذاتِ البيتِ تعصفُ
 بي حكاياتي وأفكارٌ تحاولُ نزعَ
 قلبي من هدوءٍ نادرٍ جداً ورائحةُ
 الحياةِ بعيدةٌ كملامحي بين المرايا
 كالطيورِ وقد توارتْ خلفَ أحلامِ
 السماءِ وكل يومٍ أشتهي تغييرَ أسماءِ
 المواسمِ غير أني الآن أجتازُ المسافةَ
 دونما قلقٍ على نفسي وفي نفسي
 بقايا العطرِ والوقتُ الذي أحتاجهُ
 يكفي ولا يكفي ويغري بالمزيدْ.
الأحد ٩/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان


السبت، 8 يناير 2022

أوكسجين


أوكسجين
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي خلايا من ورقْ 
هذا النسيجُ القرمزيُّ خيوطُ
 قمصاني القديمةِ أو بقايا الغيمِ
 في الزمنِ الذي فتحَ الحياةَ
 بكلِّ ما فيها أمامي إنه الجسدُ
 الذي لم يهترىءْ
 هذا الهواءُ رذاذُ دراقٍ 
ورائحةُ الندى والبرتقالةِ 
ما تبقى في فراغِ الغرفةِ الملأى
 بأشيائي التي ما عادَ لي فيها
 سوى أني أرتبها لتبقى مثلما كانتْ
 وفي هذا الهواءِ مواجهاتي مع
 بقائي سالمًا مما أخافُ وعاجزٌ
 هذا الهواءُ عن التخلي عن نداءِ
 البحرِ يأتيني بهِ وأكادُ أخفي
 موجهَ في علبةٍ فيها زمانٌ
 من حكاياتٍ وأوراقٍ ونبقى
 هكذا أسرى لما قد كانَ تأسرنا
 المسافاتُ البعيدةُ ثمَّ أشعرُ
 أنّني غذيتُ قلبي بالهواءِ المحترقْ.
السبت ٨/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان   













الجمعة، 7 يناير 2022

مزاحمات في نوم عميق


مزاحماتٌ في نومٍ عميق
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أجرأَ الأحلامَ
 ما أقسى الشعورَ بأنَّ قلبَكَ
 نابضٌ ولديكَ ما يكفيكَ من حبٍّ
 وتخذلُنا الحياةُ لأننا جئنا لنُخْذَلَ
 وارتكبنا كلَّ شيءٍ لا لشيءٍ بل
 لأنا هكذا فينا نوازعُنا وفينا رغبةٌ
 والليلُ أيضًا واضحٌ وملائمٌ لنكونَ
 أفضلَ والنهارُ متاهةٌ بيضاءُ واسعةٌ 
بلونِ الضوءِ هاربةٌ كما الصيفُ 
المُلاحَقُ من طيورٍ لا تكفُّ عن
 الرحيلِ ولي أغانٍ من قديمِ
 طفولتي وعلى الطريقِ ظلالُ أسوارٍ
 ومنعطفٌ وتسحبنا المدينةُ نحو ماضيها
 وما فيها ونتبعها بلا شغفٍ ونتركها
 وقد فاضَ الحنينُ بنا ونحنُ نعيشُ
 في صورٍ تطيرُ بكلِّ ما فيها من 
الوجعِ القديمِ وبعد هذا كلهِ
 تتجرأُ الأحلامُ ثانيةً وتتبعنا 
إلى نومٍ عميقْ.
الجمعة ٧/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان


الخميس، 6 يناير 2022

توازنات نفسية


توازنات نفسية
شعر: علاء نعيم الغول 

تتقلبُ الأشياءُ 
والدنيا كما كانت ستبقى
 حين أقرأُ في الذي قد كانَ
 أبصرهُ أمامي واضحًا وكأنَّ
 أزمانًا مضتْ هي نفسها في
 مشهدٍ في الرأسِ في هذي
 السطورِ المستقيمةِ باردٌ هذا
 الشعورُ ورافضٌ للإنبهارِ أمام ما
 يجري هنا وهناكَ أقرأُ دائمًا وعلى
 يقينٍ أنَّ ما قد كانَ أصبحَ ممتعًا
 كحكايةٍ كم يصعبُ الآن التحققُ 
من علاقتِنا بها وعلى يقينٍ أنَّ 
ما يأتي يُعيدُ حكايةً أخرى وفي
 هذي الحروفِ تأملاتٌ أختفي فيها
 بعيدًا خلفَ نفسي ربما خلفَ 
اعترافاتي لنفسي أنني من مدةٍ
 وأنا أحاولُ نبشَ ذاكرتي عميقًا
 كي أعيدَ توازناتٍ أصبحتْ مقرونةً
 بملامحي وتحركاتِ
 القلبِ من وقتٍ لوقتْ.
الخميس ٦/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان 


الأربعاء، 5 يناير 2022

أولويات


أولوياتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لا شيءَ أولى من بقائكَ
 صادقًا فيما اعتقدتَ وهادئًا
 في أمنياتكَ تاركًا ما ليس
 يجعلُ منكَ أنتَ
 مجازفًا بالبعضِ مما لا
 يضيركَ ناسيًا أنَّ المسافاتِ البعيدةَ
 دائمًا فيها اتجاهاتٌ تغيرُ في
 القناعاتِ الكثيرَ وحينَ تتضحُ 
الحياةُ نكونُ قد صرنا على الطرفِ
 البعيدِ ولا نرى مما نرى شيئًا
 لذا للأولوياتِ اعتبارٌ للبقاءِ محدداتٌ
 والذي لا بدَّ منهُ هو البقاءُ 
بلا قيودٍ أو شروطٍ في مكانٍ
 ننتمى حقّاً إليهِ بكلِّ ما فينا
 وفي النفسِ النوازعُ واشتهاءاتٌ 
وفي قلبي تفاصيلي الأخيرةُ والأغاني
 الواعداتُ جميلةٌ هذي الحياةُ 
عزيزةٌ دقاتُها والحبُّ أيضًا
 رغبةٌ مفتوحةٌ وتوقعاتٌ واسعةْ.
الأربعاء ٥/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان   


الثلاثاء، 4 يناير 2022

حياة ثانية


حياة ثانية
شعر: علاء نعيم الغول 

كلُّ المواثيقِ التي
 بيني وبينكِ مثلها في القلبِ
 في نفسي التي تمتدُّ في
 عينيكِ ما بعدَ السماءِ بنجمتينِ
 وفيَّ ما لا ينتهي من رغبةٍ في
 أنْ نكونَ معًا هنا حتى هناكَ
 وفي مكانٍ واسعٍ كالروحِ منفتحٍ
 كحباتِ الندى وقتَ الصباحِ 
حبيبتي لكِ صوتُ ما في الغيبِ
 من أسرارهِ لكِ بسمةٌ فيها معاني 
الوردِ والفرحِ التي حملتْ دلالاتِ
 الحياةِ وإنكِ اللغةُ البريئةُ
 من سكونٍ خانقٍ من علةٍ تحتاجُ
 من رئتي هواءً دافئًا ومعًا
 سنبقى هكذا قلنا وأطلقنا 
مع الطيرِ الرسالاتِ البعيدةَ للحدودِ
 وللشواطىءِ للفناراتِ التي شهدتْ
 رجوعَ البحرِ في كتبِ
 الهوى وأنا أحبكِ
 لا لشيءٍ بل لأنكِ لي
 حياةٌ ثانيةْ.
الثلاثاء ٤/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان  


الاثنين، 3 يناير 2022

إشارات خاطفة



إشاراتٌ خاطفةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

وهي الحياةُ كفيلةٌ بالباقياتِ
 من الأماني والذي أخفقتَ في 
تحقيقهِ لا بدَّ من أمرٍ هناكَ يعيقُ 
ما نسعى إليهِ ونستمرُ بما لدينا
 لا نكوصَ ولا تراجعَ لا حياةَ بدونِ
 ما فيها وفيها من مفاجأةٍ وحبٍّ
 إنني ما مرةً آمنتُ بالجملِ 
الطويلةِ دائمًا نحتاجُ وقفاتٍ لنفهمَ
 ما وراءَ اللفظِ ما ترمي إليهِ المفرداتُ
 وهكذا الدنيا تريدُكَ أنْ تصارعها
 لتعرفَ قصدَها وكفيلةٌ هذي
 الليالي بالنهارِ وما تسوقُ
 الشمسُ من أحداثِ يومٍ كاملٍ
 ما أجملَ الدنيا بما فيها وفيها
 أننا بسطاءُ أكثرَ من علاقتِنا 
بأنفسِنا وفي هذا المدى سببٌ 
لنبحثَ عن مكانٍ دافىءٍ أو آمنٍ
 لا بدَّ من هذا التوافقِ بين 
دنيانا ونحنُ وما نريدْ.
الإثنين ٣/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان  


الأحد، 2 يناير 2022

شيء مختلف


شيءٌ مختلفْ
شعر: علاء نعيم الغول 

كم دافىءٌ وجهُ الحبيبةِ 
وقتما تحتاجُ من بسماتها دفئًا 
هكذا كتبوا وقالوا 
غير أني في هواكِ لمُختلفْ 
كم دقَّ قلبي رغبةً بل لهفةً ولعًا وشوقًا
 كلُّ من عشقوا
 تراهمْ ينشدونَ بمثلِ هذا البوحِ
 إني حين قلتُ أنا أحبُّكِ صارَ لي لغةٌ
 تناسبُنا معًا ستظلُّ واسعةً 
ويجهلُها سوانا
 لا أنامُ الليلَ يأخذُني النهارُ إليكِ
 هذا ما سمعنا في نحيبِ السابقينَ
 المُدنَفينَ على طريقِ الوَجْدِ 
لكنْ حبُّنا دومًا فضاءٌ من زمانٍ 
ليسَ موجودًا سوى في كلِّ تقويمٍ
 لنا منذُ التقينا يا جميلتي البعيدةَ
 ممتعٌ هذا النهارُ الآنَ و واسعٌ جدًّا
 وجدًّا أستعيدُ الآنَ ما للقلبِ من أحلامهِ
 ولكِ المزيدُ من الذي في القلبِ
 ذاكَ المختلفْ.
الأحد ٢/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان 


السبت، 1 يناير 2022

يوم جديد


يوم جديد
شعر: علاء نعيم الغول 

نحن الذين نقطِّعُ الأشياءَ
 نجعلها كثيرًا
 كم لدينا من ميولٍ للتزايدِ
 إنَّ في الحبِّ الكثيرَ
 من الحكاياتِ التي كانتْ وثم 
نمت من فكرةٍ حتى الزمانُ هو 
امتدادٌ واحدٌ جدليةٌ خلقتْ تقاويمَ 
الشعوبِ وأثبتت أنَّ الحياةَ تقطعتْ 
أيضًا إلى هذي المواسمِ والمراسيمِ
 التي تزدادُ لو جُمِعَتْ بنا الدنيا
 سنُجمَعُ في مكانٍ واحدٍ في بؤرةٍ
 ليستْ بحجمٍ هكذا أشياؤنا
 بل هكذا أحلامُنا وعلاقةُ الماضي 
بما يأتي فقط سنكونُ دومًا مقبلين
 على امتداداتٍ نُشعبها ونغرقُ في 
شعورٍ ممتعٍ أو شائكٍ يومٌ جديدٌ 
فكرةٌ أخرى لما قد قلتُ نحنُ نحبُّ أن
 نمتدَّ نشبهُ من جذورِ الأرضِ أغلبها 
وهذا منطقُ الدنيا ومنطقُنا
 الذي لا ينتهي.
السبت ١/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان  


إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...