حمائمُ البحرِ
شعر: علاء نعيم الغول
في النومِ نقتبسُ الكلامَ
من الطيورِ على سطوحِ الماءِ
والنعناعِ نعرفُ من هديلِ الوُرْقِ
أسماءَ الصداقاتِ النظيفةِ والحروبِ
على حدودٍ من صفوفِ التينِ كانَ
الأصدقاءُ موزعينَ على تقاسيمِ
الفصولِ وكنتُ أفتتحُ المواسمَ بالدعاءِ
أمامَ حائطنا الصغيرِ وعند موقدِنا
المُهَدَّمِ أنْ يعودَ الغيمُ أسرعَ ربما
هذا الذي جعلَ الحناجرَ مرةً
أخرى تُعيدُ على مسامعنا الترانيمَ
الجميلةَ في الشتاءِ وبعد أَنْ نشتاقَ
أكثرَ للمروجِ وشاطىءِ الرملِ الذي فتحَ
السماءَ كفكرةٍ مأخوذةٍ بالملحِ والصورِ
الثقيلةِ في سقوفِ الحلمِ والغرفِ
الرتيبةِ لا مكانَ لكلِّ هذا الخوفِ
لا أشياءَ أخرى تجعلُ الماضي
جميلًا دائمًا.
الأحد ٥/٦/٢٠٢٢
كتابُ النائمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق