لوحةٌ واحدةْ
شعر: علاء نعيم الغول
في لوحةِ القمرِ الأخيرةِ
كانَ فيها أرنبانِ ويركضانِ وراءَ
شيءٍ ما وظلَّا هكذا حتى
تراخى الليلُ وانفتحتْ سماءُ
الصبحِ واتسعَ النهارُ وظلتُ أنتظرُ
المساءَ لكي أرى ما قد جرى
والأرنبانِ يلاحقانِ الشيءَ هذا
واكتفيتُ بمشهدٍ متكررٍ وكأنها
الدنيا هناكَ كصورةٍ مقطوعةٍ
من قصةٍ ورقيةٍ كلُّ المشاهدِ أجمَعَتْ
أنا نعيدُ العُمْرَ يومًا بعد يومٍ
لا اندهاشَ يزيدُ في تلكَ المناظرِ
لا ارتياحَ من الملاحقةِ التي لا تنتهي
هذا نهارٌ باردٌ جدًا وأيدينا تحاولُ
جمعَ أجزاءِ الروايةِ كلها في لحظةٍ
لكننا بؤساءُ حقًا نستعينُ على الحياةِ
بنا ونفشلُ في استمالتها إلينا
مثلما نحتاجها والأرنبانِ
هناكَ ما زالا هناكْ.
السبت ٢٢/١/٢٠٢٢
خمسة ونقطتان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق