الخميس، 30 يونيو 2022

غلاف سميك


غلافٌ سميك
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ يطمرنا الركامُ
 وفوقهُ ما ليس يُحصَى من صحارَى
 غير ناعمةٍ وهادئةٍ ونغرقُ
 تحتهُ في اللابقاءِ ولا الشعورِ
 وبين هذا والذي كناهُ أروقةٌ
 ممددةٌ كأشجارِ الطريقِ إلى
 حدودِ الرملِ يبقى النومُ غاباتٍ
 من الوجعِ القويِّ ومن بقايا اللوزِ في
 صحنٍ صغيرٍ لستُ أعرفُ كيف أرجعُ
 للوراءِ ولو قليلًا كي أعيدَ توقعاتي
 للأمامِ بكلِّ ما فيها من الحبِّ المناورِ
 إنها الساعاتُ أجرأُ من معانيها
 ونحنُ نحبُّ ما قد ظلَّ فينا عالقًا
 أو كامنًا وأنا أحبُّ الإنتظارَ كما أحبُّ
 الإبتعادَ وراءَ هذا الضوءِ إني ربما وحدي
 هنا وهناكَ لسنا وحدنا والنومُ يقتبسُ
 الحنينَ من الحنينِ وسوفَ أبقى
 في الغلافِ أدورُ ثمَّ أعودُ ثمَّ أقفْ.
الجمعة ١٠/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الأربعاء، 29 يونيو 2022

أجزاء من قلب صغير



أجزاءٌ من قلبٍ صغيرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ أعرفُ أنَّ قلبي
 ليس فيَّ وليس مِنِّي لا يناسبُني
 ولستُ مناسبًا للوقتِ فيهِ ولا
 علاقةَ بيننا لا من بعيدٍ أو قريبٍ
 لم نكنْ يومًا على حبٍّ وكرهٍ لم نسافرْ
 كلَّ هذا العمرِ في المدنِ القديمةِ
 والغريبةِ لم يحدثني عن الآتي
 ولا الماضي ولا كيف اغتسلنا مرةً
 في البحرِ حيثُ تركتُ ظلي كلهُ في
 الرملِ ثمَّ نزعتهُ لمَّا اعترفتُ بأنني
 لا أملكُ الربعَ الأخيرَ من الحكايةِ 
واختلفتُ مع المكانِ على المكانِ
 مع الطيورِ الى بياضِ الريشِ
 مع نفسي على قلبي ونصفِ 
رسائلي لا بدَّ من ترتيبِ ما يجري 
وما قد راحَ هذا النومُ نافذةٌ بعلوِ
 الريحِ والغيمِ البعيدِ وهكذا
 سأظلُّ أعتصرُ الحكايةَ
 كل يومٍ مرتينْ.
الخميس ٩/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الاثنين، 27 يونيو 2022

زماني الممتليء



زماني الممتلىءْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ تنتشرُ الفراشاتُ
 الوضيئةُ في سقوفِ البهوِ في
 ردهاتِ ذاكَ البيتِ وحدي أبصرُ
 النورَ البعيدَ من الفراشاتِ الصغيرةِ
 والكبيرةُ تحملُ الزهراتِ تلقيها
 على وجهِ البحيرةِ من بعيدٍ رائعٌ
 صفو السماءِ ومُسْعِدٌ لحنُ الصباحِ
 وللغيومِ مساحةٌ بيضاءُ واسعةٌ
 وأعرفُ أنني وحدي و وحدي
 أكتبُ القبلاتِ بين سطورِ هذا الشِّعْرِ
 في ورقٍ من الماضي ومن ورقِ
 الخريفِ تطوفُ بي هذي العصافيرُ
 الخفيفةُ ثم أسمعها وفي قلبي 
ردودٌ تكسرُ الأرقَ الذي كسرَ الهدوءَ
 وخضتُ في هذا الكلامِ كفكرةٍ مفتوحةٍ
 لشروحِ هذا القلبِ حين تمرُّ بي
 ذكرى الليالي والمساءاتِ
 التي ملأتْ زماني الممتلىءْ.
الأربعاء ٨/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الجمعة، 24 يونيو 2022

بحيرة الورق


بحيرة الورق
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ حين تذوبُ أوراقُ
 الخريفِ على رصيفِ العمرِ
 حين تطيرُ أبعدَ في ملامحِ طائرٍ
 لم ينتبهْ للحرِّ حين تكونُ صافيةً
 كماءِ الحوضِ أبدأُ في التثاؤبِ
 والسؤالِ عن المعاني والخدوشِ
 على شفاهِ الوردةِ الصفراءِ
 كيفَ لكلِّ هذا العمرِ أنْ يمتدَّ في
 هذا المدى وأراكِ حين أراكِ في
 المرآةِ بين اللوزِ والمطرِ الخفيفِ
 هناكَ عند بحيرةٍ محفوفةٍ بالرملِ
 والعشبِ الجميلِ أراكَ في ثوبٍ 
يريحُ النفسَ يفتحُ في الخيالَ 
منافذَ الروحِ البريئةِ ثمَّ في نفسي 
أراكِ كصورةٍ ورديةٍ مقصوصةٍ 
من دفترٍ خبأتُهُ تحت الثيابِ وفي خزانتنا
 القديمةِ إننا بسطاءُ أضعفُ من خيوطِ
 الجرحِ في كفِّ الصغيرِ المرتجفْ.
الثلاثاء ٧/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

 

الأربعاء، 22 يونيو 2022

تساؤلات بيضاء


تساؤلات بيضاء
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نأتي بالقليلِ
 من الكلامِ وبالكثيرِ من التأملِ
 حين نهربُ من خيالٍ ما سيهربُ
 آخرونَ من الخيالاتِ التي التصقت
 بنا سنصيرُ أسرعَ ربما أقوى 
من الفرحِ الذي ينتابنا بين العشاءِ
 ولحظةِ النومِ السريعةِ كلُّ ما
 نجتازهُ في النومِ يجعلنا أرقَّ 
من الشفوفِ ومن فراشاتٍ تبالغُ 
في التأني إننا ذاكَ الأثيرُ وصورةٌ
 سكَنَتْ على بابِ الحياةِ وكلنا
 صورٌ معلقةٌ على ألوانها وملامحِ
 الطرقاتِ والمدنِ البهيةِ ربما هي
 لحظةٌ مقطوعةٌ من فكرةٍ مرسومةٍ
 بتساؤلاتٍ كلها مسؤولةٌ عن رحلةٍ
 فيها نمرُّ على البناياتِ التي كانت
 لنا كُنَّا نجمِّلُها وبعدَ مسافةٍ بيضاءَ
 ننسى ما تركنا خلفنا
 ويلفِّنا النومُ العميقْ.
الإثنين ٦/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

 


الثلاثاء، 21 يونيو 2022

في رثاء غريب عسقلاني


في رثاء القاص والروائي غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط)
توفي يوم ٢١/٦/٢٠٢٢
شعر: علاء نعيم الغول

معكَ اختلفتُ 
وكنتَ أولَ مَنْ عرَفتُ
 وكان يجمعنا مكانٌ لا يزالُ هو
 المكانَ وصرتَ لي ذاكَ الفراغَ
 المؤنسَ المحفورَ في ورقٍ هنا
 وهناكَ بين مقاعدِ الغرباءِ والماشينَ
 في وقتٍ بلا وقتٍ ومما كان يومًا 
بيننا أنا جمعنا من سويعاتِ
 الظهيرةِ رُقْيَةً لليلِ نتلوها على بابِ
 المدينةِ كي تنامَ وكي تفيقَ لنلتقي
 أيضًا هناكَ وللرفاقِ حكايةٌ دومًا
 وإنْ كانتْ معاتَبَةً وإِنْ بقيتْ لغاياتِ
 الحنينِ ونحنُ أشلاءُ الكلامِ وما تساقطَ
 منهُ في أقلامنا نبقى ولا يبقى سوى
 الباقي ونذهبُ في طرائقَ أوغلتْ
 في ذكرياتٍ ليس يحصيها الكلامُ
 ولا عيونُ الراحلين إلى فضاءٍ فيه مَنْ
 كانوا هنا يومًا وأنتَ هناكَ
 تعرفُ مَنْ هناكْ.
الأربعاء ٢٢/٦/٢٠٢٢
إلى من ماتوا معي 

 

الأحد، 19 يونيو 2022

ماء لبحر جديد


ماءٌ لبحرٍ جديدْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ سوفَ أسيرُ وحدي
 كلُّ من همْ معي ليسوا معي
 وحدي هناكَ تقاطعاتٍ واتجاهاتٍ
 ونصفَ البحرِ حين يكونُ نصفَ
 ملوَّنٍ بالشمسِ والصفصافِ غيرَ
 مجاملٍ لبقيةِ الطيرِ المغادرِ من وراءِ
 الحيِّ مرسومًا على ظلِّ الفراشةِ
 في حديقتنا الصغيرةِ ناسيًا أسماءَ
 من حفروهُ كي يجدوا لهم يومًا ممرًّا
 آمنًا لبقيةِ الدنيا وسوف أسيرُ وحدي
 مرةً أخرى ومراتٍ بلا وجعٍ وأيامًا
 بلا ترَفٍ وفي قلبي سيبقى الحبُّ
 محفورًا كرائحةِ الخزامى في هواءٍ
 بين نافذةٍ وأخرى بين صيفٍ واسعٍ
 وبدايةٍ مكسوةٍ بالزهرِ
 حين أسيرُ وحدي لا أكونُ كما
 عليه الآن مختلفًا مع الدنيا
 على يومٍ قضيتُ كما أحبْ.
الأحد ٥/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

  

السبت، 18 يونيو 2022

حمائم البحر


حمائمُ البحرِ 
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نقتبسُ الكلامَ
 من الطيورِ على سطوحِ الماءِ
 والنعناعِ نعرفُ من هديلِ الوُرْقِ
 أسماءَ الصداقاتِ النظيفةِ والحروبِ
 على حدودٍ من صفوفِ التينِ كانَ
 الأصدقاءُ موزعينَ على تقاسيمِ 
الفصولِ وكنتُ أفتتحُ المواسمَ بالدعاءِ
 أمامَ حائطنا الصغيرِ وعند موقدِنا
 المُهَدَّمِ أنْ يعودَ الغيمُ أسرعَ ربما
 هذا الذي جعلَ الحناجرَ مرةً 
أخرى تُعيدُ على مسامعنا الترانيمَ
 الجميلةَ في الشتاءِ وبعد أَنْ نشتاقَ
 أكثرَ للمروجِ وشاطىءِ الرملِ الذي فتحَ
 السماءَ كفكرةٍ مأخوذةٍ بالملحِ والصورِ
 الثقيلةِ في سقوفِ الحلمِ والغرفِ
 الرتيبةِ لا مكانَ لكلِّ هذا الخوفِ
 لا أشياءَ أخرى تجعلُ الماضي
 جميلًا دائمًا.
الأحد ٥/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الجمعة، 17 يونيو 2022

ما يجب من الخطى


ما يجبُ من الحياة
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ حين تنامُ فينا
 ذكرياتٌ من زمانٍ لن يعودَ تهزنا
 أفكارُنا تتورطُ الأحلامُ في ترتيبِ
 صيفٍ باردٍ للقلبِ في تعميمِ
 أسئلةٍ عن الموتى ومن ظلوا
 على جرفٍ سحيقٍ بين لونِ
 الزعفرانِ وزرقةِ اللاوعيِ بين
 ترنحاتِ الغيمِ والزيتونِ في وضحِ
 النهارِ وعتمةِ الصفصافِ لن نحتاجَ
 أكثرَ من هدوءٍ لا يؤدي للتخوفِ من
 جديدٍ سوف نبقى عاقدين العزمَ
 ألا نفقدَ التفكيرَ في تبريرِ
 ما آلتْ إليهِ الريحُ في قاعِ الزجاجةِ
 غربةٌ في غربةٍ قصةٌ تتلو الصراعَ 
على مكانٍ للخطى يا أيها السفرُ 
المبالغُ في الحنينِ إليكَ نرحلُ باردينَ
 وجاهزين لكل شيءٍ واضحٍ 
فقد اعترفنا أننا ضعفاءُ
 نجتازُ الحياةَ كما يجبْ.
السبت ٤/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  

 

الأربعاء، 15 يونيو 2022

مفاجآت مكشوفة



مفاجآتٌ مكشوفةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ كانت زهرةُ الرمانِ
 عاريةً وقد نحتتْ لها جسدًا شموعُ
 الليلِ كي تغوي بدايتنا فننهلَ 
من ينابيعِ الحصى والرملِ ماءً
 ترتوي منه النهاياتُ التي انفلتَ
 المدى منها ليلحقَ بالشموسِ المستديرةِ
 في سماءٍ برَّدَتْ شغفَ الظنونِ وكوَّرتْ
 أشلاءَ حبٍّ في رسائلَ دحرَجَتْها
 الريحُ حتى منتهى الوادي وكان النهرُ
 يصطحبُ النهارَ إلى مصبٍّ ثائرٍ
 لا شيءَ يوقفُ ما تحركَ بين ضفاتِ
 الحنينِ وما تراكمَ فوقَ نبضاتِ الهوى
 يا قلبُ يا بذراتِ هذا الوقتِ يا زحفَ
 النشيدِ على خيوطِ الحلمِ ماذا
 لو كشفنا ما لدينا الآن أو بعدَ
 الظهيرةِ هل سيكفينا العتابُ وهل
 سنفرحُ بالتخلي عن ملاحقةِ الذي
 قد ضاعَ من ماضٍ وهل سنكونُ
 أفضلَ بعد أيامٍ من البوحِ المفاجىءِ
 ليس للماضي المزيدُ من التبجحِ 
والتزلفِ كم هممنا بالتوقفِ عند بابٍ
 ما لنتركَ عندهَ آثارَ ما حملت خطانا
 من ذنوبٍ في الطريقِ إلى مخادعنا
 الوثيرةِ ما سمعنا من كلامٍ في المسافةِ
 بين جلدَيْنا مرارًا في هزيعِ الليلِ ما
 كتبتْ على الوردِ الفراشةُ من قصائدَ
 لم تعدْ مقروءةً يا قلبُ يا نورَ التزامنِ
 بين قبلاتٍ كفانا أنها لم تنتبهْ للبحرِ وهو
 يئنُّ من سهَرٍ على بابِ المدينةِ كانَ في
 نياتِنا تفتيتُ ما قدْ كان يومًاحائلًا بين
 التخيلِ والحقيقةِ كان في مقدورنا
 توسيعُ نياتٍ بحجمِ الشاطىءِ العشبيِّ
 والصدفِ الذي مَنَّى الهواءَ بشهقةٍ منا
 هناكَ هناكَ في الزمنِ البعيدِ وراءَ أحراشِ
 الندى والقلبُ يقوى في ظلالِ الزنزلختِ
 وفي حضورِ الأسكدنيا جئتُ من زمنٍ
 تشبثَ بالرياحينِ التي ملأتْ ممراتِ
 الأصيلِ وكنتُ ممتنًّا لنفسي ورائحةِ 
النهارِ وكنتُ أعرفُ أنني في رحلةٍ
 مفتوحةٍ لا تنتهي أو ينتهي فيها التغني
 بالصعودِ إلى المصابيحِ الكبيرةِ في شوارعَ
 أنكرتْ فينا البدايةَ كي نلاحقها ونتركَ
 ما سواها للهواءِ وهكذا للوقتِ ما يكفي
 ليخدعنا بهِ لنصدقَ التوتَ الذي كتمَ 
الحقيقةَ ألفَ صيفٍ في مذاقٍ فائضٍ
 بعذوبةٍ جعلتْ من الماضي بلادًا لا تنامُ 
ولا تُنيمُ ولا أزالُ أسيرُ بين حقيقتي ونهايتي
 مستسلمًا للحبِّ منكِ أعود من بيتٍ لبيتي
 حاملًا ما كان ينفعُ آنفًا ما زالَ يلزمُ
 للتعاطي مع فراغٍ ليس مختلفًا عن الغرفِ
 التي مُنِيَتْ بذاكرةٍ ترفرفُ في نسيجِ
 الروحِ تعبثُ بالحروفِ على سطورِ
 الوجدِ وانبجستْ عيونُ العطرِ من تحتِ
 الأسرَّةِ غير آبهةٍ بإفشاءِ السرائرِ
 والعهودِ وما الوعودُ سوى التحلي
 بالمزيدِ من التفاؤلِ والتناسي والتحررِ
 من شرانقِ وحدةٍ ممزوجةٍ بتوقعاتٍ نصفها
 يؤتي ثمارًا بينما قلبي يرقُّ لصوتِ
 دوريٍّ يعيدُ بهاءَ أيامي البعيدةِ في سراديبِ
 الشموعِ وهفهفاتِ النفسِ في لونِ
 الخريفِ وصارَ نومي كافيًا ليكونَ أيضًا
 عالمًا متراميَ اللهجاتِ أفهمها لوحدي
 مدركًا أنَّ الحياةَ تعيدُ معناها
 مرارًا في قوالبَ تجعلُ التفكيرَ
 فيها موجعًا جدًّا.
الجمعة ٣/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

 

الثلاثاء، 14 يونيو 2022

كلام في اللغة


كلامٌ في اللغةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ حين يصيرُ نومًا 
حين يجعلُنا ضبابًا ناعمًا أو حين
 يأخذنا إلى وادي الفَرَاشِ تغيبُ 
عن أفكارِنا الساعاتُ والدقاتُ
 نسبحُ في زمانٍ من حدودٍ لا تُحَدُّ
 وفي مكانٍ لا يُقاسُ بما عرفنا
 حيثُ تنفقىءُ الفقاعاتُ الكبيرةُ
 فوقَ أشواكِ المسافةِ ثمَّ تنتشرُ 
الحروفُ على النوافذِ والطريقِ وتصبحُ
 اللغةُ التي امتزجتْ برائحةِ الخزامى 
غير هادئةٍ تثورُ بنا نثورُ بمفرداتٍ ليس
 فيها ما يعيقُ الفهمَ لحظاتٍ فقطْ
 ستظلُّ واسعةً ولائقةً لما سنقولُ في
 حفلِ الزهورِ أمامَ أبوابِ المدينةِ ثمَّ 
تغمرُنا احتمالاتُ البقاءِ هناكَ في 
فرحٍ بلا خوفٍ ويبقى النومُ 
مفتاحَ اللجوءِ إلى الفضاءاتِ
 المطيرةِ واللغاتِ الممكنةْ.
الخميس ٢/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الاثنين، 13 يونيو 2022

في القشور حكاية


في القشورِ حكايةٌ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ إذْ لا شيءَ
 مما ليسَ فيهِ هناكَ نزرعُ
 شجرةَ البندقْ
 ونسقي نبتةً 
تكفي لتصبحَ غابةً سوداءَ بعدَ 
دقيقتينِ ونكتبُ الألواحَ بالخشبِ 
القويِّ وريشِ طاووسٍ بحجمِ جزيرةٍ 
طارتْ بعيدًا في أعالي الغيمِ ثمَّ 
هناكَ نأكلُ ما تبينَ أنهُ ثمرٌ غريبٌ
 قِيْلَ كانَ طعامَ مَنْ سكنوا القواقعَ
 واستعادوا بعد ذلكَ صورةً لهمُ
 اختفتْ في قاعِ وادٍ من بخورٍ 
من رذاذٍ فائضٍ بالمِسكِ كانوا 
يشبهونَ الماءَ في وجهِ الفراشةِ
 يشبهونَ الصوتَ في ورقٍ لصفصافٍ
 من البلَّورِ كم هذا جرى في النومِ في
 صفو الينابيعِ المليئةِ بالسماءِ وزرقةِ
 الأحلامِ والنارِ البريئةِ من برودِ
 البرتقالِ وكان تشرينُ البعيدُ 
مسافرًا في غيمتينِ وشرفةٍ.
الأربعاء ١/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

    

الأحد، 12 يونيو 2022

أقدام على ظلال باهتة


أقدامٌ على ظلالٍ باهتةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ ما من مرةٍ عاتبتُ
 ظلِّي ليس من ظلٍّ هناكَ وليس
 من قلقٍ على وضعِ الفراشةِ في
 نهارٍ صائفٍ لا شيءَ يقلقني هناكَ
 أمامَ مرآةٍ بعرضِ نوافذِ الفرحِ
 التي ملأتْ ضواحي الروحِ
 كاملةٌ جرارُ الوردِ ناصعةٌ ثيابُ
 الظُّهْرِ أنبشُ رغبتي بحثًا عن الماضي
 وأغلقُ دفتري ألمًا وألقي بالمفاتيحِ
 الكثيرةِ فوقَ طاولةِ الغداءِ لعلَّ هذا
 يجعلُ الوجدانَ أكثرَ عرضةً للحسِّ
 بالأشواقِ يَا ترفَ البقاءِ على حدودِ
 الإنتظارِ متى سيجعلني المدى متوهجًا
 كشقائقِ النعمانِ في نيسانَ
 كالزهرِ المبللِ في ندى أيلولَ
 كالصورِ التي انتقلتْ بخفتها على
 وجهِ الضميرِ وفي تفاصيلِ البنفسجِ
 لن أعاتبَ بعد هذا أيَّ ظلٍّ عابرٍ أبدًا.
الثلاثاء ٣١/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  

  













السبت، 11 يونيو 2022

جفوننا والغيم


جفوننا والغيم
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ ينفعُ أَنْ نحبَّ
 وأَنْ نقاتلَ أَنْ نسافرَ في شرايينِ
 الهواءِ بلا وعودٍ أو صدودٍ ليس 
يمنعُنا المكانُ ولا يعيقُ طريقَنا
 حتى الزمانُ هناكَ ينفعُ أَنْ نكونَ
 بلا حدودٍ أو قيودٍ لا ملامحَ للوجوهِ
 ولا معاني للخطى لا شيءَ في ذاكَ
 الأثيرِ يردُّنا عن كلِّ ما نبغيهِ أعرفُ
 أننا قد لا نكونُ بكلِّ ما فينا
 من الوعيِّ الذي فينا ولكنْ نفهمُ 
الأشياءَ وهي تصيرُ مسرعةً وهادئةً
 منفرةً وتدعونا لكي نغامرَ في نواحيها
 الطليقةِ بين أضلعنا وبين جفوننا
 والنومُ يأخذنا بلا شرطٍ ولا حتى 
ضماناتٍ فقط سنمرُّ منهُ إليهِ نقطعهُ 
كما الضوءُ السريعُ كما الفراشاتُ
 النحيلةُ كالسماءِ وغيمِها
 المبثوثِ في ظلِّ الطيورِ العائدةْ.
الإثنين ٣٠/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

 

الجمعة، 10 يونيو 2022

ضاحيات من فرح



ضاحياتٌ من فرحْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نجلبُ من ضواحي
 الشوقِ طيرًا أبيضَ الريشِ اعتبارًا 
أَنَّ أسوارَ المدينةِ تزدهي بالوردِ
 في عيدِ النوارسِ وهي ترسمُ ذكرياتِ
 الماءِ بحرًا زاخرًا بالزرقةِ الملأى
 بأسماءِ الغيومِ وقد تلألأتِ السماءُ
 بكلِّ ما فيها ونافذتي أراها شارعًا
 متناثرًا جمعتْ زوايا الريحِ وامتلأتْ
 بألوانِ المرايا واقتربنا كلنا من
 شاطىءِ النهرِ الطويلِ وخلفنا 
غاباتُ سروٍ والصنوبرِ كم أحنُّ 
لشجْرةِ الجُمَّيْزِ أعرفها بقلبي 
والعيونِ أذوقها ثمرًا تساقطَ في مناقيرِ
 السنونو في حياضِ الماءِ في سلاتِ قشٍّ
 باردٍ وهناكَ ظِلٌّ لا يغادرها ويسحبُنا
 لما قد كانَ في أيامِنا وهناكَ
 نسعدُ بالمكانِ وبالهدوءِ
 وبالضواحي الواسعةْ.
الأربعاء ٢٥/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  


الخميس، 9 يونيو 2022

قبعات القش والريش



قبعات القشِّ والريش
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ تنقسمُ الحكايةُ 
ربما لحكايتينِ وقصةٍ مفتوحةٍ
 أو هكذا التخمينُ في هذي الأمورِ
 حبيبتي لا بدَّ من أشياءَ ننجزها معًا
 لا بدَّ من تغييرِ ذاكرةِ المدينةِ بالمدينةِ
 ذكرياتِ البحرِ بالغيمِ المناوىءِ
 هكذا تتبدلُ الأحلامُ تلبسُ قبعاتِ
 الريشِ والقشِّ العريضةَ إننا في
 الشمسِ في وضحِ النهارِ نعدُّ أوقاتَ
 التفاؤلِ والنداءاتِ اللطيفةِ إننا 
في الليلِ في ذاكَ الغلافِ المستكينِ
 على شفاهِ الزهرِ يعرفنا ونعرفُ
 أنهُ يمتدُّ فينا كالرياحينِ الطريةِ في
 حياضِ الفجرِ تنقسمُ الحكايةُ مرةً 
أخرى إلى بابٍ ونافذةٍ وصوتٍ من 
بعيدٍ يحملُ العزفَ الذي شقَّ
 الطريقَ إلى مسامعِنا وأيقظنا
 لنسمعَ من جديدْ.
الثلاثاء ٢٤/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 


الاثنين، 6 يونيو 2022

قاع الضمير


قاعُ الضميرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ تنزلقُ المرايا
 ثمَّ تعكسنا كأنا لا نُرَى لا 
نستحقُّ الإنتباهَ تضللُ البصرَ
 الذي لا ضعفَ فيهِ لربما في قاعِ 
ذاكَ النومِ أرصفةٌ وماءٌ جنةٌ ومنافذُ
 الروحِ الرقيقةِ ربما أو ربما
 كم متعبٌ هذا التأملُ في
 حقيقتنا و واقعنا المدونِ في 
ملامحنا وقطراتِ الندى وجميلةٌ
 هذي الحياةُ بكلِّ ما فيها ونخشى
 أنْ تزولَ كفكرةٍ عمياءَ نخشاها 
وننتظرُ التعافي من متاعبها التي
 لا تنقضي ونضيعُ في المرآةِ 
أيامًا وليلاتٍ ونفتحُ في ضمائرنا
 طريقًا للهروبِ وللتسامحِ ليس
 في مقدورنا ترتيبُ شيءٍ قد ترتبَ
 من بدايتهِ فقط نحتاجُ أروقةً
 وحاجاتٍ نصدقُ أنها منا تعلقنا
 بها ونحبها ونحبُ أن نبقى معًا.
الإثنين ٢٣/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

 

الأحد، 5 يونيو 2022

محاباة الأرق


محاباةُ الأرقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ ننتزعُ الخياراتِ
 المتاحةَ من براثنِ ما يُسمَّى
 حارسَ الأحلامِ ما ندعوهُ حادينا 
المرابطَ عندَ وديانِ الشتاءِ وفي
 فِراشِ النائمينَ كفكرةٍ تزدادُ في
 تأثيرها كالعِطْرِ وهو يمرُّ في شُعَبِ
 الهواءِ بكلِّ ما قد مرَّ في وجداننا
 من ذكرياتٍ لا تحابينا ولا تلهو بنا
 لكنَّ هذا النومَ يرشدُنا إلى سفَرٍ
 ينادي أيها الباقونَ في أعماركمْ 
ماذا ترونَ وراءَ ذاكَ النبعِ خلفَ 
الغيمِ بين تلالكم ماذا عليكمْ
 لو طرقتمْ آخرَ الطرقِ البعيدةِ 
ربما فيها معارجُ للسماءِ وربما
 فيها البداياتُ القديمةُ والنهاياتُ
 المريحةُ ربما ستكونُ رحلتكمْ بحجمِ
 هدوئكمْ والموجِ في نيسانَ هذا موضعُ 
التفكيرِ في معنى السفرْ.
الأحد ٢٢/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ

 

الجمعة، 3 يونيو 2022

مسامات وتوسعات


مسامات وتوسعات
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ قفزاتٌ ونوباتٌ 
وتفكيرٌ وبعضٌ من خلايا نبضُها
 يرقى لما قبلَ البدايةِ ثمَّ بعضُ الموتِ
 أنقى منهُ بعضُ الحبِّ في هذا 
النسيجِ المرمريِّ تضيعُ كلُّ البوصلاتِ
 تطيرُ كلُّ المغرياتِ وليس يبقى غير 
ما يبقى قبيلَ الصحوِ في هذا المكانِ
 تقلصتْ نِعَمُ الجنوحِ إلى خيالٍ جامحٍ 
وتوسعتْ حتى المساماتُ التي في الجلدِ
 واتضحتْ معالمُ كلِّ ما عشناهُ بين الوهمِ
 والطرقاتِ بين المنتهَى والمشتَهى
 وتساقطتْ حباتُ ثلجٍ فوقَ سطحٍ
 من صفيحٍ واشتهيتُ النومَ أطولَ
 كي أرتبَ فكرةً أخرى تساعدني على 
توضيحِ ما ذكرَ الهواءُ على مسامعنا وقلنا 
وقتَها إنَّ السماءَ تغيرتْ وتحولتْ.
السبت ٢١/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ  











الأربعاء، 1 يونيو 2022

مصفاة بثقوب واسعة


مصفاةٌ بثقوبٍ واسعةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

في النومِ نجتنبُ ادعاءاتِ
 العيونِ وما تجودُ بهِ المرايا ثمَّ 
تنكشفُ الحقيقةُ بيننا لا بدَّ من 
حَدَثٍ نفيقُ بهِ على خيباتِ أيامٍ وناسٍ
 غادروا أو لا يزالونَ الحقيقةَ بيننا 
أو في مخيلةٍ تلاحقُنا وتنبشُ في
 ملامحنا وفي أنفاسنا لا بدَّ من وقتٍ
 يجيُ بما نريدُ ونشتهي لنرى الحقيقةَ
 من بعيدٍ أو قريبٍ والحقيقةُ ألفُ ثوبٍ
 غابةٌ ملأى بنا والنومُ مصفاةٌ لنا 
فيها ثقوبٌ غير ضيقةٍ لنا فيها 
جسورٌ غيرُ واسعةٍ ومنها كم تساقطَ
 مَنْ ظنناهمْ رفاقًا طيبينَ وهكذا لا بدَّ 
من أشياءَ تكشفُ ما يريحُ وما يؤثِّرُ
 في مشاعرنا الخفيفةِ والتي رزحتْ طويلًا
 تحتَ أنقاضِ العلاقاتِ التي ما مرةً
 كانتْ لنا أمنًا وحبْ.
الجمعة ٢٠/٥/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ 

  

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...