الأحد، 21 يونيو 2015

وردة على شامة غامقة


وردةٌ على شامةٍ غامقة
شعر: علاء نعيم الغول 

هي شامةٌ أم دعوةٌ للوقتِ كي ينسى المكانَ و تفتحَ
 الدنيا الستائرَ لاكتشافٍ لا يُكَرَّرُ شامةٌ أم نقطةٌ في الكونِ
 تنجذبُ المداراتُ البعيدةُ نحوها فتصيرَ رائحةُ العناقِ أشدَّ
 إقناعاً لليلٍ فاترٍ هي شامةٌ أم طعمُ شيءٍ ليسَ يُعرَفُ بالكلامِ
 و ليسَ يوصفُ كلما أبصرتُها أجدُ الطريقَ إليكِ واسعةً كما
 هذا الفراغُ و رغبتي في أنْ أضمَّكِ ساعتينِ و ليلةً من
 غيرِ أسئلةٍ تعيقُ مسافةً بيني و بينَكِ شامةٌ أم لسعةٌ
 في الجلدِ تدهشُني و تطلقُ فيَّ دفئكِ حينَ تجمعني يداكِ
 إليكِ تأخذُني فأنسى أنَّ هذا الليلَ يقصرُ في الشتاءِ 
و أنَّ شامتَكِ التي امتلأتْ بقايا العطرِ منكِ هي التي
 لا يُسْتَهانُ بطعمِها إنْ مرةً ذبلتْ على شفتيَّ تاركةً على
 أطرافِها وجعَ انتظاري كي نرتبَها معاً بتوقعاتٍ لا تصادرُ رغبةً
 فينا و لمسةَ وردةٍ منِّي لها ورقٌ تناثرَ فوقَها شَبِقاً يغطي
 شهوةَ اللونِ الذي يغتالُني فيها بطيئاً دونَ أنْ أدري.
الثلاثاء ٢٠/١/٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...