الخميس، 18 يونيو 2015

علبة السردين


علبة السردين
شعر: علاء نعيم الغول 

في علبةِ السردينِ زيتٌ مالحٌ 
قطَعٌ مقشَّرَةٌ و تلمعُ حين تُدْلَقُ في وعاءٍ من زجاجٍ
 هكذا مدُنُ الزحامِ و قريتي بعد اتفاقِ السياسيينَ
 في أوسلو و مكةَ كان جيراني الأوائلُ يسكنونَ جميعهم
 في غرفةٍ و عجبتُ كيف تكاثروا و الليلُ يربضُ باكراً 
و أراه يحملُ قلبَ كلبٍ مُجْهَدٍ يعلو اللهاثُ من النوافذِ 
صاعداً يتآكلُ الأوزونُ أمتاراً بعرضِ أَسِرَّةٍ محبوسةٍ
 بين العناقِ و رغبةٍ في أن يصيرَ الليلُ صورةَ
 مرأةٍ مسؤولةٍ عن مدِّ ساقيها كنهرٍ دافقٍ 
و على سقوفِ محطةٍ منسيةٍ 
لا زالَ َ ظلُّ الزيزفونةِ بارداً أتخيلُ الماشينَ ظلاً آخراً
 و أرى لشباكِ التذاكرِ مدخلاً كُنَّا نحب الإنتظارَ هناكَ 
هذا الليلُ يفقدُ نجمةً في كلِّ ثانيةٍ 
و يفقدُ عاشقاً في كلِّ أغنيةٍ 
و يفقدُني سريعاً حين أغفو في فراشٍ دافىءٍ،
الثلاثاء ٢٨/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...